المحبة لله, وفي الله, ومع الله! - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         مشروبات دافئة بالقرفة والتفاح لمواجهة تقلب الطقس فى الخريف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          5 طرق لتعطير حمامك ومنحه رائحة منعشة.. منها استخدام صودا الخبز (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          مع بداية الخريف.. وصفات طبيعية تحافظ على نضارة وجمال بشرتك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          5 خطوات بسيطة تساعد الأمهات على إدارة التوتر قبل عودة المدارس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          مقارنات الأطفال فى السابلايز والأدوات المدرسية.. إزاى تتعاملى معاها بحكمة؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          5 تسريحات شعر تزيد التقصف ابعدى عنها.. أولها الكحكة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          4 مشروبات ديتوكس تعزز نضارة البشرة وتحافظ على ترطيبها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          طريقة عمل تارت الشوكولاتة بمكونات خفيفة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          أفضل تنسيقات غرفة الأطفال لخلق مساحة مبهجة.. موضة ديكور 2025 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          5 عادات بسيطة تساعدك على فقدان الوزن بسرعة مع بداية الخريف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > الملتقى العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى العام ملتقى عام يهتم بكافة المواضيع

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 30-01-2012, 03:00 AM
بالاسلام نرتقي بالاسلام نرتقي غير متصل
قلم برونزي
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
مكان الإقامة: ...
الجنس :
المشاركات: 2,286
10 المحبة لله, وفي الله, ومع الله!


السلام عليكم و رحمة الله وبركاته ....



المحبة لله, وفي الله, ومع الله!
لدَى الإنسان, وَفقاً لتكوينه الذي فطره الله عليه, حاجات, لا بدَّ – حسب علماء النفس- من إشباعها.
إن من شأنِ ذلكَ أن يجعلنا أمام حالين:
الأولى: أن لا تُشبَعَ هذه الحاجات؛ ممَّا يؤدي إلى الاضطراب, والشعور بالتوتر, ومن ثَمَّ, تندفع إلى التهور.
والثانية: أن تشبع.
ولكن كيف يتم الإشباع؟
يتم بأحد أمرين:
أحدهما: إشباع بما يوافق الفطرة.
والثاني: إشباع بما يناقض الفطرة.
ولعلنا متفقون أن للإنسان حاجةً تسمَّى بــ ( العاطفة )؛ فإن لم تشبع فستزجُّ الإنسانَ في معيشةٍ ضنكا, في محاربةِ حاجةٍ مسيرين عليها.
أمَّا إن أشبعت؛ فلها حالان:
إمَّا أن تُشبَعَ بما يوافق الفطرة فتحبُّ ما يحبُّه الله تعالى.
أو أن تُشبَعَ بما يخالفها فتحبُّ ما يبغضه الله تعالى.
فإن قيلَ:ما الصلةُ بين الفطرة وبين الله تعالى؟
قلنا:إِننا متفقون أن الإنسان يولد على الفطرة, والفطرةُ هي الإسلام, والإسلامُ عقائدُ ومبادئُ وشرائعُ تجسد ما يحبه الله تعالى, لذا: كان للفطرة صلة وثيقة بالله تعالى؛ قال الله تعالى: ( فطرةَ الله التي فطرَ الناسَ عليها ) [الروم:30].
وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلَّم:
((ما من مولودٍ إلا يُولد على الفِطرة, فأبواه يُهوِّدَانه, أو ينصرانه, أو يُمجسانه ))[1].
وإذا ألحَّتِ العاطفةُ - وهي الحاجة - فلا بُدَّ من إشباعها, ولكن: ما الطريقُ القويمةُ في إشباعها؟
أظنُّ أنَّ الطريقَ قد بدت لكَ, وهي ما أحبَّ اللهُ تعالى.
لن أسردَ لك كل ما يحبه الله تعالى لأنك تعرف كل ذلك من خلال: الفطرة, والبداهة, واستفتاء قلبك, فإن اطمئنَ؛ فاعتمد فتواه.
لكني أقول: إِنَّ من جملة ما يحبه الله تعالى أن يكون المسلمون في وئامٍ تحفُّه الأخوَّة في الله تعالى, ولا شك أن مآل ذلك إلى: (الحب في الله).
وللكلام عن المحبة في الله ينبغي ذكر قاعدة سأبني عليها حديثي:
((المحبة؛ لله وفي الله ومع الله ))
أمّا المحبة: فهي شعورٌ انفعاليٌّ نفسيٌّ من الإنسان نحو أخيه الإنسان, ومستقرُّ هذا الشعور هو القلب.
وأمَّا أن تكون المحبة لله: فهي خاصةٌ بالمؤمن الموِّحد الذي خصَّه الله تعالى بإخلاص النيِّة له, وصرفِ عبادته له وحده, دون أن يُشرك معه ندَّاً أو أحداً.
وأمَّا أن تكون المحبة في الله: فهي نتيجة لسببٍ, وهو طاعة الله تعالى وإتباع شرعه؛ فالمؤمن عندما جعل هواه وَفْقَ ما يحبه الله تعالى ويريده؛ أصبح يحب فيه ويبغضُ لأجله, وحسبكَ دليلاً على ذلكَ قول النبيِّ صلى الله عليه وآله وسلَّم:
((لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعاً لما جئت به ))[2] .
إنَّ المؤمن المثالي الواقعي يخاطب نفسَه قائلاً:
لديَّ, في نفسي, عاطفة, وهي حاجة, إذاً: لا بد من إشباعها, وهذا أمر واقع, ولكن كيف سأجعلها مثاليةً فلا أهين عاطفتي في حبٍّ زائفٍ وزائلٍ شيطانيٍّ؟
فيأتيه الفرج ويقول: الحب في الله[3].
ولكن ما الحب في الله؟
يقول الشيخ الدمشقي علي الطنطاوي - رحمه الله - في فتاويه: ((الحب في الله: أن تحب المرء لا طمعا بماله، ولا للاستمتاع بجماله، ولا للاستعانة بجاهه، ولا للأنس بحديثه، ولا لتجلب به نفعا، ولا لتدرأ به عنك ضررا، بل يكون الدافع الأول في حبه أنه إمرؤ صالح، يعمل ما يرضي الله، ويتبع شرع الله. فإن ازداد حبك له لنفع حلال تناله منه، فلا أحسب أن في ذلك شيئا؛ لأن النفوس فطرت على حب من أحسن إليها )).
ولا ريب في أن المحبة في الله ممَّا جاء به النبي صلى الله عليه وآله وسلم, وأن متابعتَه بها لهو إيمان يسمو بصاحبها, ويرتقي به إلى الكمال.
وأنت خبيرٌ بفضلِ الحب في الله تعالى وما فيه من آياتٍ وأحاديثَ تجعلنا نرِضخ أفئدتنا على تطبيقها؛ فمن ذلك:
( لَوْ أَنْفَقْتَ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعًا مَا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ) [سورة الأنفال:63].
وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
(( ثلاث من كنَّ فيه وجدَ حلاوةَ الإيمان....وأن يحبَّ المرءَ لا يحبُّه إلاَّ لله... )) الحديث[4].
وروى أبو داود, والترمذي وقال: حديث حسن صحيح, من حديث المقداد, عن النبي
صلى الله عليه وآله وسلم قال: ((إذَا أحَبَّ الرجلُ أخاه فليخبرْه أنه يحبه )).
فيقول له: إني أحبك في الله.
فيجيب: أحبَّكَ اللهُ الذي أحببتني له[5].
وأمَّا أن تكون مع الله: فلعلك اكتشفتَ نتائجَ المحبة في الله تعالى؛ فنتاجُها صلةٌ معَ خالق الأرض والسموات, وربطِ القلبِ بحبه, والتعلقِ بجنابه, فيدعوك ذلك لمزيدِ إيمانٍ, والإيمان اعتقادٌ بالجَنَان (القلب), وقولٌ باللسان, وعملٌ بالجوارح والأركان, يزيد بطاعة الرحمن, وينقص بالعصيان, فتَرَى طاعاتك زادتْ, وقرباتكَ كثرتْ, وثباتك تقوَّمَ؛ فتسعى للعبادات ..وللعبادات أثرٌ يتجاوزها إلى المعاملات, ولا معاملاتِ بلا أخلاق, فلا بد من الأخلاق في التصرفات , فتصبح بذلك مسلماً خالصاً, نقيَّاً تقيَّاً, ذا حصانةٍ من آفات العاطفةِ, وذا مناعةٍ اعتقاديةٍ من آفاتِ شركيِّةٍ.
ــــــــ
[1]أخرجه البخاري من حديث أبي هريرة.
[2]قال النووي في الأربعين النووية: حديث حسنٌ صحيح.

[3]وهذا ليس على سبيل الحصر؛ فمما يشبع العاطفة: الزواج.

[4]متفق عليه من حديث أنس.

[5] أخرجه أبو داودَ بإسناد صحيح, من حديث أنس.

وإنـــــــــــــــــــــــــــــــــــي أحبكـــــــــم في الله

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 109.49 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 107.77 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (1.58%)]