هل تستطيع النقاش مع أشخاص مختلفين عنك تماما في الآراء والافكار ؟؟

[راغبة في رضا الله]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف حالكم أهل الشفاء ,الحقيقة اني افتقدتكم كثيرا في الآونة الأخيرة وأحسست بنعمة كبيرة وهي نعمة التواجد بينكم
لأني بينكم أشعر بالألفة وكأني في بيتي بين أهلي وناسي
مع أشخاص مشابهين لي
أشخاص يحبون الاسلام وسنة المصطفى والجهاد في سبيل الله
أشخاص يتبعون الحق ويذعنون ليس على قلوبهم غشاوة أحسبكم كذلك ولا أزكيكم على الله
المهم سبب كلامي هذا هو أنني كنت أخوض في الأيام الثلاثة الماضية معركة كبيرة جدا ومتعبة في منتدى آخر هو عبارة عن اكاديمية الكترونية للأدب العربي تضم مجموعة كبيرة من الادباء والشعراء والمفكرين العرب وللأسف فئة كبيرة من هؤلاء بعيدون عن الدين بل أحيانا هم محاربون له رغم انهم مسلمون
كانوا يكتبون مقالات ويدافعون عن بشار ولا احد يرد فهم كثرة ومن كل الوطن العربي واغلبهم مشرفين واداريين في الاكاديمية لو أحب احد ان يرد عليهم لهجموا عليه وكالوه بسيل الا تهامات
ولكن ماكانوا يكتبونه كان يؤلمني ورغم صعوبة النقاش معهم قررت ان آخذ المخاطرة لأني لم أستطع السكوت عن الظلم
المهم أخيرا كتبت مقال اتحدث فيه عن التطرف الحقيقي وهو في عدم امكانيتنا تقبل الآخر والانفتاح عليه دون اتهامه بالتخوين والارهاب والصهيونية و و اتهامات ما انزل الله بها من سلطان ..
كان النقاش صعبا جدا والمقال لقي اقبالا كبيراً طبعا لم يكن هناك الا شاعرة من الاردن كانت بالقرب من اللاجئين السوريين في الاردن واستمعت لشهاداتهم لذا ساندتني ونطقت بالحق بكل قوة
اما الباقي وهو كثر انهالوا علي بالاتهامات وحولوا الموضوع الى الحديث عن الارهاب ارهاب القاعدة والجماعات التكفيرية والجماعات السلفية والوهابية الخ...
وقالوا ان هذه الجماعات هي التي تقتل الناس في سوريا وليس النظام فهو بريء ولايقتل أي أحد الا الارهابيين والمتطرفين !!
كنت افكر منذ البداية الانسحاب من الموضوع ولكنني قلت لهم لن انسحب وسأتحلى بالشجاعة الى آخر لحظة
وقفت بوجه الجميع وحاولت ان ارد بالكلمة الطيبة وقوة العقل وقوة الحق
طبعاً أنا اعلم من داخلي اني تركت اثرا كبيرا وان ردودهم علي تفتقر للمنطق والتصديق هي مجموعة اتهامات مبطنة لايستطيعون ان يقولوها بصراحة فهم يقولون لي انتِ محترمة واخلاقك عالية ورائعة ..الخ ولكنهم بعد قليل يقولون كل من يدافع عن الثورة السورية فهو ارهابي ويدافع عن أمن اسرائيل
عموماً كانت معركة صعبة انا تركت الموضوع بعد ان رددت على كل تساؤلاتهم وكلامهم وسألتهم مجموعة أسئلة لم يستطيعوا الرد عليها الا انهم في النهاية لم يبقَ لديهم شيئ الا الشتائم للثورة السورية والارهاب من حسب وجهة نظرهم والذي يتمثل بالجماعات الجهادية
وبعد هذه التجربة الصعبة التي خضتها سألت نفسي وأريد أن أسألكم :
هل من جدوى للنقاش مع أشخاص مختلفون عنكم تماما بطريقة التفكير ..؟؟
هل في هذه الحالة يجب عدم الخوض معهم وانكار الباطل بالقلب فقط دون اللسان..؟؟
أم هل ما قمت به صائباً ولربما الكلام الذي كتبته ترك أثرا وغير شيئ داخلهم او داخل الكثير ممن تابع وقرأ وخاصة انه كان هناك اقبال وعدد مشاهدات كثيرة للموضوع فقط في ثلاث ايام وهذا لم اشاهده لبقية المقالات رغم ان الكثير منها تناول القضية السورية
المهم أظن انه ربما النقاش حقق فائدة ولكن الثمن كان غاليا فقد أرهقوا لي أعصابي وسببوا لي ألما ,يكفي انني أحسست أني قادمة من كوكب ثاني
فما رأيكم ما الأفضل فعله في هذه الحالة
النقاش ام عدمه ؟؟