عنصرية ضد الإسلام ... الأمريكيون يفتشون حفاضات أطفال المسلمين في المطارات

[رياض123]

عنصرية ضد الإسلام ... الأمريكيون يفتشون حفاضات أطفال المسلمين في المطارات

وكالات
أضيف في :26 - 8 - 2009

في عنصرية لافتة ضد الإسلام والمسلمين ... شكا أكاديميون أمريكيون من أصول صومالية وإسلامية من تعرضهم لاستجوابات مطولة، وعمليات تفتيش مكثفة في المطارات الأمريكية، خلال سفرهم إلى الخارج هذا الصيف، وصلت إلى حدِّ تفتيش أمتعتهم الشخصية، وحفاضات الأطفال، رغم كونهم مواطنين أمريكيين.

وشكا البروفيسور 'عبدي ساماتار' رئيس قسم الجغرافيا بجامعة 'مينيسوتا' الأمريكية من تعرضه هو وزوجته الدكتورة 'كاو عبدي'، أستاذة علم الاجتماع بالجامعة، للتوقيف ست مرات منذ شهر يونيو في المطارات الأمريكية، وتعرضهما لاستجوابات مطولة، بلغت في بعض الأحيان ساعتين ونصف الساعة.

وقال الزوجان ـ اللذان يحملان الجنسية الأمريكية ـ في تقرير بثته إذاعة ولاية 'مينيسوتا' العامة: إنَّ هذه الإجراءات أشعرتهما بأنهما مستهدفان بسبب كونهما مسلمين، ومن أصول صومالية.

وتعيش بولاية 'مينيسوتا' الأمريكية جالية كبيرة من الأمريكيين ذوي الأصول الصومالية، وبشكل خاص في مدينة 'مينابوليس'.

وأشارت الإذاعة في تقريرها إلى أنَّ هذا الشهر شهد أيضًا توقيف النجم السينمائي الهندي الشهير 'شاه خان' في مطار 'نيوجيرسي'، وهو الإجراء الذي قوبل بانتقاد واسع، وعزاه 'خان' إلى كون اسمه يشير إلى كونه مسلمًا.

وأضافت الإذاعة: 'لكن عددًا لا يُحصى ممن لا يتمتعون بمستوى شهرة 'خان' يقولون إنهم خضعوا لعمليات تفتيش مشابهة، تُسمى عمليات تفتيش ثانوية؛ وذلك خلال عودتهم لدخول الولايات المتحدة'.

ونقلت الإذاعة عن البروفيسور 'ساماتار': 'لقد مر بشيء ضئيل للغاية مما كان في جعبتي'.

وقال 'ساماتار': إنه مر هو وزوجته خلال حوالي شهرين ـ منذ يونيو ـ بأربعة عمليات تفتيش ثانوية، التي وصفها بأنها 'مهينة ومذلة'.

وأضاف: أن عمليات التفتيش التي قام بها مسئولو الجمارك وصلت إلى أنهم كانوا ينقبون في يومياته الشخصية، والأشياء الخاصة بالحمام، والحقيبة الخاصة بحفاضات أطفاله، وأوراقه الأكاديمية عن القراصنة الصوماليين.

وأشار 'ساماتار' إلى أن أحد الضباط سأله عن سبب قيامه بالكتابة عن القراصنة، فأجابه قائلًا: 'نحن علماء، ونكتب أبحاثًا وكتبًا'.

وقال 'ساماتار': أنه في المرة الأخيرة التي تم فيها توقيفه بغرض إجراء عمليات تفتيش إضافية؛ وذلك عند عودته إلى 'مينيسوتا' من مؤتمر في السويد، قال: إنه رفض الإجابة عن أسئلة ضابط الجمارك، لكنه تم الإفراج عنه في النهاية.

وقال 'ساماتار': إنه يتفهم مخاوف الحكومة الأمريكية بشأن التقارير الخاصة بتجنيد أمريكيين من أصول صومالية للقتال في الصومال، لكنه قال: 'ينبغي عليهم أن يكونوا متيقظين على أساس معلومات استخباراتية، وليس على أساس غبي'.

وأشار إلى أن هذه الإجراءات يبدو أنها تستهدفه لكونه مسلمًا، فقال: 'أنت لديك اسم مسلم، وتعيش في 'مينابوليس'، وصومالي، وتسافر كثيرًا، إذًا فإنك تصبح هدفًا'.

وكشف 'ساماتار' إلى أنه سيسعى هو وزوجته للحصول على معلومات من الحكومة الأمريكية عن سبب استهدافه هو وزوجته بهذا الشكل، مشيرًا إلى أنهما يفكران في إقامة دعوى قضائية بهذا الشأن.

وقالت الإذاعة في تقريرها: إن بعض الصوماليين في الولاية يتخوفون من حدوث المزيد من المضايقات في نوفمبر من هذا العام، عند سفر المسلمين الأمريكيين إلى موسم الحج بالمملكة العربية السعودية.

المصدر :الامه اليوم