اتباع النبي صلى الله عليه و سلم في ضوء الوحيين. - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         أنواع الذهان: ماذا تعرف عنها؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »          الوقاية من بلع اللسان: 5 نصائح ضرورية! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          7 مشروبات لعلاج الإمساك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          ما هي أسباب الإسهال المستمر بعد الأكل؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          بخاخ النيكوتين: ما عليك معرفته للإقلاع عن التدخين! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          أفضل وأسوأ الأطعمة للمرضعات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          هل تظهر عليك علامات سوء التغذية؟ اكتشف الأعراض بسرعة! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          أعراض تليف الكبد: لا تتجاهل هذه العلامات! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          أخطر أنواع السرطان حول العالم، ولماذا يصعب علاجها؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          فواصل للمواضيع . (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 21 - عددالزوار : 95 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 23-03-2008, 04:50 AM
الصورة الرمزية طالبة العفو من الله
طالبة العفو من الله طالبة العفو من الله غير متصل
مشرفة سابقة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2007
مكان الإقامة: الإسكندرية
الجنس :
المشاركات: 5,524
الدولة : Egypt
افتراضي اتباع النبي صلى الله عليه و سلم في ضوء الوحيين.

الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله أما بعد

فان اتباع رسول الله صلى الله عليه و سلم و تعظيم قدره و الذب عن سنته فرض رب العالمين و أحد أصول الدين و هو كذلك من ركائزعقيدتنا و من منارات شريعتنا.و لكم أفرحنا هبوب المسلمين للذب عن نبيهم الأمين يوم تجرأ بعض الكفرة على مقام النبوة لكن هذا الفرح ينغصه علينا علمنا أن كثيرا من المسلمين لا يعظمون قدر نبيهم حق التعظيم ; فقد فرطوا في امتثا ل أوامره وما انتهوا عن زواجره .فأين ما أمرنا الله به من طاعة نبينا و تعظيم سنته بتعلمها و نشرها و تربية أجيال المسلمين عليها و أين هو بعدنا عن البدع و المحدثات اقرارا بكمال الدين و التزاما بهدي سيد المرسلين.
و بعد فهذا بحث أذكر فيه بعض قواعد الاتباع كما بينها علماءنا و سيكون ذلك على سبيل الاجمال على أن أذكرها بتفصيل بعد ذلك عبر حلقات ان شاء الله تعالى.و الله المسؤول أن يعيننا على اتباع نبيه و أن يحشرنا تحت لواءه يوم يقال للناس ماذا أجبتم المرسلين و الحمد لله رب العالمين.
-هما أمران لا ثالث لهما الاتباع أو المخالفة.
-علاقة الاتباع بالزمان و المكان
-الأفعال النبوية من حيث الاتباع :

1-الأفعال الجبلية.
2-الأفعال التي علم أنها من خصاءصه صلى الله عليه و سلم.
3-الأفعال التعبدية.
-قواعد مهمة في الاتباع :
1-مبنى الاسلام على الوحي و النقل الثابت لا العقل المجرد.
2-وجوب البحث عن الحكم الشرعي قبل العمل.
3-وجوب طاعة أمره صلى الله عليه و سلم و اجتناب نهيه .
4-ما تركه النبي صلى الله عليه و سلم من العبادات و لم يفعله مع و جود المقتضي لفعله على عهده ففعله بدعة و تركه سنة .
5-كل ما يحتاجه الناس في أصول الدين و فروعه في أمور الدنيا و الاخرة من العبادات و المعاملات جاءت الشريعة ببيانه.
6-الاتباع لا يتحقق الا اذا كان العمل موافقا للشرع في :
السبب-الجنس-القدر-الكيفية-الزمان-المكان.
7-الأصل في العبادات بالنسبة للمكلف التعبد و الامتثال دون الالتفات للحكم و المعاني
8-المشقة ليست مقصودة في الشريعة
-منزلة الاتباع في الشريعة :
1-الاتباع أحد أصلي الاسلام
2- الاتباع شرط لقبول العمل
3-الاتباع سبب لدخول الجنة
4-الاتباع دليل محبة الله تعالى
5-الاتباع طريق تحصيل محبة النبي صلى الله عليه و سلم
6-الاتباع من صفات المؤمنين و من علامات التقوى
-حكم الاتباع
-مظاهر الاتباع

1-تعظيم النصوص الشرعية
2-الخوف من الزيغ و الاستدراج
3-الاقتداء بالنبي صلى الله عليه و سلم باطنا و ظاهرا
4-تحكيم العبد للشرع
5-الرضا بحكم رسول الله صلى الله عليه و سلم
-الوساءل المعينة على الاتباع :
1-الاخلاص لله و التجرد في طلب الحق
2-تقوى الله عز و جل و الخوف منه
3-اللجوء الى الله و التضرع اليه و اظهار الافتقار اليه
4-تعلم الأحكام الشرعية
5-فهم النصوص الصحيحة و تدبر معانيها
6-اتباع طريقة السلف في العلم و العمل
7-صحبة الصالحين
-عواءق الاتباع
1-الجهل
2-اتباع الهوى
3-تقديم رأي الاباء و الشيوخ و الأكابر على النصوص الثابتة
4-تقديم العقل على النقل الصحيح
5-التعلق بالشبهات
6-سكوت العلماء
7-مجالسة أهل البدع و المعاصي
8-الاعتماد على النصوص الضعيفة و الموضوعة.
__________________




