قصة المال و البنون - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1234 - عددالزوار : 134629 )           »          إنه ينادينا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 24 - عددالزوار : 5445 )           »          السَّدَاد فيما اتفقا عليه البخاري ومسلم في المتن والإسناد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 59 - عددالزوار : 8161 )           »          ميزة جديدة لمتصفح كروم بنظام أندرويد 15 تتيح إخفاء البيانات الحساسة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          كل ما تحتاج معرفته عن ميزة الصورة المستطيلة بإنستجرام.. اعرف التفاصيل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          إيه الفرق؟.. تعرف على أبرز الاختلافات بين هاتفى iPhone 14 Plus وGoogle Pixel 9 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          احمِ أطفالك من الإنترنت.. احذر ألعاب الفيديو لحماية أبنائك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          أبل تعمل على جهاز بشاشة تشبه شاشة الآيباد مع ذراع آلية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          طفلك يستخدم تطبيقات الموبايل سرا دون علمك.. كيف تكتشف ذلك؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          أدوات مهمة هتساعدك للحد من استخدام طفلك للإنترنت.. جربها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصور والغرائب والقصص > ملتقى القصة والعبرة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى القصة والعبرة قصص واقعية هادفة ومؤثرة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 09-06-2009, 05:28 PM
الصورة الرمزية قطرات الندى
قطرات الندى قطرات الندى غير متصل
مراقبة القسم العلمي والثقافي واللغات
 
تاريخ التسجيل: Oct 2005
مكان الإقامة: ღ҉§…ღ مجموعة زهرات الشفاء ღ …§҉ღ
الجنس :
المشاركات: 18,079
الدولة : Lebanon
Cool قصة المال و البنون



كان لرجل عجوز ثلاثة أبناء أفنى عمره في تربيتهم والعمل على إسعادهم وقد سعى إلى تزويجهم جميعا ثم قسم فيهم أمواله كي يباشر كل واحد منهم حياته مستقلا وأبقى الرجل لنفسه دارا صغيرة أقام فيها وحده يمضي فيها بقية عمره قانعا بالقليل هانئا بقيامه بواجبه نحو أولاده وقد تمنى عليهم أن يزوروه بين حين وحين كي يسعد برؤيتهم.

ولقد أخذ الأولاد بالتردد على أبيهم كما أوصاهم ولكن مع الأيام زادت مسؤولية كل واحد منهم كما زاد اهتمامه بالحياة واشتغاله بها فقلّت زيارتهم لأبيهم ثم نسوه حتى بات وحيدا وهو الذي قسم فيهم ما كان يملك من أموال وما هي إلا سنة أو سنتان حتى قل ما ادخره لنفسه وبات مهددا بالجوع والحرمان فحار في أمره ولم يجد ما يفعل؟! فقصد أولاده واحدا واحدا يسألهم عن أحوالهم من غير أن يبدي لهم شيئا من الضيق فأبدوا كثيرا من الجفاء فلما عاتبهم في إهمالهم إياه أنكروا عليه ذلك ولاموه إذ يكفيهم -كما ادعوا- ما هم فيه من مسؤولية وانشغال بأسرهم وأحوالهم.

ورجع الأب من لقاء أولاده مخذولا نادما على تفريطه بما كان لديه من مال آسفا على ما كان له من عزّة وجاه ومضى إلى بيته لا تحمله قدماه من الحزن والألم وقبع في ركن داره يقتصد في طعامه وشرابه وهو في كرب وضيق والأيام تمرّ به قاسية مؤلمة حتى أمسى في أسوأ حال فقد بلي ما كان عنده من ثياب وكاد ينفد ما بقي لديه من مال وهزل جسمه وتغير لونه ودب فيه العجز فلم يجد بدا من أن يقصد أحد أصحابه ليجد شيئا من العزاء والنصيحة.

وحين لقيه صاحبه ورأى ما صار إليه من حال عاتبه ولامه على تفريطه بأمواله ثم نصح له أن يعمد إلى أرض غرفته التي هو فيها فيحفر فيها حفرة ثم ينزل فيها جرة فارغة ويجعل فوهتها مع مستوى الأرض ثم يرمي فيها ما يكنسه كل يوم من أرض الغرفة وفناء الدار من غبار وتراب حتى إذا امتلأت إلا قليلا سد فوهتها بالاسمنت وغطاها بالحصير ووعده صاحبه أن يزوره حين تمتلئ ليخبره بما يجب عليه فعله بعد ذلك. ورجع الأب إلى بيته وقام على الفور بتنفيذ ما نصح له به صاحبه ولم تمض بضعة أيام حتى امتلأت الجرة أو كادت بما كان يرميه فيها من غبار وتراب مما يكنسه من فناء الدار فسد فوهتها وغطاها بالحصير وقعد ينتظر صاحبه.

ولما زاره صاحبه عرض عليه ما فعل ففرح بذلك وأخبره أنه سيمر بأبنائه واحدا واحدا ليؤكد لهم أن أباهم مازال بخير وأنه يملك من المال أكثر مما أعطاهم وأنهم قصروا في حقه تقصيرا ثم نصح لصاحبه أن يتوقع زيارتهم وطلب منه أن يعمد إلى الحصير فيكشف طرفها أمام أبنائه واحدا واحدا وينقر على موضع الجرة ليوهمهم لأنه مازال يملك قدرا جيدا من المال قد خبأه في هذه الجرة وأنه لهم إن هم عنوا به. وفي اليوم التالي دقّ الباب فأدرك على الفور أن القادم ابنه فرحب به وقاده إلى غرفته وكان الولد مدفوعا بطمع شديد إلى معرفة ما يملك أبوه فبعد قليل من السؤال عن الصحة والحال والاعتذار عما كان من تقصير سأل أباه إن كان في حاجة إلى شيء فاتنفض الأب غاضبا وأكد أنه بخير وليس بحاجة إلى أحد ثم رفع طرف الحصير عن موضع الجرة ونقر عليها فرنت رنينا فقال له:

"أتسمع؟ إني ماأزال أحتفظ بجرة من المال."

فطمع الولد ورغب في أن يحظى بالجرة دون إخوته أو بأكبر قدر مما فيها فبادر إلى إرسال زوجته لتكنس لأبيه البيت وتسهر على رعايته وتحمل له الطعام وبدأ يزوره كل يوم.

وفي اليوم الثاني زاره ولده الثاني فكان مثله مثل أخيه وكذلك كان شأن الولد الثالث ومنذئذ أخذ الأولاد يهتمون بأبيهم ويعنون به أشد العناية بدافع من الطمع بماله.

وذات يوم زاره صديقه ليطمئن عليه فرآه في أحسن حال وهو في ثياب جديدة نظيفة بيته مفروش ومكنوس والطعام عنده كثير ومظاهر النعيم بادية عليه فهنأه بما هو فيه على حين شكر الرجل لصاحبه نصيحته.

وهكذا أمضى الأب بقية عمره هانئا باهتمام أولاده به حتى وافته المنية فأسرع أولاده في تجهيزه ودفنه وباتوا ينتظرون مضي يوم أو يومين حتى يقتسموا ما في الجرة ولما كان اليوم الثالث بادروا إلى إخراجها وهمّوا بكسرها ولكن بدأت علائم الاختلاف تظهر عليهم فكل واحد يدعي أنه عني بوالده أكثر من الآخر وأن من حقه أن يحظى بقدر أكبر مما في الجرة وبينما هم في خلاف ونزاع دخل عليهم صديق أبيهم وكان يتوقع ذلك منهم فباغتهم فخجلوا ثم اعترفوا بما هم فيه من خلاف وسألوه رأيه فنصح لهم أن يلجؤوا إلى شيخ في البلدة كي يقسم الجرة فيهم.

ومضى الأولاد إلى الشيخ فحدثوه عن أمرهم فوعدهم أن يأتيهم في المساء ليقسم الجرة فيهم ثم مضى إلى السوق فاشترى أمتارا كثيرة من القماش ولما كان المساء ذهب إلى الأولاد يحمل ما اشترى وهو يتوكأ على عصا غليظة ولما دخل عليهم أخبرهم أنه سيضع الجرة على رأسه وأن كبيرهم سيضربها بعصاه وليس لهم بعدئذ سوى أن يلتقطوا ما في الجرة وقد تناثر على الأرض ولكل واحد منهم ما يستطيع التقاطه وامتعض الأولاد من طريقة الاقتسام ولكنهم رأوا لا مفر لهم من القبول.

ولجأ الشيخ إلى القماش فلفه على رأسه طمعا في أن يحظى بقدر أكبر مما سيتساقط من الجرة فإذا حول رأسه لفة عريضة جدا كان الأولاد ينظرون إليها مستائين ثم وضع الجرة على رأسه ودعا الأولاد إلى التحلق حوله ثم ناول عصاه إلى كبيرهم وأمره بضرب الجرة فحمل الكبير العصا ولوّح بها ثم ضرب الجرة ضربة عنيفة فانفجرت وتناثر ما فيها من تراب وغبار ملأ الغرفة وسد على الأولاد والشيخ العيون والأنوف والآذان فعلا الصراخ والسعال واللغط والضجيج ومضوا يبحثون عن الباب وبعضهم يصطدم ببعض وكان آخر من خرج الشيخ فقد كان أكثرهم حظا مما في الجرة.
__________________
-------




فى الشفاءنرتقى و فى الجنة..
ان شاء الله نلتقى..
ღ−ـ‗»مجموعة زهرات الشفاء«‗ـ−ღ

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 09-06-2009, 11:55 PM
الصورة الرمزية عنان السماء
عنان السماء عنان السماء غير متصل
مراقبة قسم القصص والغرائب والصور
 
تاريخ التسجيل: Aug 2007
مكان الإقامة: ،، فى قلب الدنيا ،،
الجنس :
المشاركات: 3,842
افتراضي رد: قصة المال و البنون


السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة

حسبنا الله ونعم الوكيل
المال أعمى قلوبهم وأبصارهم عن البر
ولكن والدهم أخطأ حينما قسم تركتة فى حياتة
ولم يبقى لنفسة ما يكفية ...

اللهم أهدى شباب الأسلام
وأرزقنا بر والدينا ورضهم عنا ...

بارك الله بكِ أختى الغالية
على تلك القصة المؤثرة ،

... فى أمان الله ...
__________________


( رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا )



{ رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْداً و َأَنتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ }
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 10-06-2009, 11:03 AM
الصورة الرمزية قطرات الندى
قطرات الندى قطرات الندى غير متصل
مراقبة القسم العلمي والثقافي واللغات
 
تاريخ التسجيل: Oct 2005
مكان الإقامة: ღ҉§…ღ مجموعة زهرات الشفاء ღ …§҉ღ
الجنس :
المشاركات: 18,079
الدولة : Lebanon
افتراضي رد: قصة المال و البنون

بارك الله فى مرورك الطيب
مراقبتنا الغالية...
__________________
-------




فى الشفاءنرتقى و فى الجنة..
ان شاء الله نلتقى..
ღ−ـ‗»مجموعة زهرات الشفاء«‗ـ−ღ

رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
المال البنون بر الوالدين عقوق


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 62.55 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 59.87 كيلو بايت... تم توفير 2.68 كيلو بايت...بمعدل (4.29%)]