أسباب الآداب مع النبي صلى الله عليه وسلم - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 643 - عددالزوار : 115163 )           »          شرح أحاديث الطهارة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 63 )           »          حقوق اليتيم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 72 )           »          الإسلام كفل لأهل الكتاب حرية الاعتقاد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 55 )           »          أثر الأدلة الشرعية في تحقيق مقصد حفظ الدين (دليل الإجماع أنموذجا) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 58 )           »          فضل ذكر الله تعالى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 49 )           »          قواعد قرآنية في تربية الأبناء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          من مائدة التفسير (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 7 - عددالزوار : 1451 )           »          وقفات ودروس من سورة آل عمران (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 4492 )           »          ما انتقد على «الصحيحين» ورجالهما، لا يقدح فيهما، ولا يقلل من شأنهما (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 15-11-2009, 05:52 PM
عبد الله 333 عبد الله 333 غير متصل
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: Mar 2009
مكان الإقامة: Kuwait
الجنس :
المشاركات: 143
افتراضي أسباب الآداب مع النبي صلى الله عليه وسلم

أسباب الآداب مع النبي r

أولا: أن الله سبحانه فرض الإيمان به:
وبعد أن تقرر ثبوت نبوته، وصحة رسالته، وجب الإيمان به، وتصديقه فيما جاء به.
وقال سبحانه: ( إنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِداً وَمُبَشِّراً وَنَذِيراً لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِه )
[ الفتح: 8-9].
قال القاضي عياض رحمه الله: " والإيمان به rهو تصديق نبوته ورسالة الله له، وتصديقه في جميع ما جاء به وما قاله، ومطابقة تصديق القلب بذلك شهادة اللسان بأنه رسول الله r، فإذا اجتمع التصديق به بالقلب، والنطق بالشهادة بذلك اللسان، ثم الإيمان به والتصديق له، كما ورد في الحديث نفسه من رواية عبد الله بن عمر- رضي الله عنهما-: "أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله، وأن محمد رسول الله".
* وضوحا على ذلك: في حديث جبريل؛ إذ قال: أخبرني عن الإسلام، فقال النبي r: " أن لا إله إلا الله، وأن محمد رسول الله". وذكر أركان الإسلام، ثم سأله عن الإيمان فقال: "أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله" الحديث، فقد قرر أن الإيمان به محتاج إلى العقد بالجنان، والإسلام به مضطرا النطق باللسان.
وهذه الحالة المحمودة التامة:
الحالة المذمومة:فالشهادة باللسان دون تصديق القلب، وهذا هو النفاق، أي كاذبون في قولهم ذلك عن اعتقادهم وتصديقهم، وهم لا يعتقدونه، بل نهى النبي r عن التحكم عليها، وذم ذلك، وقال: "هلا شققت عن قبله".
ثانيا: أن الله تعالى قد أوجب له الأدب r:
الواجب على كل مؤمن ومؤمنة التأدب مع النبي r.
قال العلامة ابن قيم الجوزية رحمة الله: وهذا باق إلى يوم القيامة ولم ينسخ، فالتقدم بين سنته بعد وفاته كالتقدم بين يديه في حياته، ولا فرق بينهما عند ذي عقل سليم".
قال الشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: " إن الله فرض علينا تعزيز رسوله وتوقيره، وتعزيزه: نصره ومنعه ، وتوقيره: إجلاله وتعظيمه، وذلك يوجب صون عرضه بكل طريق بل ذلك أول درجات التعزيز والتوقير".
قال الحافظ ابن كثير رحمه الله: "والتوقير وهو الاحترام والإجلال والإعظام".
ثالثا: أن الله تعالى قد فرض على المؤمنين طاعته، ومتابعته:
الاتباع لغة:اقتفاءأثر الماشي.
الاصطلاح:أن يتبع المسلم ما جاء عن النبي r.
فكل ما جاء عن النبي r ألزمنا الله سبحانه باتباعه، ورتب على ذلك الأجر، وعلى مخالفته الوزر، والخسارة في الدارين.
رابعا: أن الله عز وجل قد حكمه فجعله إماما وحاكما:
والتأدب مع الإمام والحاكم تفرضه الشرائع وتقرره العقول ويحكم به المنطق السليم.
خامسا: أن الله تعالى قد فرض محبة نبيه r على المؤمنين:
قال رسول الله r : "لا يؤمن أحدكم حتى كان أحب إليه من والده ووالده والناس أجمعين".
فمحبة الله سبحانه عبادة وذل وخضوع، ومحبة الرسول r حب في الله فهو تابع لمحبة الله تعالى، وعبادة له، ومن أحب نبيه لزمه الأدب معه واقتدى به، ونصره، ونشر سنته.
سادسا: ما اختصه به ربه- تبارك وتعالى- من جمال الخلق والخلق:
هو أجمل مخلوق وأكمله على الإطلاق، وكلمت في نبينا محمد r كل الفضائل من جوامع الأقوال، ومكارم الأعمال، وتمام الخلق، وحسن الخلق.
سابعا: أنه سبب هدايتنا وهداية الأمة بعد الله سبحانه:
على المؤمن أن يتذكر فضل النبي r عليه بشكر الله سبحانه بأنه أرسل له نبيا حريصا على أمته ولاقى في سبب هدايتها المشقة والأذى، وأخر دعوته شفاعة لأمته يوم القيامة.
ففي سبيل الدعوة إلى الله تعالى:أخرج من بلده، وقتل أصحابه، وقذف في عرضه ، وأتهم في عقله، وتعرض للسخرية والاستهزاء والغمز واللمز، وتعرض للقتل، ووضع له السم، بل أن السنين التي قضاها من البعث إلى حتى مماته كانت كلها آلاما وأحزانا لم ينعم فيها قط، نشأ يتيما، وعاش مسكينا، ومات أولاده ، وحطمه الناس، فهو الرسول r، وهو القائد والمجاهد، والقاضي والمعلم، والإمام، والمصلح والمرشد والموجه، ويأسف لعدم اهتداء الناس وحزن لذلك، ويدعو إلى الله في كل وقت حتى أتم الدين فبلغ الرسالة وأدى الأمانة.
ومن حرص النبي r وشفقته ورحمته بأمته بحجزها عن النار.
فالواجب على كل مؤمن ومؤمنه من الجن والأنس أن يشكروا نعمة الله عليهم ببعثة الرسول الكريم r بالإيمان به، ومحبته، وطاعته، ومتابعته، والاقتداء به، وتوقيره، وتعظيم شأنه، ووجوب النصح له، ومحبة آل بيته، ومحبة أصحابه، والصلاة والسلام عليه r.

من مظاهر الأدب مع الرسول r

1- التسليم لأمره r وطاعته فيما يأمر أو ينهي:
العاقل الموفق هو الذي يسلم لأمر نبيه r ، ويطيعه في كل ما جاء به، وينتهي عما نهى.
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله r : " إني قد تركت فكم شيئين لن تضلوا بعدهما: كتاب الله، وسنتي، ولن تفرقا حتى يردا علي الحوض".
فرض على الخلق طاعته r في نيف وثلاثين موضعا من كتابه عز وجل.
وقيل لهذا المعارض لسنن الرسول r: يا جاهل، قال الله عز وجل ( وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة ) [ البقرة: 43].
جميع فرائض الله عز وجل، التي فرضها الله جل وعلا في كتابه، لا يعلم الحكم فيها ، إلا بسنن الرسول.
قال القاضي عياض رحمه الله: " اعلم أن من أحب شيئا آثره وآثر موافقته، وإلا لم يكن صادقا في حبه، وكان مدعيا. فالصادق في حب النبي r من تظهر علامة ذلك عليه، وأولها: الاقتداء به، واستعمال سنته، وإتباع أقواله وأفعاله، واجتناب نواهيه، والتأدب بآدابه في عسره ويسره، ومنشطه ومكرهه، وشاهدوا قوله تعالى: (قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ ) [آل عمران: 31].
وإيثار ما شرعه وحض عليه على هوى نفسه، وموافقة شهوته، قال الله تعالى: (وَالَّذِينَ تَبَوَّؤُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَة) [الحشر:9]. وإسخاط العباد في رضي الله تعالى".
قال القاضي عياض رحمه الله: "ومخالفه أمره وتبديل سنته ضلال وبدعة متوعد الله عليه بالخذلان والعذاب".
* الصحابة والاستجابة:
أ- عن أنس رضي الله عنه: "كنت ساقي القوم في منزل أبي طلحة، وكان خمرهم يومئذ الفضيخ، فأمر رسول الله r مناديا ينادي: ألا إن الخمر قد حرمت.
قال: فقال لي أبو طلحة: اخرج فأرهقها، فخرجت فهرقتها، فجرت في سكك المدينة.
ب- وعنه أيضا رضي الله عنه قال: "ما كان لنا خمر غير فضيخكم هذا الذي تسمونه الفضيخ، فإني لقائم أسقي أبا طلحة وفلانا وفلانا إذ جاء رجل فقال: وهل بلغكم الخبر؟ فقالوا: وما ذاك؟ قال: حرمت الخمر. قالوا: أهرق هذه القلال يا أنس. قال: فما سألوه عنها ولا راجعوها بعد خبر الرجل.
ج- عن أبي أسيد الأنصاري رضي الله عنه: أنه سمع رسول الله r يقول وهو خارج من المسجد، فاختلط الرجال مع النساء في الطريق، فقال رسول الله r للنساء: "استأخرن فإن ليس لكن أن تحقق الطريق، عليكن بحافات الطريق"، فكانت المرأة تلصق بالجدار حتى ثوبها ليتعلق بالجدار من لصوقها به".
* الصحابة والتطبيق العملي لسنة النبي r:
أ- عن أبي عمر رضي الله عنهما قال: كانت امرأة لعمر تشهد صلاة الصبح والعشاء في الجماعة في المسجد، فقيل لها: لم تخرجين وقد تعلمين أن عمر يكره ذلك ويغار؟ قالت: وما يمنعه أن ينهاني؟ قال: يمنعه قول رسول الله r : " لا تمنعوا إماء الله مساجد الله".
ب- عن ابن عمر قال: سمعت عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول: قال رسول الله r : " إن الله عز وجل ينهاكم أن تحلفوا بآبائكم" قال عمر: فوالله ما حلفت بها منذ سمعت رسول الله r نهى عنها. ذاكرا ولا آثرا.
2- عدم رفع الأصوات فوق صوته:
ومن الأدب معه r: ألا ترفع الأصوات فوق صوته، فإنه سبب لحبوط الأعمال، فما الظن برفع الآراء ونتائج الأفكار على سنته وما جاء به؟ ورفع الصوت فوق صوته بل موجب لحبوطها.
تأمل خوف الصحابي من أن يحبط عمله ومحبته لنبيه r وصدقه أورثه كرامة كبرى.
قال الخطابي رحمه الله: "فإنه – أي النبي – يحذر بذلك مخالفة السنن اتي سنها رسول الله r مما ليس في القرآن ذكره".
3- أن لا يستشكل قوله r:
أن لا يستشكل قوله r، بل تستشكل الآراء لقوله، ولا يعارض نصه بقياس، بل تهدر الأقيسة وتلقى لنصوصه، ولا يحرف كلامه عن حقيقته لخيال يسميه أصحابه معقولا.
4- مناصحته r:
والنصيحة لرسول r:التصديق بنبوته وما جاء به، وأن الله أرسله إلى الأنس والجن جميعا، ومن النصيحة لرسول الله تصديق خبره، مع الإخلاص له، وبذل الطاعة له فيما أمر به ونهى عنه، وموازرته ونصرته وحمايته حيا وميتا، والاعتصام بسنته وإحياؤها بالطلب، والذب عن شريعته ونشرها، والحض عليها، والدعوة إلى الله وإلى كتابه وإلى رسوله، وإليها وإلى العمل بها، والتخلق بأخلاقه الكريمة وآدابه الجميلة.
5- توقيره r وتعظيمه وإجلال شخصه.
التوقير: يعني الإجلال والإكرام، والتشريف والتكريم والتعظيم بما يصونه أي النبي r تعظموه وتفخموه.
التعظيم:عند الإطلاق كل سبق، وفي اللغة، أي حرمه يظم لها.
* من أمثلة التوقير والتقدير والإجلال عند الصحابة الكرام – رضي الله عنهم جميعا – ما يلي:
1- عن عمرو بن العاص رضي الله عنه في حديث إسلامه وفيه: "وما كان أحد أحب إلي من رسول الله r، ولا أجل في عيني منه. وما منت أطيق أن أملأ عيني منه إجلالا له. ولو سئلت أن أصفه ما أطلقت، لأني لم أكن أملأ عيني منه".
6- موالاة من يوالي r، ومعاداة من يعادي، والرضا بما يرضى به.
عن ابن عباس – رضي الله عنهما – قال: قال رسول الله r : "من سب أصحابي، فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين".
7- إجلال اسمه r وتوقيره عند ذكره، والصلاة والسلام عليه:
عن الحسين رضي الله عنه قال: قال رسول الله r : " البخيل من ذكرت عنده ولم يصل علي".
قوله "البخيل" أي الكامل في البخل؛ لأنه بخل على نفسه إذ حرمها صلاة الله عليه عشرا؛ إذ هي صلاة واحدة ، ومنع أن يكتال بالمكيال الأوفى، فهو كمن أبغض الجود حتى لا يحاد عليه، قال الفاكهاني: وهذا أقبح بخل، وأشنع شح، لم يبق بعده إلا الشح بكلمة الشهادة، وهو يقوى القول بوجوب الصلاة عليه".
والصلاة عليه تأكدت في مواطن كثيرة:كالتشهد في آخر الصلاة، وفي صلاة الجنازة، والخطب، وبعد إجابة المؤذن، وعند الدعاء، ويوم الجمعة، ودخول المسجد والخروج منه، أوصلها العلامة ابن القيم في كتابه " جلاء الأفهام في فضل الصلاة والسلام على محمد خير الأنام" إلى واحد وأربعين موطنا.

من سوء الأدب مع النبي r

ومن سوء الأدب مع النبي r:ذكر اسمه مجردا، والواجب وصفه بالنبوة أو الرسالة، فلا تقولوا: قال محمد: أو جاء محمد، بل قولوا: قال رسول الله r ، في لين وتواضع.
قال تعالى: (لاَ تَجْعَلُوا دُعَاء الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاء بَعْضِكُم بَعْضاً) [ النور:63].
قال القاضي عياض رحمه لله: "فأوجب تعالى تعزيزه وتوقيره، وألزم إكرامه وتعظيمه".

ومما لا يليق مع النبي r

اختصار الصلاة والسلام عليه عند الكتابة بلفظ rأو (صلعم) أو (صلم)، وحرمان لأجر القارئ أو السامع.
8- توقير أهل بيت النبي r ومعرفة حقوقهم:
وأما فضائل أهل بيت النبي r فلا تخفيعلى أحد، وحسبنا في ذلك.
1- وقال تعالى ِإنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) [الأحزاب: 33].
2- وقال سبحانه: ( قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى ) [الشورى: 23].
3- وقال سبحانه: ( النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ ) [ الأحزاب: 6].
4- وقال رسول الله r: "أذكركم الله في أهل بيتي".
5- عن أبي حميد الساعدي رضي الله عنه أنهم قالوا: يا رسول الله كيف نصلي عليك؟ فقال رسول الله r : " قولوا اللهم صل على محمد وأزواجه وذريته كما صليت على إبراهيم وبارك على محمد وأزواجه وذريته كما باركت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد".

تحريم بغض أهل البيت

عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله r : " والذي نفسي بيده، لا يبغضنا أهل البيت أحد إلا أدخله الله النار".
فمحبتهم فرض واجب ، وكان إذا مر بذكر أحدهم وهو يصنف كتابا- لا سيما مع الأكابر منهم – كتب: " رضي الله عنه" أو : "رضوان الله عليهم".

إكرام السلف لأهل البيت

* [ أبو بكر الصديق رضي الله عنه ]
هو خليفة رسول الله r أبو بكر الصديق رضي الله عنه؛ كما روى البخاري في صحيحة أن أبا بكر رضي الله عنه قال لعلي رضي الله عنه : "والذي نفسه بيده لقرابة رسول الله r أحب إلي أن أصل من قرابتي".
* [عمر بن الخطاب رضي الله عنه]
وتزوج أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه بأم كلثوم بنت علي بن أبي طالب رضي الله عنه محبة منه لأهل البيت، وطمعا في نسبهم الشريف.
* [عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها]
عن عروة بن الزبير قال: ذهب عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما مع أناس من بني زهرة إلى عائشة رضي الله عنها، وكانت أرق شيء عليهم لقرابتهم من رسول الله r.
كل الصحابة الكرام ومن اقتفى طريقهم يحبون أهل البيت ويصلون عليهم، والشواهد في ذلك كثيرة ، والآثار في حبهم وفيرة".
قال أبو الحارث- وفقه الله تعالى-: ونحن معهم نشهد الله سبحانه على محبتهم والتراضي عليهم وموالاتهم، ووالله ما على ظهر الأرض أهل بيت أحب إلينا منهم، فمحبتهم واجبة على كل مسلم ومسلمة وهي من أصول أهل السنة والجماعة.
9- الترضى على أصحابة ، وأهل بيته r، والتأسي بهم.
ومن الأدب معه r الترضي على أصحابه، وأهل بيته r ، والتأسي بهم.
قال العلامة ابن القيم الجوزية رحمه الله: " وحبة الصحابة- رضي الله عنهم- وإجلالهم تابع لمحبة الله ورسوله r.

تحريم بغض الصحابة رضي الله عنهم

عن ابن عباس – رضي الله عنهما – قال : قال رسول الله r: "من سب أصحابي، فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين".
10- محبة من يحب عليه الصلاة والسلام:
ومن الأدب معه r محبه ما يحب r، فقد أحب آل بيته وصحابته من المهاجرين والأنصار، وخص بعضهم بالذكر، وأحب القرآن، وأحب مكة، والمدينة، وأحب جبل أحد.
عن أم سلمه رضي الله عنها قالت: أشهد أني سمعت رسول الله r يقول: " من أحب عليا فقد أحبني ، ومن أحبني فقد أحب الله عز وجل، ومن أبغض عليا طرقه.
أبغضي ، ومن أبغضني فقد أبغض الله عز وجل".
11- تصديقه في كل ما أخبر به من أمر الدين والدنيا وشأن الغيب:
ومن الأدب معه r تصديقه في كل ما أخبر به، وهذا شأن أهل الإيمان.
عن عائشة رضي الله عنها قالت: لما أسري بالنبي إلى المسجد الأقصى، أصبح يتحدث الناس، فارتد ناس ممن كانوا آمنوا به وصدقوه، وسعوا بذلك إلى أبي بكر رضي الله عنه، فقالوا: هل لك إلى صاحبك يزعم أنه أسري به الليلة إلى بيت المقدس؟ قال: أو قال ذلك؟ قالوا: نعم. قال: لئن كان قال ذلك لقد صدق، قالوا: أو تصدقه أنه ذهب الليلة إلى بيت المقدس وجاء قبل أن يصبح ؟ قال: نعم ، إني لأصدقه فيما هو أبعد من ذلك، أصدقه بخبر السماء في غدوة أو روحة، فذلك سمي أبو بكر الصديق".
12- نصرته والدفاع عنه:
قال تعالى: ( إلا تنصروه فقد نصره الله) [التوبة:40].
قال الشيخ السعدي: أي إلا تنصروا رسوله محمدا r ، فالله غني عنكم، لا تضرونه شيئا، فقد نصره في أقل ما يكون".
فالواجب على كل مؤمن ومؤمنه نصر نبيه بالدفاع عنه، والرد على كل منافق وأفاك أثيم قدر الاستطاعة، ومجاهدة المتطاولين عليه، والدفاع عن سنته وما جاء به، بالمال والنفس واللسان والقلم.
ومن النصرة، التمسك بسنته، والدفاع عنها، وإحياء ما مات منها، ورفض البدع بجميع صورها، والاحتجاج بالصحيح من حديثه، ورفض المكذوب والضعيف.
ومن النصرة، التخلق بأخلاقه، وشمائله، والدفاع عن أهل بيته وأصحابه.
13- تحري صحة الأحاديث ونسبتها إلى النبي r وعدم الكذب عليه، أو الزيادة على حديثه:
عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله r يقول: "نضر الله أمرا سمع منا شيئا فبلغه كما سمعه، فرب مبلغ أوعى من سامع".
وعن سمره رضي الله عنه قال: قال رسول الله r : " من حدث عني بحديث يرى أنه كذب فهو أحد الكاذبين".
وعن المغيرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله r: " إن كذبا علي ليس ككذب على أحد، فمن كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار".
ومن الأدب مع النبيr: عدم التساهل في رواية الأحاديث الضعيفة حتى مع اصطلاح بعض العلماء في قولهم: (روي) المشعر بالتضعيف؛ وذلك لعدم فهم هذا الاصطلاح الخاص عند أكثر الناس، فهو لا يكفي إلا مع بيان درجة الحديث بأنه ضعيف أو لا يصح؛ لأن ترك البيان يوهم بأنه مقبول وصحيح.
ومن الأدب عند إيراد الأحاديث عن النبي r تحرى الدقة في الألفاظ عند الأداء، وعدم التهاون في ذلك، ويطيش عقل المؤمن من تساهل بعض المتحدثين عن النبي r فلا هيبة ولا توقير، يورد الكلام يغير فيه المعنى، ويصرفه عن الصواب، في تقليل وتسهيل، فمن أراد ذكر الحديث بالمعنى فعليه بيان ذلك بقوله: (أو كما قال).
قيد مهم:
الأوراد والأذكار الواردة عن النبي r توقيفيه كأذكار الركوع والسجود، أو الطعام والشراب، أو دخول المسجد والخروج منه، ونحو ذلك، فلا يجوز فيها التصرف بالزيادة أو النقص، ولو بلفظ لا يفسد المعنى، لأنها توقيفيه.
14- الاهتداء بهدية r:
الهدي هي الطريقة والسيرة التي جاء بها النبي r ، وهي أفضل الطرق وأحسنها، وأكملها وأتمها.
قال الإمام النووي: " خير الهدى هدى محمد، أي أحسن الطرق طريق محمد r. يقال: فلان حسن الهدى، أي الطريقة والمذهب".
بدعة الاحتفال بالمولد النبوي والرد على بعض المبتدعة.
15- حفظ حرمة بلده المدينة النبوية، فإنها مهاجرة، ومجل إقامته، وبلد أنصاره وفيها مسجده خير المساجد بعد المسجد الحرام، وفيها مدفنه r، ومدفن أصحابة الكرام:
وعن جابر بن عبد الله – رضي الله عنهما – قال: قال رسول الله r: "من أخاف أهل المدينة أخافه الله".
وعن السائب بن خلاد قال: قال رسول الله r: "اللهم من ظلم أهل المدينة، وأخافهم فأخفه، وعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، لا يقبل الله منه صرف ولا عدل".
قال القاضي عياض رحمه الله: " ومن إعظامه وإكباره: إعظام جميع أسبابه، وإكرام مشاهده وأمكنته من مكة والمدينة، ومعاهده، وما لمسه – r ، أو أعرف به".
* ومن الأدب مع النبي r:إذا زار مسجده أن يصلي فيه، ويقول عند دخوله للمسجد: اللهم صل على محمد، اللهم افتح لي أبواب رحمتك، ثم يسلم عليه عند زيارة قبره r، وعليه أن يقول: السلام عليك يا رسول الله ورحمة الله وبركاته، ثم يقول: السلام عليك يا أبا بكر ، ثم يقول: السلام عليك يا عمر.
* ومن الأدب مع النبي r:عدم تغير اسم المدينة بغير اسمها التي سماها النبي r كما كان بعض الناس من المنافقين وغيرهم يسمونها بيثرب.
التثريب: الذي هو التوبيخ والملامة، الثرب وهو الفساد، وكلاهما مستقبح.
وعن جابر بن سمره رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله r يقول: " إن الله تعالى سمى المدينة طابة".
وطابة من الشيء الطيب، وقيل: لطيب رائحتها، وقيل: لطهارتها من الشرك، وقيل لطيب ساكنيها.

القرآن شفاء

تقول ربة بيت: من الطبيعي أن أؤمن بالإصابة بالعين لأنها موجودة وإنني أذكر حادثة عانيت منها .. ذات يوم بينما كنت خارجة من المنزل بكامل حيوتي ونشاطي لأنهي إحدى المعاملات في الدوائر الحكومية إذ ألقيت مصادفة برجل أخذ يصب علي نظرات أرعبتني لدرجة أنني شعرت باستغراب ودهشة، وما أن رجعت إلى البيت حتى شعرت بأن جميع أعضاء جسمي متبعة وأعصابي منهكة فاستدعيت الدكتور الذي طمأنني بأن كل شيء يبدو طبيعيا ولا يوجد عندي ما يدعوا إلى القلق حيث كان الضغط عاديا ودقات قلبي سليمة.
إذا ماذا حل بي ؟
فكرت بالأمر ربما يكون ذلك نتيجة إصابة عين فقلت لشقيقة زوجي وهي سيدة كبيرة وتجيد قراءة الرقية "دخيلك" رقيني ما عاد فيني أتحمل وجعي، وفعلا لم تمر دقائق على تلاوة الرقية حتى شعرت بأنني بدأت استعيد عافيتي.
1- الإيمان بإصابة العين.
2- يجب أخذ الحيطة والحذر وقراءة الأذكار والقرآن يوميا.
3- أن القرآن شفاء لك داء.
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 16-11-2009, 01:04 AM
حطموك روحي حطموك روحي غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Nov 2009
مكان الإقامة: السعودية
الجنس :
المشاركات: 5
الدولة : Saudi Arabia
افتراضي رد: أسباب الآداب مع النبي صلى الله عليه وسلم

جزاك الله خير جعلة الله في ميزان اعمالك
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 82.83 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 80.74 كيلو بايت... تم توفير 2.10 كيلو بايت...بمعدل (2.53%)]