رد مع اقتباس
  #2  
قديم 23-03-2008, 04:55 AM
الصورة الرمزية طالبة العفو من الله
طالبة العفو من الله طالبة العفو من الله غير متصل
مشرفة سابقة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2007
مكان الإقامة: الإسكندرية
الجنس :
المشاركات: 5,524
الدولة : Egypt
افتراضي

الاتباع لغة مصدر اتبع و اتبع الشيء سار في أثره فالكلمة تدور حول معاني الاقتداء و التأسي.
و الاتباع شرعا هو التأسي برسول الله صلى الله عليه و سلم في العقاءد و الأقوال والأفعال و التروك بمثل عمله و على الوجه الذي عمله صلى الله عليه و سلم من وجوب أو ندب أواباحة أوكراهة أوحظرمع توفر القصد لذلك من لدن المكلف.
الاتباع في العقيدة :
هو اعتقاد ما اعتقده صلى الله عليه و سلم على الوجه الذي اعتقده(1) لا لشيء الا لأن النبي صلى الله عليه و سلم اعتقده.
الاتباع في الأقوال :
هو امتثال مدلولها لا تكرار ألفاظها فمثلا الاتباع لقوله صلى الله عليه و سلم : (خذوا عني مناسككم) يكون بالحج وفق سنته صلى الله عليه و سلم .
الاتباع في الأفعال :
هو فعل مثل فعله على الوجه الذي فعله لا لشيء الا لأن النبي صلى الله عليه و سلم فعله .
الاتباع في الترك :
هو ترك ما ترك صلى الله عليه و سلم و على الوجه الذي ترك لا لشيء الا لأن النبي صلى الله عليه و سلم تركه .
-المخالفة ضد الاتباع :
المخالفة هي ترك الاتباع للنبي صلى الله عليه و سلم في العقاءد و الأقوال و الأفعال و التروك و لا تكون المخالفة الا في ترك الواجب أو فعل المحرم و لا تشمل ترك المندوب أ و فعل المكروه.
-علاقة الاتباع بالزمان و المكان :
اذا دل الدليل على تخصيص عمله صلى الله عليه و سلم بوقت معين أو زمان معين خصصناه بذلك و الا فلا,و ذلك كتخصيص الطواف بالكعبة
و كتخصيص الصيام الواجب برمضان و غير ذلك .و أما قيامه صلى الله عليه و سلم بعمل ما في زمان ما أو مكان ما اتفاقا من غيرقصد لذلك الزمان أو ذلك المكان فلا تشرع فيه المتابعة.كما اذا صلى عليه السلام في مكان من غيرقصد تخصيصه بالصلاة فلا يجوزتقصد الصلاة فيه.
-الأفعال النبوية من حيث الاتباع ;
قسم العلماء أفعال النبي صلى الله عليه و سلم من حيث الاتباع الى ثلاثة أقسام :
1-الأفعال الجبلية : كالأكل و الشرب و غير ذلك وهي على نوعين باعتبار الاتباع :
-نوع دل الدليل الخارج عن نفس الفعل الجبلي على ايجابه أو ندبه فهذا تشرع المتابعة فيه ,مثال ذلك الأكل باليمين.
-نوع لم يدل دليل على ايجابه أو ندبه فهذا باق على أصله و هو الاباحة و قد اختلف أهل العلم بشأن استحبابه بين مجيز و مانع و الجمهور على المنع من ذلك و الله أعلى و أعلم .
2-الأفعال التي علم أنها من خصاءصه صلى الله عليه و سلم :
ذكر العلماء للنبي صلى الله عليه و سلم مجموعة خصاءص كالزيادة على أربع نسوة في النكاح و كالوصال في الصيام و قد صرح الشوكاني بالمنع من الاتباع للنبي صلى الله عليه و سلم في ذلك فقال : و الحق أنه لا يقتدى به صلى الله عليه و سلم فيما صرح لنا بأنه خاص به كاءنا ما كان الا بشرع يخصنا.(2) و يلتحق بذلك ما خص به صلى الله عليه و سلم بعض أصحابه كتخصيصه خزيمة بكون شهادته تعدل شهادة رجلين فليس لنا أن نتجاوز ذلك .
3-الأفعال التعبدية :
وهي المقصودة بالاتباع كما في قول الله تعالى لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة ) فهذه مطلوب منا الاقتداء بالنبي صلى الله عليه و سلم فيها اما و جوبا أو ندبا.و الله أعلم
(1) : أي من ناحية البدعية أو كون العمل أصلا من أصول الدين أو ناقضا له أو غير ذلك .
(2) : ارشاد الفحول ص : 73
__________________




رد مع اقتباس
  #3  
قديم 23-03-2008, 05:02 AM
الصورة الرمزية طالبة العفو من الله
طالبة العفو من الله طالبة العفو من الله غير متصل
مشرفة سابقة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2007
مكان الإقامة: الإسكندرية
الجنس :
المشاركات: 5,524
الدولة : Egypt
افتراضي

قواعد مهمة في الاتباع:
لتقرير ما سبق حول مفهوم الاتباع وحقيقته أذكر القواعد التالية:

أ- إن مبنى دين الإسلام على الوحي والنقل الصحيح لا العقل والاستنباط، فما جاءنا من أمر ونهي في كتاب الله –تعالى- أو سنة رسوله -صلى الله عليه وسلم- وجب علينا قبوله والمبادرة إلى امتثاله فعلاً أو تركاً.
ولذا كان السلف رحمهم الله يدورون مع النصوص حيث دارت ويحكمون على الرجل بأن على الطريق ما كان على الأثر [19]، قال الزهرى: « من الله الرسالة، وعلى الرسول -صلى الله عليه وسلم- البلاغ، وعلينا التسليم » [20].

وقال ابن أبي العز شارحًا قول الطحاوي: « ولا تثبت قدم الإسلام إلا على ظهر التسليم والاستسلام: أي لا يثبت إسلام من لم يُسلم لنصوص الوحيين وينقاد إليها ولا يتعرض عليها ولا يعارضها برأيه ومعقوله وقياسه » [21].
وما أجمل مقولة الخليفة الراشد علي -رضي الله عنه- حين قال: « إياكم والاستنان بالرجال؛ فإن الرجل ليعمل بعمل أهل الجنة ثم ينقلب لعلم الله فيه فيعمل بعمل أهل النار فيموت وهو من أهل النار، وإن الرجل ليعمل بعمل أهل النار فينقلب لعلم الله فيه فيعمل بعمل أهل الجنة فيموت وهو من أهل الجنة، فإن كنتم لابد فاعلين فبالأموات لا بالأحياء. وأشار إلى الرسول -صلى الله عليه وسلم- وأصحابه الكرام » [22].
ومقولة أبي الزناد -رحمه الله- « إن السنن ووجوه الحق لتأتي كثيرًا على خلاف الرأي، فما يجد المسلمون بدا من اتباعها، من ذلك: أن الحائض تقضي الصيام ولا تقضي الصلاة » [23].

ب- يجب على المسلم البحث عن الحكم الشرعي والتثبت فيه قبل إتيان العمل في جميع شئون حياته لقوله -صلى الله عليه وسلم-: (من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد) [24]، وتطبيق ذلك هو حقيقة الاتباع والتأسي برسول الله -صلى الله عليه وسلم- ، يقول الشاطبي حول ذلك: «كل من ابتغى في تكاليف الشريعة غير ما شرعت له فقد ناقض الشريعة، وكل من ناقضها فعمله في المناقضة باطل، فمن ابتغى في التكاليف ما لم تشرع له فعمله باطل» [25].

ج- المراد باتباع الرسول -صلى الله عليه وسلم- العمل بكل ما جاء به من أوامر ونواهي في القرآن الكريم باعتباره وحيًا من الله –تعالى- إليه -صلى الله عليه وسلم-، والعمل بالسنة المطهرة؛ يقول -صلى الله عليه وسلم-: (ألا إني أوتيت الكتاب ومثله معه، ألا إني أوتيت القرآن ومثله معه) [26]، قال عطاء: « طاعة الرسول: اتباع الكتاب والسنَّة » [27]، وقال العلامة السعدي: « وإن ما جاء به الرسول يتعين على العباد الأخذ به واتباعه ولا تحل مخالفته، وإن نص الرسول على حكم كنص الله –تعالى- لا رخصة لأحد ولا عذر في تركه، ولا يجوز تقديم قول أحد على قوله » [28].

د- ما تركه النبي -صلى الله عليه وسلم- من جنس العبادات ولم يفعله مع وجود المقتضي لفعله على عهده -صلى الله عليه وسلم- ففعله بدعة، وتركه سنة، كالاحتفال بالمولد وإحياء ليلة الإسراء والمعراج، والهجرة، ورأس السنة، ونحوها، يدل لذلك قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد) [29]، يقول الإمام مالك -رحمه الله-: « فما لم يكن يومئذٍ دينا فلا يكون اليوم دينًا » [30]، ويقول ابن تيمية: « والترك الراتب سنة، كما أن الفعل الراتب سنة » [31] ويقول ابن كثير: « وأما أهل السنة والجماعة فيقولون في كل فعل أو قول لم يثبت عن الصحابة -رضي الله عنهم- هو بدعة؛ لأنه لو كان خيراً لسبقونا إليه » [32].

