عزيمة طفلة أمام ضغوطات معلمة

[onies design]

(((من أرضى الله بسخط الناس رضي عليه وأرضى عليه الناس ومن أرضى الناس بسخط الله سخط الله علية وسخط علية الناس)))
لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق

يذكر الشيخ عمر الأشقر في كتابة مواقف حدثا يناسب هذه القصة
أن طفلة صغيرة تعود لأمها ذات يوم وعليها سحابة حزن وكأبة فتسألها أمها عن سبب ذلك فتقول:-
أن المدرسة تهددني اذا اتيت بالملابس الطويلة
فتقول الأم:-
ولكنها الملابس التي يريدها الله سبحانة وتعالى
فتقول الطفلة:-
ولكن المدرسة لا تريدها
قالت الأم:-
المدرسة لا تريد والله يريد فمن تطيعين اذا الذي خلقك وصورك أم مخلوق لا يملك لك ضرا ولا نفعا.
فقالت الطفلة بفطرتها السليمة :-
لا بل اطيع الله وليكن ما يكن
وفي اليوم الثاني تلبس تلك الملابس وتذهب بها الا المدرسة فلما رئتها المعلمه انفجرت غاضبة تؤنب تلك الفتاة التي تتحدى ارادتها ولا تستجيب لطلبها ولا تخاف من تهديدها ووعيدها أكثرت عليها الكلام فأنفجرت في بكاء عظيم شديد مرير اذهل المعلمة ثم كفكفت دموعها وقالت كلمة حق تخرج من فمها كالقذيفة .
قالت الطفلة :-
واللهي لا ادري من أطيع انت ام هو ...
قالت المعلمة:-
ومن هو ؟؟
قالت الطفلة :-
الله رب العالمين الذي خلقني وخلقك وصورني وصورك أأطيعك فألبس ما تريدين وأغضبة هو أم اطيعة وأعصيك انتي ..لا لا سأطيعة وليكن ما يكن أذا لم يكن إلا الأسنة مركبا فما حيلة المضطر إلا ركوبها .
ذهلت المعلمة وشدهت وسكنت وهل هي تتكلم مع طفلة أم راهبة ووقعت منها الكلمات موقع عظيما وفي اليوم الثاني تستدعي المعلمة أم البنت
فقالت لها:-
لقد وعظتني ابنتك موعظة عظيمة لقد توبت الى الله لقد جعلت نفسي ندا الى الله حتى عرفتني ابنتك من انا
وهنا أقول ما احوجنا ان نرضي الله احبتي وأخصك بذكر اختي وأمي وأبنتي ان لا تجعلي نفسك ندا لله ولكن تذكري دوما ان لا تنخدعي بما يقولة السفهاء من حرية شخصية واجعلى النقاب سمة من سمات شخصيتك المستقبلية فأن كنت قد أظللت الطريق فأن الوقت لم يفت الى الرجوع