بطاقة تعريف لكركور اسماعيل

[زارع المحبة]

بسم الله الرحمن الرحيم.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أيها الإخوة الأحبة الكرام أيتها الأخوات الكريمات الفضليات .

الكثير هنا يلوموني على النقد الحاد للمواضيع والأشخاص.
فيا إخوتي ويا أحبابي !:
أما الأشخاص فإني لا أنقدهم إطلاقا , وابحثوا , فمن وجد لي نقدا لشخص فليعلمني به حالا.
أما نقد المواضيع فحسب اجتهادي وحسب معرفتي فإن نقدي عادي بل أقل بكثير من العادي .
فكثير من العبارات أود قولها ثم أتراجع , أخشى أن يُساء فهمها. وكثير من المواضيع أود نقدها ولا أفعل خشية أن أحرِج أحدا .

بل حتى مواضيعي أنا أحيانا ينتقدونني نقدا أراه خاطئا وأسكت , كيلا أكون منفرا.
فلا أدري عن أي حدة تتحدثون ؟

فيا إخوتي إني أحبكم كثيرا , فوالله لو كنتم قريبين مني ـ واستطعت ـ لسقيتكم عسلا وأطعمتكم منًّى وسلوى !
فكيف استعمل معكم الحدة ؟ هذا محال .
ولكن ربما الطبيعة التي أعيش فيها قاسية أو حادة فأورثتي شيئا من حِدَّتها وانعكس ذلك في كتاباتي.أو في تعابيري , فأترجاكم اعذروني .

وسأذكر لكم الآن قصة هي ليست كـقصصي السابقة التي أتحدث فيها عن حدثٍ عشته أو شاهدته فهذه القصة بيني وبينها آلاف السنين زمانا وآلاف الأميال مكانا.
وإنما اخترتها لأن بطلها عانى في بغداد ما عانيتُ منه في قسم المحبة الوداد "أقصد قسم الحوارات والنقاشات "

كان الشاعر يسكن البادية , فقدم إلى العاصمة بغداد ليمدح الخليقة العباسي .
فنظم قصيدة لا شيء أروع منها في نظره , مدح الخليفة فيها بثلاث خصال :
ـ الوفاء بالعهد .
ـ الشدة والبأس في الحرب .
ـ الكرم والجود في السلم .

فقال يخاطب الخليفة :
أَنتَ كَالكَلبِ في حِفاظِكَ لِلوُد دِ وَكَالتَيْسِ في قِراعِ الخُطوبِ[1]
أَنتَ كَالدَلوِ لا عَدِمناكَ دَلواً مِن كِبارِ الدِلا كَثيرَ الذَنوبِ[2]

فنهض إليه الوزراء والحاشية ليُعدموه[3].
كيف تخاطب أمير المؤمنين بهذا الكلام ؟
كيف تقول للخليفة أنت كالكلب وكالتيس وكالدَّلو؟
فشفع فيه الخليفة نفسُه , وقال لهم دعوه , فأنه من أهل البادية , ولا يعرف هناك إلا تلك الأشياء: الكلب والتيس الدلو والبعير والحمار .....
ثم أمرهم أن يذهبوا به إلى الرُّصافة (يقال إنها مكان جميل فيه الحدائق والأزهار, والغزلان والأطيار) فمكث بها مدة ثم رجع وأنشد الخليفة قصيدة من أروع ما قيل في الأدب العربي , قصيدة تقطر رقة وجمالا وعذوبة وأدبا وتمتاز بسمو المعاني ورقة الألفاظ : مطلعها :

عيون المَها بين الرصافة والجسر* جلبن الرضا من حيث أدري ولا أدر
أي تغير خطابه 180ْ بسبب تغير البيئة التي تحول إليها.
فمن خلال هذه القصة أريد أن أقول لكم : إن الإنسان أحيانا يخطئ فيفعل شرا بينما هو يريد خيرا , كما وقع لي عدة مرات هنا مع إخوتي وأحبابي .

وبعد أن استمعتم إلى قصتي أو بالأحرى قصة الشاعر , أظنكم فهمتم لماذا ختمت رسالتي السابقة لأبي محمود بقولي :
" .......حتى إن مشيتُ مشية عوجاء أو عرجاء فلا تضحكوا منها , فما هي إلا أيام أو شهور وسأتعلم المشي مثلكم......"[4]

أود أن أمكث هنا مدة فقط في هذا القسم أو هذه الرصافة رصافة كل الأقسام الملتقيات الأخرى .
وبعدها سأكون فارس كلمات !

هل استنتجتم من تلكم القصة شدة تأثير البيئة على الإنسان[5] . حتى إذا ما وجدتَ من يتكلم بكلام عذبٍ رقيق نقده لين فاعلم أن بيئته كذلك رقيقة لينة , وإذا وجدتِ شخصا يتكلم بكلام جاف قاسٍ نقده حاد فأعلم أن بيئته كذلك جافة حادة .
فما أعظم قسوة الصحراء ! وما أسوأ جفافها ! وما أشد حِدتها .

فماذا أنتم قائلون لي الآن ؟
أنتظر ردكم باشتياق .
دمتم في رعاية الله وحفظه .

والســــــــــــــــلام عليكم

[1] ) الكلب في البادية هو رمز الوفاء . والتيس رمز التصدي . والدلو رمز الكرم .

[2] ) الذَّنوب هو الدلو الكبير. ويخطئ البعض فيقرأ في آخر الذاريات " ذُنوبا "

[3] ) مجازا . فإن إهانة الكريم والحط من قيمة يعد عنده إعدام بل أشد.

[4] ) ليس معنى ذلك أن تسكتوا على أخطائي خلال هذه المدة , بل بينوها لي ولكن لا تغضبوا منها .

[5] ) يمكن إثبات هذا الرأي أيضا بحديث قاتل الــ 100 نفس حيث قال له الناصح أخرج من أرضك ....فإنها أرض سوء . ( صحيح مسلم )

[شروق الاجزجي]

يا سيدي ..فيم العناء؟
ما وجدناك إلا كاتبا منمق العرض ..خياراً للكلمات ..مجدداً للاسلوب ...مبسطاً للحديث ...مخرجاً أدبياً لنصوصٍ كلاسيكية الإخراج ....وفوق ذلك من عائلة عربية التخصص ...
ويبقى السؤال ..
اخي اسماعيل ..فيم العناء ...؟

[أبومحمودالسوري]

أخي الكريم
السلام عليكم....
لماذا أصبح ينطلي على كلامك نمط الإعتذار وكأنك في موقف الخاطئ ....
فوالله ما أنت بخاطئ بل لا أجدك إلا فارساً بحق للكلمه.....
فاكتب كما أنت فلكلٍ رسمٌ لخطه يختلف عن الأخر ....
فجد بقلمك ولا تحرمه من الإرتقاء عالياً...
ودمت بحفظ الله