هـ- كل ما يحتاجه الناس في أصول وفروعه، في أمور الدنيا والآخرة من العبادات والمعاملات في السلم أو الحرب، في السياسة أو الاقتصاد.. إلخ جاءت الشريعة ببيانه وإيضاحه؛ قال الله –تعالى-: ﴿ وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِّكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ [النحل: 89] وقال سبحانه: ﴿ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا [المائدة: 3]، وقال رجل من المشركين لسلمان الفارسي: قد علمكم نبيكم -صلى الله عليه وسلم- كل شيء حتى الخراءة، فقال: ( أجل، لقد نهانا أن نستقبل القبلة بغائط أو بول... ) الحديث [33].

و- أن الاتباع لا يتحقق إلا إذا كان العمل موافقاً للشرع في ستة أمور، هي:
1- السبب: فإذا تعبد الإنسان لله تعالى بعبادة مقرونة بسبب ليس شرعياً فهي بدعة مردودة على صاحبها، مثل إحياء ليلة السابع والعشرين من رجب بالتهجد يدَّعون أنها ليلة الإسراء والمعراج [34] ، فالتهجد في أصله عبادة، لكن لما قرن بهذا السبب كان بدعة، لكونه بني على سبب لم يثبت شرعاً.
2- الجنس: فإذا تعبد الإنسان لله تعالى بعبادة لم يشرع جنسها فهي غير مقبولة، كالتضحية بفرس؛ لأن الأضاحي لا تكون إلا من جنس بهيمة الأنعام وهي الإبل - البقر - الغنم.
3- القدر: فلو أراد إنسان أن يزيد صلاة على أنها فريضة أو ركعة في فريضة، فعمله ذلك بدعة مردودة؛ لأنها مخالفة للشرع في المقدار أو العدد.
4- الكيفية: فلو نكس إنسان الوضوء أو الصلاة لما صح وضوؤه ولا صلاته ؛ لأن عمله مخالف للشرع في الكيفية.
5- الزمان: فلو ضحى إنسان في رجب، أو صام رمضان في شوال، أو وقف بعرفات في التاسع من ذي القعدة لما صح ذلك منه؛ لمخالفته للشرع في الزمان.
6- المكان: فلو اعتكف إنسان في منزله لا في المسجد ، أو وقف يوم التاسع من ذي الحجة بمزدلفة لما صح منه؛ لمخالفته للشرع في المكان [35].
ز- الأصل في العبادة بالنسبة للمكلف التعبد والامتثال دون الالتفات إلى الحكم والمعاني، وإن كانت ظاهرة في كثير منها، يقول الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله- مقررا ذلك: « يجب أن نعلم أن ما أمر الله به ورسوله، أو نهى الله عنه ورسوله فهو الحكمة، فعلينا أن نسلم، ونقول إذا سألنا أحد عن الحكمة في أمر من الأمور: إن الحكمة أمر الله ور سوله في المأمورات، ونهي الله ورسوله في المنهيات، ودليل ذلك من القرآن الكريم : قوله تعالى: ﴿ وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلاَ مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ [الأحزاب: 36]، وسئلت عائشة -رضي الله عنها- (ما بال الحائض تقضي الصوم ولا تقضي الصلاة؟ فقالت: كان يصيبنا ذلك فنؤمر بقضاءالصيام ولا نؤمر بقضاء الصلاة) [36] فاستدلت بالسنة ولم تذكر العلة، وهذا هو حقيقة التسليم والعبادة، أن تكون مسلِّماً لأمر الله ورسوله عرفت حكمته أم لم تعرف، ولو كان الإنسان لا يؤمن بالشيء حتى يعرف حكمته لقلنا: إنك ممن اتبع هواه فلا تمتثل إلا حيث ظهر لك أن الامتثال خير » [37].
ولله در الفاروق عمر -رضي الله عنه- حين قال: « فيم الرَمَلان والكشف عن المناكب وقد أطَّأ الله الإسلام، ونفى الكفر وأهله؟ مع ذلك لا ندع شيئًا كنا نفعله على عهد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- » [38].
__________________





التعديل الأخير تم بواسطة طالبة العفو من الله ; 24-03-2008 الساعة 09:43 AM.
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 23-03-2008, 05:07 AM
الصورة الرمزية طالبة العفو من الله
طالبة العفو من الله طالبة العفو من الله غير متصل
مشرفة سابقة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2007
مكان الإقامة: الإسكندرية
الجنس :
المشاركات: 5,524
الدولة : Egypt
افتراضي

ولا يفهم أحد مما سبق أن البحث عن الحكم والمعاني في العبادات التي دلت عليها القرائن ليس بمطلوب، كيف لا وقد ذكر الله تعالى ورسوله -صلى الله عليه وسلم- الشرك شيئًا من ذلك مثل قول الله تعالى: ﴿ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ ﴾ ﴿ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴾ ﴿ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ﴾ ، وقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (إنما جعل الطواف بالبيت وبين الصفا والمروة ورمي الجمار لإقامة ذكر الله) [39]، ولكن المراد التحذير من التنطع في استخراجها، أو ربط القيام بالتنفيذ والعمل بمعرفتها، والأصل في العادات والمعاملات الالتفات إلى المعاني والبحث عن الحِكَم ، وإن كانت قد لا تظهر في أشياء منها [40].
ح- المشقة ليست مقصودة في الشريعة، ولذا قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- للشيخ الذي نذر أن يمشي وكان يهادي بين ابنيه: (إن الله عن تعذيب هذا نفسه لغني)، وأمره أن يركب [41]، قال العز بن عبد السلام مقررًا ذلك: « لا يصح التقرب بالمشاق؛ لأن القرب كلها تعظيم للرب -سبحانه وتعالى- وليس عين المشاق تعظيمًا ولا توقيرًا » [42]، والمراد من العبد هو اجتناب النهي وامتثال الأمر بقدر الاستطاعة بدليل قوله -صلى الله عليه وسلم-: (فإذا نهيتكم عن شيء فاجتنبوه ،وإذا أمرتكم بشيء فأتوا منه ما استطعتم) [43]، ومبنى الشريعة والأصل فيها: التيسير ورفع الحرج عن العباد؛ بدليل قول الله –تعالى- : ﴿ مَا يُرِيدُ اللهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُم مِّنْ حَرَجٍ [المائدة: 6]، ولذا كان تفاوت الأجر والثواب مترتبًا على تفاوت رتب الأعمال ومقدار شرفها، عظمت المشقة أو قلت [44].
ولكن لا شك أن المشقة غير المقصودة التي تلحق المكلف بسبب أدائه للعمل المشروع تزيد في ثوابه، قال الله –تعالى-: ﴿
ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ لاَ يُصِيبُهُمْ ظَمَأٌ وَلاَ نَصَبٌ وَلاَ مَخْمَصَةٌ فِي سَبِيلِ اللهِ وَلاَ يَطَؤُونَ مَوْطِئًا يَغِيظُ الْكُفَّارَ وَلاَ يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَّيْلاً إِلاَّ كُتِبَ لَهُمْ بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ[التوبة: 120]، وعن جابر -رضي الله عنه- قال: كانت ديارنا نائية عن المسجد فأردنا أن نبيع بيوتنا فنقرب من المسجد فنهانا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال: (إن لكم بكل خطوة درجة) [45]، وقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لعائشة حين قالت: (يا رسول الله، يصدر الناس بنسكين وأصدر بنسك؟: انتظري، فإذا طهرت فاخرجي إلى التنعيم فأهلي ثم ائتينا بمكان كذا، ولكنها على قدر نفقتك أو نصبك) [46].
يقول العز بن عبد السلام في كلام له نفيس حول ذلك: « إن قيل : ما ضابط الفعل الشاق الذي يؤجر عليه أكثر مما يؤجر على الخفيف؟ قلت: إذا اتحد الفعلان في الشرف والشرائط والسند والأركان وكان أحدهما شاقًا فقد استويا في أجرهما؛ لاستوائهما في جميع الوظائف وانفرد أحدهما بتحمل المشقة لأجل الله –تعالى- فأثيب على تحمل المشقة لا على عين المشاق »
[47].

منزلة الاتباع في الشريعة:
للاتباع منزلة عظيمة في الشريعة الإسلامية، ويتضح ذلك من خلال ما يلي:

1- الاتباع شرط لقبول العبادات:
لا قبول لعمل من الأعمال العبادية إلا بالاتباع والموافقة لما جاء به محمد -صلى الله عليه وسلم-، بل إن الأعمال التي تُعمل بلا اتباع وتأس لا تزيد عاملها من الله إلا بعدًا؛ وذلك لأن الله تعالى إنما يعبد بأمره الذي بعث به رسوله -صلى الله عليه وسلم- لا بالآراء والأهواء ؛ قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : (
من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد) ، قال الحسن البصري: « لا يصح القول إلا بعمل، ولا يصح قول وعمل إلا بنية، ولا يصح قول وعمل ونية إلا بالسنة » [48]، ويقول ابن رجب: « فكما أن كل عمل لا يراد به وجه الله –تعالى- فليس لعامله فيه ثواب؛ فكذلك كل عمل لا يكون عليه أمر الله ورسوله فهو مردود على عامله، وكل من أحدث في الدين ما لم يأذن به الله ورسوله فليس من الدين في شيء » [49].

2- الاتباع أحد أصلي الإسلام الأساسيي:
الإخلاص وإفراد الله بالعبادة هو حقيقة إيمان العبد وشهادته بأن لا إله إلا الله، والاتباع والتأسي برسول الله -صلى الله عليه وسلم- هو حقيقة إيمان العبد وشهادته بأن محمداً رسول الله ، فلا يتحقق إسلام عبد ولا يقبل منه قول ولا عمل ولا اعتقاد إلا إذا حقق هذين الأصلين « الإخلاص - الاتباع »، وأتى بمقتضاهما؛ قال الله –تعالى-: ﴿
فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحًا وَلاَ يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدً[ الكهف: 110]، ويقول ابن تيمية: « وبالجملة فمعنا أصلان عظيمان، أحدهما: ألا نعبد إلا الله، والثاني: الا نعبده إلا بما شرع، لا نعبده بعبادة مبتدعة، وهذان الأصلان هما تحقيق شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله » [50]، ويقول ابن القيم: « فلا يكون العبد متحققًا بـ ﴿ إِيَّاكَ نَعْبُدُ [الفاتحة: 5] إلا بأصلين عظيمين: أحدهما: متابعة الرسول -صلى الله عليه وسلم-، والثاني: الإخلاص للمعبود » [51].
ويقول ابن أبي العز الحنفي: « فهما توحيدان لا نجاة للعبد من عذاب الله إلا بهما: توحيد المرسل، وتوحيد متابعة الرسول -صلى الله عليه وسلم- »
[52].

3- الاتباع سبب لدخول الجنة:
ويدل لذلك قوله -صلى الله عليه وسلم-: (
كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى، قالوا: يا رسول الله، ومن يأبى؟ قال: من أطاعني دخل الجنة، ومن عصاني فقد أبى) [53]، وقال ابن عباس -رضي الله عنهما- في قوله تعالى: ﴿ يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ [آل عمران: 106] « فأما الذين ابيضت وجوههم فأهل السنة والجماعة وأولوا العلم، وأما الذين اسودت وجوههم فأهل البدع والضلالة » [54].
وقال الزهري رحمه الله تعالى: « الاعتصام بالسنة نجاة »
[55].

4- الاتباع دليل محبة الله تعالى:
ويدل ذلك قول الله تعالى: ﴿
قُلْ إِن كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴿31[آل عمران: 31]؛ يقول ابن تيمية: « وما ينبغي التفطن له أن الله سبحانه قال في كتابه: ﴿ قُلْ إِن كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللهَ …﴾ قال طائفة من السلف: ادعى قوم على عهد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنهم يحبون الله فأنزل الله هذه الآية: ﴿ قُلْ إِن كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللهَ …﴾ الآية، فبين سبحانه أن محبته توجب اتباع الرسول -صلى الله عليه وسلم- ، وأن اتباع الرسول -صلى الله عليه وسلم- يوجب محبة الله للعبد، وهذه محبة امتحن الله بها أهل دعوى محبة الله؛ فإن هذه الباب تكثر فيها الدعاوي والاشتباه » [56]، ويقول ابن كثير: « هذه الآية حاكمة على كل من ادعى محبة الله وليس هو على الطريقة المحمدية، فإنه كاذب في دعواه في نفس الأمر حتى يتبع الشرع المحمدي والدين المحمدي في جميع أقواله وأفعاله » [57].
وقال ابن القيم: « ﴿
يُحْبِبْكُمُ اللهُ ﴾ إشارة إلى دليل المحبة وثمرتها وفائدتها؛ فدليلها وعلامتها اتباع الرسول، وفائدتها وثمرتها محبة المرسِل لكم، فما لم تحصل المتابعة فليست محبتكم له حاصلة، ومحبته لكم منتفية » [58].
ويقول: « ثباتاها -أي محبة الله- إنما يكون بمتابعة الرسول في أعماله وأقواله وأخلاقه، فبحسب هذا الاتباع يكون منشأ هذه المحبة وثباتها وقوتها، وبحسب نقصانها يكون نقصانها »
[59].

5- الاتباع طريق تحصيل محبة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على الحقيقة:
أوجب الله –تعالى- على عباده محبة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وتقديم ذلك على محبة النفس والمال والولد والوالد والناس أجمعين؛ كما في الحديث: (
لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين ) [60]، وقوله -صلى الله عليه وسلم- لعمر بن الخطاب، حين قال: يا رسول الله، لأنت أحب إليَّ من كل شيء إلا من نفسي ، فقال -صلى الله عليه وسلم-: (لا والذي نفسي بيده حتى أكون أحب إليك من نفسك، فقال له عمر: فإنه الآن والله لأنت أحب إليَّ من نفسي، فقال -صلى الله عليه وسلم-: الآن يا عمر) [61].
ولا سبيل لتحصيل تلك المحبة للنبي -صلى الله عليه وسلم- وتحقيقها إلا عن طريق الاتباع والحرص على الكمال فيه؛ يقول الخطابي حول هذا المعنى: « لم يُرد به حب الطبع بل أراد به حب الاختيار؛ لأن حب الإنسان لنفسه طبع ولا سبيل إلى قلبه، قال: فمعناه: لا تَصْدُق في حبي حتى تفني في طاعتي نفسَك، وتؤثر رضاي على هواك وإن كان فيه هلاكك »
[62].

6- الاتباع سبيل امتثال الأوامر بطاعة الرسول -صلى الله عليه وسلم-، وتجنب الوعيد المترتب على ذلك:
أمر الله عباده بطاعة نبيه في آيات كثيرة منها قوله تعالى: ﴿
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ… [النساء: 59] ورتب الوعيد الشديد على مخالفته، كما في قوله تعالى: ﴿ قُلْ أَطِيعُوا اللهَ وَالرَّسُولَ فإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللهَ لاَ يُحِبُّ الْكَافِرِينَ ﴿32[آل عمران: 32]، وقوله سبحانه: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا للهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ ﴿24[الأنفال: 24].
ولا سبيل للعبد إلى امتثال تلك الأوامر بطاعة الرسول -صلى الله عليه وسلم- والاستجابة له وتجنب الوعيد الشديد على ذلك دنيا وآخرة إلا بالاتباع للنبي -صلى الله عليه وسلم- والتأسي به.

7- الاتباع من صفات المؤمنين اللازمة لهم:
ويدل لذلك قوله تعالى: ﴿
إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَن يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴿51﴾ وَمَن يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللهَ وَيَتَّقْهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ ﴿52[النور: 51 ، 52]، وقد نفى الله -سبحانه وتعالى- الإيمان عمن أعرض عن طاعة الرسول -صلى الله عليه وسلم- ولم يرض بحكمه؛ فقال الله –تعالى-: ﴿ فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴿65[النساء: 65].

8- الاتباع علامة من علامات التقوى:
اتباع النبي -صلى الله عليه وسلم- من علامات ودلائل تقوى القلب وصحة إيمانه؛ قال الله تعالى: ﴿
ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ ﴿32[الحج: 32] وشعائر الله: أوامره وأعلام دينه الظاهرة، ومن أبرزها وأعلاها طاعة النبي -صلى الله عليه وسلم- واتباع شرعه [63].

يتبــــع بإذن الله
__________________





التعديل الأخير تم بواسطة طالبة العفو من الله ; 24-03-2008 الساعة 09:44 AM.
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 23-03-2008, 07:13 PM
الصورة الرمزية مونية_074
مونية_074 مونية_074 غير متصل
عضو مبدع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2007
مكان الإقامة: الدار البيضاء
الجنس :
المشاركات: 926
الدولة : Morocco
افتراضي

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

اتباعه- صلى الله عليه و سلم-

دليل قاطع على الإيمان بما نزل عليه

و نحن بعون الله تعالى و قدرته

في طريقنا في اتباعه و السير على خطاه

فمن لزم هذه الخطى و حرص على تتبعها

فهو ممن يتبعون سنته

و من انحرف عنها

فقد انحرف عن سنته

و ضاعت منه

فقد ضاع منه الطريق السوي

إلا إذا تاب و رجع و ندم

فإن الله غفور رحيم

جزاك الله خيرا أخية على الطرح الرائع

في أمان الله
__________________
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 23-03-2008, 07:22 PM
أبو إلياس أبو إلياس غير متصل
قلم مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2007
مكان الإقامة: مدينة الرياح
الجنس :
المشاركات: 1,680
الدولة : Morocco
افتراضي

مجهود ملاحظ و نقل مبارك ، جزاك الله خيرا أختي طالبة العفو من الله و جعل ما كتيت في ميزان حسناتك
__________________

كُن مَعَ اللهِ وَلَا تُبَالِي ،،، فَإِن شَغَلَكَ شَيءٌ عَنِ اللهِ فَذَرهُ ...
فإنَّ في ذرئِه بُلُوغ المَرَامِ وسيرٌ ،،، نحوَ الهَدفِِ إن أفلَحت تصلهُ ...
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 23-03-2008, 07:54 PM
الصورة الرمزية ريحانة دار الشفاء
ريحانة دار الشفاء ريحانة دار الشفاء غير متصل
مراقبة قسم المرأة والأسرة
 
تاريخ التسجيل: Dec 2005
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 17,017
الدولة : Egypt
افتراضي

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
جزاك الله خيرا اختى فى الله
طالبه العفومن الله
مجهود رائع وممتاز جعله الله فى ميزان حسناتك واثقل الله بها ميزانك
ووفقك غاليتى ودمتم فى حفظ الرحمن
__________________

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 23-03-2008, 09:16 PM
الصورة الرمزية أبوسيف
أبوسيف أبوسيف غير متصل
مراقب سابق
 
تاريخ التسجيل: Sep 2006
مكان الإقامة: Twilight Zone
الجنس :
المشاركات: 3,457
افتراضي

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،

بارك الله فيكِ مشرفتنا الكريمة على النقل الموفق ، و لكن أرجو ذكر المصدر و الكاتب لأنني أود أن أناقش معكِ بعض النقاط في هذا الموضوع بالذات إن شاءالله.

جزاكِ الله خيراً.
__________________
.
.

لا اله إلا الله محمد رسول الله
.
.





.
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 24-03-2008, 09:46 AM
الصورة الرمزية طالبة العفو من الله
طالبة العفو من الله طالبة العفو من الله غير متصل
مشرفة سابقة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2007
مكان الإقامة: الإسكندرية
الجنس :
المشاركات: 5,524
الدولة : Egypt
افتراضي

الأخت الحبيبه مونيا والأخ الفاضل ابو الياس اشكر مروركم الكريم اسعدني كثيراً ،،،

أخي ابو سيف المصدر هو موقع طريق القرآن .. اشكر حضرتك
__________________




رد مع اقتباس
  #10  
قديم 24-03-2008, 09:47 AM
الصورة الرمزية طالبة العفو من الله
طالبة العفو من الله طالبة العفو من الله غير متصل
مشرفة سابقة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2007
مكان الإقامة: الإسكندرية
الجنس :
المشاركات: 5,524
الدولة : Egypt
افتراضي

حكم الاتباع:
اتباع الرسول -صلى الله عليه وسلم- والتأسي به فيما جاء به من ربه من الأمور المستقرة، والتي لا يسع أحد الجهل بها؛ لأنها من المعلوم الدين بالضرورة؛ نظراً لتواتر النصوص الدالة على ذلك واستفاضها، ومن ذلك:

1- قول الله –تعالى- : ﴿ وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا …[الحشر: 7]، قال ابن كثير في تفسيره: « أي مهما أمركم به فافعلوه، وما نهاكم عنه فاجتنبوه، فإنه إنما يأمر بخير، وإنما ينهى عن شر » [64].
وقال الشوكاني بعد إيراده لبعض الأقوال التي قد يفهم منها أن الآية خاصة بالفيء: « والحق أن هذه الآية عامة في كل شيء يأتي به رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من أمر أو نهي أو قول أو فعل، وإن كان السبب خاصاً فالاعتبار بعموم اللفظ لا بخصوص السبب، وكل شيء أتانا به من الشرع فقد أعطانا إياه وأوصله إلينا، وما أنفع هذه الآية وأكثر فائدتها »
[65].


2- قول الله –تعالى- ﴿ فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴿65﴾[النساء: 65]، يقول ابن كثير في تفسيره لهذه الآية: « يقسم تعالى بنفسه الكريمة المقدسة أنه لا يؤمن أحد حتى يحكم الرسول -صلى الله عليه وسلم- في جميع الأمور، فما حكم به فهو الحق الذي يجب الانقياد له باطناً وظاهرًا، ولهذا قال: ﴿ ثُمَّ لاَ يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴾ أي إذا حكموك يطيعونك في بواطنهم، فلا يجدون في أنفسهم حرجا مما حكم به، وينقادون له في الظاهر والباطن، فيسلموا لذلك تسليمًا كلياً، من غير ممانعة ولا مدافعة ولا منازعة » [66].
ويقول العلامة السعدي: « ثم أقسم تعالى بنفسه الكريمة أنهم لا يؤمنون حتى يحكموا رسوله ﴿
فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ﴾ أي: في كل شيء يحصل فيه اختلاف » [67].

3- قول الله -عز وجل-: ﴿ فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴿63﴾[النور: 63]، قال ابن كثير: « وقوله: ﴿ فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ ﴾ أي: عن أمر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهو سبيله ومنهاجه وطريقته وسنته وشريعته، فتوزن الأقوال والأعمال بأقواله وأعماله فما وافق ذلك قُبل، وما خالفه فهو مردود على قائله وفاعله ، كائناً ما كان » [68].

4-عن العرباض بن سارية -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وعظ الناس فقالوا: يا رسول الله، إن هذه لموعظة مودع، فماذا تعهد إلينا؟ قال: (قد تركتكم على البيضاء، ليلها كنهارها، لا يزيغ عنها بعدي إلا هالك ) [69].

5- عن عبد الله بن عمرو -رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (فمن رغب عن سنتي فليس مني) [70]، قال ابن حجر في شرحه له: « المراد بالسنة الطريقة، لا التي تقابل الفرض والرغبة عن الشيء الإعراض عنه إلى غيره ، والمراد: من ترك طريقتي وأخذ بطريقة غيرري فليس مني » [71].

أحوال الناس والاتباع:
يختلف حال الناس في الاتباع من شخص لآخر، إذ لا يخلو حال أحد منهم من أربعة أحوال: فمنهم من يمتثل المأمور ويكف عن اقتراف المحظور، وهذا أكمل أحوال أهل الدين، وأفضل صفات المتقين، وهو الذي يستحق جزاء العاملين وثواب المطيعين.
ومنهم من لا يمتثل المأمور ويقترف الحظور، وهذا أخبث أحوال المكلفين، وشر صفات المتعبدين ، وهو الذي يستحق عذاب اللاهي عن فعل ما أمر به من الطاعات، وعذاب المُقْدِم على ارتكاب المنهيات، قال ابن شبرمة: « عجبت لمن يحتمي من الطيبات مخافة الداء كيف لا يحتمي من المعاصي مخافة النار ».
ومنهم من يمتثل المأمور ويقترف المحظور، وهو الذي يستحق عذاب المجترئ على انتهاك الحرمات وتجاوز الحدود؛ لأنه تورط بغلبة الشهوة على الإقدام على المعصية، وإن سلم من التقصير في فعل الطاعة.
ومنهم من لا يمتثل المأمور ولا يقترف المحظور، فهذا يستحق عذاب ترك الطاعات والغفلة عن القربات
[72].

__________________




رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 119.88 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 113.91 كيلو بايت... تم توفير 5.97 كيلو بايت...بمعدل (4.98%)]