|
فتاوى وأحكام منوعة قسم يعرض فتاوى وأحكام ومسائل فقهية منوعة لمجموعة من العلماء الكرام |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() الأدب مع الله تعالى الأدب مع الله: هو حسن الانقياد إليه بإيقاع كل حركة على مقتضى تعظيمه وإجلاله، والحياء منه. وهذا يشمل: القلب، اللسان، الأركان. أدب القلب: هو الأصل والأساس لغيره، فمقتضاه أن يتوجه إلى الله وحده محبة وخوفا ورجاء وتوكلا واستعانة إلى غير ذلك. وفي المقابل: فإن أعظم الإساءة أن يلتفت إلى غيره أو يقصد سواه. أدب اللسان فمقضتاه: أن لا يقول إلا ما فيه تعظيم إلهه ومولاه، وأن لا ينطق إلا بما يحبه ويرضاه. وفي المقابل: إن أعظم إساءة الاستهزاء بآيات الله خوضا ولعبا، وسب الله العظيم، وسب آياته وشريعته. - أعلى مراتب الأدب مع الله سبحانه (التوحيد): *من أعظم مظاهر سوء الأدب مع الله في الأفعال. المجاهرة بالعصيان، محاربة الرحمن، ورد أمر الله إتباعا لأمر الهوى والشيطان ومن ذلك: سماع الكذب- أكل السحت. حسن الخلق في معاملة الخالق يجمع ثلاث أمور: 1- تلقي أخبار الله عز وجل بالتصديق. 2- تلقي أحكامه بالتنفيذ والتطبيق . 3- تلقي أقداره بالصبر والرضا. أنواع الأدب: قال العلامه ابن قيم الجوزيه رحمة الله: "الأدب ثلاثة أنواع: 1- أدب مع الله سبحانه وتعالى. 2- أدب مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وشرعه. 3- أدب مع خلقه. فالأدب مع الله ثلاثة أنواع: 1- صيانة معاملته من أن يشوبها نقيصه. 2- صيانة قلبه من ان يلتفت إلى غيره. 3- صيانة إرادته من أن تتعلق بما يمقتك عليه. فالأدب مع الله سبحانه: إيقاع الحركات الظاهرة والباطنه على مقتضى التعظيم والإجلال والحياء والمراقبة. مقامات الأدب مع الله سبحانه وتعالى كثيرة جدا ومنها: مقام المراقبة: بدوام علم العبد وتيقنه بإطلاع الحق، سبحانه وتعالى على ظاهرة وباطنه. من أدب الأنبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام مع الله سبحانه: من أدب الرسول صلى الله عليه وسلم: وصف أدب النبي صلى الله عليه وسلم مع ربه -تبارك وتعالى- في ذلك المقام في حادثة المعراج، أنه لم يلتفت جانبا ولا تجاوز ما رآه ولم يلتفت يمنةً ولا يسرةِ ولا يتجاوزه، وهذا كمال الأدب. من أدب إبراهيم عليه السلام: فإبراهيم عليه السلام أضاف المرض إلى نفسه وإن كان المرض والشفاء كله من الله، استعمالا لحسن الأدب. من أدب موسى عليه السلام: لأنه لما قدم مدين لم يكن له قريب، أو سكن يأوى إليه، وإنما جاء، وحيدا وليس له مكان يأويه، فافتقر إلى الله سبحانه فما كاد يتم دعاءه إلا والاستجابة تأتي. من أدب يوسف عليه السلام: ولم يضف سبب وقوعه في السجن إليه وإنما ذكر إحسان الله إليه. من أدب أيوب عليه السلام: فلم يفصل في الضر الذي مسه ولم يسترسل في الكلام عن نفسه، ولم يتسخط أو يشك أو يعترض وإنما أشار إلى أن هذا الضر مسه بصورة الأمر وفي هذا غاية الأدب مع الله عز وجل والرضا بقدره. من أدب عيسى عليه السلام: فمن كمال أدب المسيح عليه السلام في خطابه لربه أنه لم يقل عليه السلام: "لم اقل شيئا من ذلك" وإنما أخبر بكلام ينفي عن نفسه أن يقول أي مقالة تنافي منصبة الشريف، وأن هذا من الأمور المحالة، ونزه ربه عن ذلك أتم تنزيه ورد العلم إلى عالم الغيب والشهادة. فائده عن أدب عيسى عليه السلام فقال: يظهر أدب عيسى عليه السلام مع ربه في قوله: "إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم". لم يقل: (الغفور الرحيم) لسببين: الأول: لأنه خطاب في وقت غضب الرب عليهم، والأمر بهم إلى النار فليس هو مقام استعطاف ولا شفاعه. الثاني: فيها إشعار بأن الله لو غفر لهم، فليس ذلك عن عجزة عن الانتقام منهم ولا عن خفاء جرائمهم عليه، لا، بل هو عزيز حكيم فالصفة الأولى تتضمن كمال القدرة والثانية كمال العلم. الأدب مع الله سبحانه يعني القيام بدينه والتأدب بآدابه ولا يستقيم لأحدِ قط الأدب مع الله تعالى إلا بثلاثة أشياء. 1- المعرفة بأسمائه وصفاته. 2- المعرفة بدينه وشرعه وما يحب وما يكره. 3- أن تكون له النفس مستعدة ومتهيئة لقبول الحق علماً وعملا وحالا. من الأدب مع الله عز وجل: فالأدب مع الله سبحانه يقتضي توحيده وتعظيمه سبحانه وإطاعة أوامره ونواهيه، والحياء منه، وهذا يشمل القلب واللسان والأركان. ولكن حسبنا من ذلك أمثلة مهمة: 1- تلقي أخبار الله سبحانه بالتصديق: بحيث لا يقع عند الإنسان شك أو تردد في تصديق خبر الله تبارك وتعالى، لأن خبر الله تعالى صادر عن علم. 2- حسن الخلق مع الله عز وجل: بأن يتلقى الإنسان أحكام الله بالقبول والتنفيذ والتطبيق، فلا يرد شيئا من أحكام الله. 3- تلقي أقدار الله تعالى بالرضا والصبر. 4- التوجه إلى الله سبحانه بالدعاء. معنى الدعاء: استدعاء العبد ربه عز وجل العناية واستمداده منه المعونة. الفرق بين دعاء المسالة ودعاء العبادة دعاء المسألة: هو طلب ما ينفع الداعي بجلب الخير، أو دفع الضر. دعاء العبادة: فهو الثناء على الله بما هو أهله، وكل دعاء مسألة متضمن لدعاء العبادة. الآداب التي تحتف بالدعاء ثلاثة قبل الدعاء، وخلاله، وبعده: أولا: آداب قبل الدعاء: 1- التوبة ورد المظالم لأهلها. 2- التقدم بين يدي ربه بحسن العبادة من الفرائض وبر الوالدين والنوافل. 3- تحري المال الحلال. 4- أن يختار موضعا طاهرا نظيفا خاليا عما يشغل القلب. 5- أن يكون نظيفا من نجاسة الثياب، طيب الفم على أكمل وجه. 6- أن يتحرى أوقات إجابة الدعاء مع شرف الزمان والمكان. ثانيا: آداب عند الدعاء: 1- استقبال القبلة عند الدعاء، مع التذلل والوقار. 2- رفع اليدين عند الدعاء. 3- الدعاء بباطن الكف. 4- الثناء على الله سبحانه وتعالى وتعظيمه ثم الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم. 5- سؤال الله سبحانه وتعالى بأسمائه وصفاته ومناسبة الطلب بصفات الله سبحانه، أو أسمائه، فيقول: "أللهم ارحمني يا رحيم وارزقني يا رزاق، وهكذا". 6- العزم والجزم في المسألة. 7- الإلحاح في الدعاء مع تكراراه. 8- عدم الاعتداء في الدعاء بسؤال ما لا يجوز، ولا يفعله الله سبحانه وتعالى أو بإثم، أو بقطيعة رحم. 9- إخفاء الدعاء مع حضور القلب، والتضرع والخشوع والرغبة والرهبة والإخلاص فيه. 10- أن يبدأ بنفسه ويشرك إخوانه معه بالدعاء. ثانيا: آداب بعد الدعاء: 1- أن يوقن بالإجابة، ويحسن الظن بالله سبحانه، ولا يستعظم المسألة. 2- أن يستمر في الدعاء في الشدة والرخاء. 3- لا ييأس من الدعاء. 4- الوقوف بين يديه طاهراً في الصلاة مع الزينه. 5- المداومة على الصلاة والخشوع. 6- عدم استقبال القبلة أو استدبارها عند قضاء الحاجة. 7- تعظيم اسمه عز وجل. 8- شكر نعمه وحمده. 9- ومن الآداب مع الله: طاعة رسوله صلى الله عليه وسلم. الأدب مع القرآن الكريم: من قال به صدق، ومن حكم به عدل، ومن عمل به أُجر، ومن دعا إليه هُدي إلى صراط مستقيم. معنى القرآن الكريم اصطلاحا: القرآن الكريم: هو كلام الله تعالى المنزل على رسوله محمد صلى الله عليه وسلم باللفظ والمعنى المتعبد بتلاوته، المحفوظ في الصدور والكتب المتحدى بأقصر سورة منه، المنقول إلينا بالتواتر. فضل تلاوة القرآن الكريم: قال تعالى: " {إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرّاً وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَّن تَبُورَ } أيهما أفضل القراءة من المصحف أو عن ظهر قلب؟ تلاوة القرآن في المصحف عبادة كما أن قراءة القرآن عن ظهر قلب عبادة أيضا. أخلاق حامل القرآن الكريم ينبغي لحامل القرآن الكريم أن يكون باكياً محزوناً حكيماً حليماً عليماً سكيتاً وأن لا يكون جافياً ولا غافلاً ولا صخاباً ولا صياحاً ولا حديداً. بعض مراجع آداب حامل القرآن: 1- "أخلاق حملة القرآن" للإمام الآجري. 2- "الجامع لأحكام القرآن" للإمام القرطبي. 3- "التبيان في آداب حملة القرآن" للإمام النووي. 4- "الإتقان في علوم القرآن" للإمام السيوطي. 5- "مناهل العرفان في علوم القرآن" للشيخ محمد عبد العظيم الزرقاني. 6- "البرهان في علوم القرآن" للإمام بدر الدين الزركشي. من آداب تلاوة القرآن الكريم 1- تحري الإخلاص عند تعلم القرآن وتلاوته: الإخلاص لغة: صفا وزال عنه شوبه. وفي لسان العرب المخلص: الذي وحد الله تعالى خالصا. في الاصطلاح: للإخلاص أوجه ذكرها الإمام ابن قيم الجوزيه منها: هو إفراد الحق سبحانه بالقصد في الطاعة. وقيل: تصفية العمل عن ملاحظة المخلوقين. وقيل الإخلاص: استواء أعمال العبد في الظاهر والباطن. وقال صاحب المنازل: الإخلاص تصفية العمل من كل شوب. وحقيقة الإخلاص: التبرئ عن كل ما دون الله تعالى. 2- تجويد القراءة: التجويد لغة: التحسين والإتقان. اصطلاحا: تلاوة القرآن الكريم بإعطاء الحروف حقها ومستحقها في النطق. حق الحرف: صفات الحرف الذاتية الملازمة له، كالجهر والشدة والاستعلاء والإطباق إلى غير ذلك. مستحق الحرف: صفته العرضية التي تطرأ أو تزول كالتفخيم والترقيق، والإدغام والإظهار، والغنة. غاية التجويد: بلوغ الإتقان في تلاوة القرآن. حكم العمل به: فرض عين على كل مسلم ومسلمة من المكلفين عند تلاوة القرآن وأقل ما يفرض العمل به الآيات التي لا تقوم الصلاة إلا بها. 3- وجوب العمل بالقرآن الكريم: فالعاقل من يحل حلاله، ويحرم حرامه، ويقف عند نهيه، ويأتمر بأمره ويعمل بمحكمة، ويؤمن بمتشابهه ويقيم حدوده وحروفه. التلاوة هي الإتباع: 4- الحث على استذكار القرآن وتعاهده: استذكار القرآن: أي المواظبة على التلاوة وطلب ذكره. المعاهدة: أي تجديد العهد به بملازمته وتلاوته. 5- لا تقل نسيت ولكن قل: أنسيت، أو أسقطت أو نسيت. س- لماذا يكره أن يقول المسلم نسيت؟ ج- لأن هذا إقرار بفعله وتقصيره، ولا يليق به التقصير. 6- وجوب تدبر القرآن الكريم: معنى التدبر التدبرلغة: النظر في عاقبة الأمر، والتفكر فيه. الاصطلاح: هو النظر في دبر الأمور أي عواقبها وهو قريب من التفكر. تدبر القرآن: هو تحديق ناظر القلب إلى معانيه وجمع الفكر على تدبره وتعقله وهو المقصود بإنزاله، لا مجرد تلاوته بلا فهم ولا تدبر. درجات التدبر: الأولى: التفكر، ثم التأثر ثم الخضوع والعمل، ثم استنباط الكنوز من العبر والأحكام والوصايا. الثاني: رجل له قلب حي مستعد، لكنه غير مستمع للآيات المتلوه التي يخبر بها الله عن الآيات المشهودة. الثالث: رجل حي القلب مستعد تليت عليه الآيات، فأصغى بسمعه وألقى السمع وأحضر قلبه، ولم يشغله بغير فهم ما يسمعه. هذا القسم هو الذي ينتفع بالآيات المتلوة والمشهودة. الأول: بمنزلة الأعمى الذي لا يبصر. الثاني: بمنزلة البصير الطامح ببصرة إلى غير جهة المنظورة إلية فكلاهما لا يراه. الثالث: بمنزلة البصير الذي قد حدق إلى جهة المنظورة، وأتبعه بصره وقابلة على توسط من البعد والقرب، فهذا هو الذي يراه. كتب التفسير معينه على التدبر: ننصح القارئ بقراءة كتب التفسير التالية:- 1- تفسير القرآن العظيم - للحافظ ابن كثير. 2- معالم التنزيل - للإمام البغوي. 3- تيسير الكريم المنان في تفسير كلام المنان - للعلامه السعدي. 4- أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير- للجزائري. 5- جامع البيان في تفسير القرآن للإمام الحسيني الأيجي. وإذا بشر أحدهم بالأنثى كان يريد مولودا ذكراً في بادي الأمر ولم يخبر زوجته بذلك عندما كانت حامل، وبعد فترة الحمل ولدت بنتاً، قبل الزوج بذلك ورضي بحكم أنه أول مولود، ولكن كانت الزوجة المسكينة، ترى أن زوجها غير راضي بذلك وأخذت تصبره وتتعهد له بأنه في المرة القادمة سوف يكون ذكراً، وهي مسكينة لا تعرف المكتوب والقدر، ولكن إرضاء لزوجها لأنها تحبه، فأخذ ذلك الزوج يتذمر ويضجر عندما عرفت زوجته بأنه يريد ذكراً، بعد حين حملت الزوجة وهي تحمل الخوف والاكتئاب من أن يكون الجنين بنتاً، فمازالت تعاني من الخوف والقلق الدائم تلك المسكينة لم تذق طعم النوم. وعندما أقترب موعد الولادة أخذ الزوج يهدد زوجته بأن تنجب ذكراً وإلا سوف يكون مصيرها الطلاق - يالله ما ذنبها كل شيء بيد الله ولكن أكثر الناس لا يعلمون، ولدت الزوجة بنتها، وعندما أراد أن يخرجها من المستشفى قام يهدد ويعترض وقال أذهبي ..... ؟؟؟ !!! أخذت تلك المسكينة تبكي ولكن إلى الله المشتكى، لكن الأهل كان لهم عوراً في إقناع ذلك الجاهل فرجعت تلك المسكينة إلى زوجها وبنفس الطريقة أخذت تصبره وتجعله يرضى بالمكتوب، فقال للمرة الأخيرة ولن ترجعي أبدا إلي ...! فحملت الزوجة المرة الثالثة... وجاء ذلك اليوم المشهود ذلك اليوم يريد من عباده أن يعرف أنه على كل شيء قدير وهو الذي يعطي ويأخذ ويهب ذكوراً وإناثا- سبحانه جل شأنه. ولدت الزوجة ذكر جميلا أخذت الابتسامة تعلوا على محيا الزوجين وكاد الزوج أن يطير من الفرح ولكن .... المولود أتضح أنه لا يسمع ولا يتكلم سبحانك ربي ما ألطفك جعله يرى فقط – وشب الولد فأصبح عمره الآن تسع سنوات لكن لا تنفع مع أي شيء من الوسائل التعليمية كي يعش بيننا لأنه مرضه صعب جداً والزوج يرى ابنه كأن وجوده مثل عدمه. هنا علم أن الله كان له بالمرصاد وأنه ظلم تلك الزوجة ولكن بعد ماذا. قال تعالى: " وإذا بشر أحدكم بالأنثى ظل وجهه مسوداً وهو كظيم يتوارى من القوم من سوء ما بشر به أيمسكه على هون أم يدسه في التراب ألا ساء ما يحكمون". 1- أن الله هو القادر على وهبنا ذكوراً وإناثاً. 2- يجب على المسلم أن يشكر الله على نعمة البنين. 3- يجب على المسلم أن لا ييأس من رحمة الله. |
#2
|
||||
|
||||
![]() موضوع قيم ونقل مبارك جزاكم الله خيرا
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |