|
ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث ملتقى يختص في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وعلوم الحديث وفقهه |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() حديث: ما يحملكم على أن تتايعوا في الكذب د. سيد مصطفى أبو طالب قال أبو عبيد في حديث النبي صلى الله عليه وسلم: (ما يَحملكم على أن تَتَايَعُوا في الكذب كما يَتَتَايع الفَراشُ في النار؟) [1]. قال أبو عبيدة: التتايع التهافت في الشر والمتايعة عليه، يقال للقوم: قد تتايعوا في الشر إذا تهافتوا عليه وسارعوا إليه. قال عنترة: [2] (المتقارب) تتايع لا ينبغي غيره ♦♦♦ بأبيض كالقبس الملتهبْ قال أبو عبيد: ومنه قول الحسن بن علي صلى الله عليه وسلم: إن عليا أراد أمرا فتتايعت عليه الأمور فلم يجد منزعا يعني في أمر الجمل. وحديث: لولا أن يَتَتَايع فيه الغَيْران والسَكْران [3] [4]. لم يصرح أبو عبيد بالنص على الدلالة الأصلية المحورية ها هنا، إلا أنه يفهم من خلال تفسيره لفروع مادة (تيع) أنها: (التهافت والمسارعة في اضطراب). وقد صرح ابن فارس بهذه الدلالة، فقال: التاء والياء والعين، أصل واحد، وهو اضطراب الشيء [5]. وقد أرجع الشارح إلى هذه الدلالة بعض فروع هذه المادة، وهي: أ) تتايع القوم في الشر: تهافتوا وتسارعوا إليه [6]. ب) تتايع الغيران والسكران: رميه بنفسه في تهافت واضطراب [7]. ويمكن إضافة فروع أخرى وهي: ج) التيع: ما يسيل على وجه الأرض من جمد ذائب ونحوه [8]. د) الأتيع: المسارع في الحمق، ومن الأماكن ما يجري على السراب على وجهه [9]. وعلى ذلك: فقد أمكن تفسير هذه الفروع في ضوء هذه الدلالة الأصلية للمادة اللغوية (تيع)، وهذه الدلالة هي (التهافت والمسارعة في اضطراب)، مما يشهد بصحة عدها دلالة أصلية لها. [1] الفائق (1/ 158)، والنهاية (1/ 563). [2] الديوان (ص32) وفيه: تتابع بالباء بدلًا من تتابع بالياء. في أبيات قالها في مقتل ورد بن حابس وقوله بأبيض يعني: سيفًا صقيلًا، وشبهه بالقبس في بريقه ولمعانه. [3] أبو داود (كتاب الحدود- باب في الرجم) (2/ 549). [4] غريب أبي عبيد (1/ 130، 131). [5] المقاييس (تيع) (1/ 360). [6] ينظر: اللسان (تيع) (2/ 644). [7] ينظر: العين (تيع) (2/ 227). [8] العين السابق نفسه، وينظر اللسان (تيع) (3/ 644). [9] المعجم الوسيط (تاع) (1/ 91).
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |