|
الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() هل تحتااج إلى حجر تنبيه؟؟؟ بينما كان أحد رجال الأعمال، سائراً بسيارته الجاكوار الجديدة، في إحدى الشوارع، ضُرِبت سيارته بحجر كبير من على الجانب الأيمن.. نزل ذلك الرجل من السيارة بسرعة، ليرى الضرر الذي لحق بسيارته، ومن هو الذي فعل ذلك ... وإذ به يرى ولداً يقف في زاوية الشارع، وتبدو عليه علامات الخوف والقلق... إقترب الرجل من ذلك الولد، وهو يشتعل غضباً لإصابة سيارته الجديدة بالحجر الكبير... فقبض عليه دافعاً إياه الى الحائط وهو يقول له: ((يا لك من ولد جاهل، لماذا ضربت هذه السيارة الجديدة بالحجر؟!! إن عملك هذا سيكلفك أنت وأبوك مبلغاً كبيراً من المال...!! ابتدأت الدموع تنهمر من عيني ذلك الولد وهو يقول: ((أنا متأسف جداً يا سيدي، لكنني لم أدري ما العمل! لقد أصبح لي فترة طويلة من اليوم، وأنا أحاول لفت انتباه أي شخص كان، لكن لم يقف أحد لمساعدتي))... ثم أشار بيده إلى الناحية الأخرى من الطريق، وإذ بولد مرمى على الأرض تابع كلامه قائلاً: ((إن الولد الذي تراه على الأرض هو أخي، فهو لا يستطيع المشي بتاتاً، إذ هو مشلولاً بكامله، وبينما كنت أسير معه، وهو جالساً في كرسي المقعدين، اختل توازن الكرسيّ، وإذا به يهوي في هذه الحفرة... وأنا صغير! ليس بمقدوري أن أرفعه مع أنني حاولت كثيراً... أتوسل إليك يا سيدي، هل لك أن تساعدني عل رفعه؟ لقد أصبح له فترة من الوقت هكذا!! وهو خائف جداً... ثم بعد ذلك تفعل ما تراه مناسباً بسبب ضربي سيارتك الجديدة بالحجر!!)) لم يستطع ذلك الرجل أن يمتلك عواطفه، وغص حلقه. فرفع ذلك الولد المشلول من الحفرة وأجلسه في تلك الكرسي، ثم أخذ محرمة من جيبه، وابتدأ يضمد بها الجروح، التي أصيب بها الولد المشلول، من جراء سقطته في الحفرة ... بعد انتهاءه سأله الولد: ((والآن، ماذا ستفعل بي من أجل السيارة؟)) أجابه الرجل ![]() لم يشأ ذلك الرجل أن يصلح سيارته الجديدة، مبقياً تلك الضربة تذكاراً، عسى أن لا يضطر شخص آخر أن يرميه بحجر لكي يلفت انتباهه!!.. إننا نعيش في أيام، كثرت فيها الانشغالات والهموم، فالجميع يسعى لجمع المقتنيات، ظناً منهم بأنه كلما ازدادت مقتنياتهم ازدادت سعادتهم أيضا... بينما هم ينسون الله كلياً... إن الله يمهلنا بالرغم من غفلتنا لعلنا ننتبه... فينعم علينا بالمال والصحة والعلم و........ ولا نلتفت لنشكره!! يكلمنا (طبعاً ليس كلام بالمعنى الحقيقي... لكن ليس من مجيب.. فينبهنا الله بالمرض أحياناً، وبالأمور القاسية لعلنا ننتبه ونعود لجادة الصواب... ماذا ينتفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر علاقته مع الله.؟؟ إن الإنسان يتحسب لأمور كثيرة... فسياراتنا مؤمن عليها، وبيوتنا مؤمنة، وممتلكاتنا الثمينة نشتري لها تأمين... لكن..... هل حياتك الأبدية مؤمنة؟!! فهل أنت منتبه؟!! أم تحتاج الى حجر ؟؟؟ ولنحمد الله على نعمه علينا ..ولا ننسى أن نسخر نعم الله علينا لخدمة ديننا...
__________________
![]() لا تجعل الله أهون النّاظرين إليك ... و ![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |