|
ملتقى الأمومة والطفل يختص بكل ما يفيد الطفل وبتوعية الام وتثقيفها صحياً وتعليمياً ودينياً |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() مقدمة :
في حدائق الفطرة الأولى التي فطر الله الناس عليها يولد إبن آدم فأبواه يهودانه أو يمجسانه أو ينصرانه , منذ البداية تبدو خطوات التربية سواء كانت سليمة أو فاسدة وإما أن يجني المجتمع ثمار هذه التربية مستقبلاً برجل يعد بألف رجل أوألف تمر بلاعداد , يتساءل الكثيرون ما الذي جعل هذا الطفل أو هذا الشاب يتميز عن الكثيرين بأخلاقه وصفاته الطيبة وعلمه وذكائه , فتتوحد الكلمة على سؤال واحد هو : كيف نربي أولادنا تربية إسلامية صحيحة تشمل كل مبادئ وقيم الإسلام الخالدة ؟؟ ولعل إختياري لهذا الموضوع نبع من كون أن الله عز وجل قد منّ علىّ بنعمة الزواج وهذا يعني مجموعة من الواجبات تجاه نفسي وأسرتي وذريتي إن شاء الله ورحت أطوف وأتجول بين الكتب والمنتديات في شبكة الإنترنت لأجد مايروي عطشي من الإشارات على الطريق الصحيح حتى أستطيع أن أضع خطتي لأسرة سعيدة في مستقبل الأيام إن شاء الله وأنا على يقين بإمكانية تحقيق ذلك والأمر في الأول والآخر بيد الله عزّ وجلّ , ولكني أحببت أن تعم الفائدة من هذا البحث فتشمل أكبر عدد من الأسر فصغت هذا البحث عسى ولعل ان ينفع الله به إنه ولي ذلك والقادر عليه , والآن دعونا نتعرف على كيفية التربية السليمة لأبنائنا وبناتنا عسى أن يتغير الواقع الذي عجّ بالفساد , فإلى بحثنا المتواضع . أهمية الموضوع تنبع أهمية الموضوع من عدة جوانب نلخصها في الآتي : 1 / أهمية شريحة الأطفال والشباب في المجتمع وذلك لايخفى على أحد فهم عدة المستقبل بل هم المستقبل وبهم ترتفع الأمم فالإهتمام بهم يكفل للأمة مستقبلا زاهراً , وبالمقابل إهمالهم ينذر بمستقبل أسود حالك . 2 / المسؤولية تجاهم حيث أن الله عز وجل سيسألنا عنهم وعن تربيتهم , قال تعالى : ( ياأيها الذين آمنوا قوا انفسكم وأهليكم ناراً وقودها الناس والحجارة .. الآية 6 التحريم ) 3 / الآمال العريضة في تحقيق مالم نستطع تحقيقه من امنيات سواء كانت هذه الأمنيات محدودة أي للأسرة ومستقبلها أو للمسلمين عامة . 4 / الواقع المعاش الذي يشهد إستهدافاً لهذه الشريحة من الغرب واعوانه من أصحاب الأفكار الهدامة الذين يريدوا أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا . 5 / عدم معرفة الكثير من الناس بالمبادئ السليمة للتربية وأحيانا تعامي عنها فمثلا هناك من يربي أولاده على حب اللعب والتعصب للفرق الرياضية ومنهم يربيهم على حب افلام الكرتون ومنهم من يربيهم على الإشراك بالله وغيرذلك من أشكال وانواع التربية الخاطئة . 6 / عظيم الأجر من الله عز وجل وحلاوة الثمرات التي تجنى من التربية السليمة للأطفال والشباب فإن المرء ليفرح إذا حفظ ولده القرآن كله ولم يبلغ الحلم ويزداد فرحاً إن بدت ثمار حفظ كتاب الله تظهر في حياته أخلاقاً مبادئ سامية . أقسام التربية التربية تبدا منذ مراحل لايحسب لها الكثيرون حساب فهي تبدأ من تربية ذات الوالدين وإختيار الزوج والزوجة الصالحين ثم تستمر حتى آخر لحظة , حاولت هنا ان أختصر على نوع واحد من التقسيمات للتربية ولاشك أن هناك اقساماً من جوانب أخرى فاخترت هذا التقسيم : - 1 / التربية الصحية البدنية : وتبدا منذ فترة الحمل والرضاعة بالتغذية الجيدة للأم وتمر بجميع مراحل الطفولة ويمكن ان يستعان في هذا الجانب بعد الله بالكتب والإستشارات الطبية حتى يتوفر الغذاء المفيد والمناسب للطفل على حسب الفترة التي يمر بها الطفل ولابد من الإهتمام بهذا الجانب دون إفراط أو تفريط فالوسطية دائماً مطلوبة فلو توفرت العناصر الأساسية للنمو فلاحاجة في كثرة الطعام دون جدوى حتى لا تدخل الأسرة في جوانب الإسراف والتبذير , فإن تنوعت الأطعمة مابين البرتينات والبقوليات والسكريات والنشويات والزلاليات والفايتمينات دون ان يطغى جانب على آخر , وكذلك من العناية بهم المسارعة في علاج مايلم بهم من أمراض والإهتمام بالوقاية ضد الأمراض . 2 / التربية العلمية : لهذا النوع مكانة عظيمة مما جعل السلف يقدمونه ولهم ادلتهم حيث ان هذا الجانب هو المدخل لكل الأنواع والأشكال الأخرى فغرس حب العلم في نفس الطفل يفتح مداركه وينمي صفاته الإيجابية الذاتية . 3 / التربية الروحية : هذا الجانب هو ترجمة لما تعلمه الطفل من علوم نافعة تعرّفه بخالقه عز وجلّ وتحثه على الخير فتغرس فيه مبادئ سامية مثل الصبر واليقين والشعور بالآخرين فعندما يصلي يستشعر معاني الصلاة والوقوف بين يدي الله عز وجل ويراقب الله عز وجل في صومه وهكذا . معوقات التربية : 1 / خلافات الوالدين : كم من الأطفال قد تشردوا و انحرفوا بهذا السبب وذلك لأن الطفل يجب ان يجد بيئة صالحة خالية من المشاكل حتى يتميز فكيف يكون مميزا أو يستطيع طلب العلم والتحلي بالأخلاق الحميدة وهو في كل يوم يشاهد مناظر الشجار بين والديه , فلذا وجب على الوالدين توفير البيئة المناسبة للتربية وعلى الأقل يحاولوا ألا يرى الطفل هذه المشاكل . 2 / الصحبة السيئة : البيئة الخارجية والمحيط الذي يختلط به الطفل أو الشاب وخاصة فترة المراهقة سبب مباشر في الإنحراف وذلك لأن القرين بالمقارن يقتدي و الأخلاق تعدي والمرء أسير بيئته فوجب على الوالدين مراقبة أولادهم ومتابعتهم في صحبتهم سواء كانت في المحيط الدراسي او جيران أو غير ذلك . 3 / الإعلام الفاسد : ركز الغرب على الشباب والأطفال وذلك بدراسة خبيثة حيث أدركوا أن هذه الشرائح من المجتمع هي الأساس لبناء المستقبل فشغلوا الشباب بالأغاني والمسلسلات والأزياء والموضة فحفظ الشباب أسماء الساقطين والساقطات وتركوا صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم , وتجدهم تدمع أعينهم لمشاهد محزنة في مسلسل ولا يبكون عند سماع آيات من القران , ويصبرون الساعات الطويلة على برامج فاسدة ومواقع خليعة ولايصبرون دقائق معدودة على عبادة من العبادات , وعمل الغرب على إجتثاث الأمل من جذورة فغزا قلوب الأطفال وعقولهم بأفلام الكرتون التي لاتقدم بل تجعل الامة تتراجع آلآف الخطوات فصار أطفالنا مغرمون بأبطال من كرتون وحفظوا سيرة أبطال الخيال ولم يعرفوا شيئا عن الأنبياء والمرسلين عليهم السلام , وهكذا تاهت الأمة ورغم كل ذلك تجد الأب لايبالي و الغريب أنه يتذمر من سوء خلق أبنائه وبناته وهو من أشترى لهم التلفاز والدش و الملابس والمجلات الخليعة ويجلس معهم لمشاهدة هذه التفاهات مما يشجعهم عليها . 4 / إهمال الوالدين : أولادنا امانة في أعناقنا سيحاسبنا الله عليها وهذا أمر لابد من ذكره لأن الكثير من الآباء والأمهات لايدري شيئا عن ذريته وهم من تعبوا فيها فكيف تهمل الأم طفلا حملته في أحشائها تسعة أشهر وزيادة وأرضعته حولين كاملين وكيف يهمل الأب أولاده الذين سهر عليهم ودفع في إطعامهم وكسوتهم الملايين ؟؟ نماذج تربوية : واقعنا يدل على إهمال لانظير له تجاه أولادنا فحتى أبناء الشيوخ والدعاة لم يسلموا فإنشغال الداعية بالدعوة والأم بأمورالبيت فتح الباب أمام الأبناء ليفعلوا ماشاؤا وقت ماشاؤا بل نجد أن بعض الملتزمين يشتري الملابس الخليعة لإبنته وعمرها ( 12 ) عام ويقول : مازالت صغيرة عجباً لهذه الأمة ..!!!! وآخر يربي ولده على حب الفريق الرياضي الذي يشجعه حتى ينسى حب الدين والرجال الذين جاهدوا في سبيل الله وماتوا على ذلك فهاهو طفل يجسد لنا هذا الواقع عندما طلب منه المعلم أن يقرأ سورة النصر , فقال : ( إذا جاء هلال الله والفتح ) فقال المعلم : لا ياإبني نصر الله , والطفل مصّر على ماقال وذلك لأنه يشجع الهلال ولا يشجع النصر , فهذا من الخطأ العظيم في التربية , ولكن هذا لايعني أن الواقع خال من الأمثلة الرائعة في التربية فهذا الباب نتطرّق فيه لسيرة الأوائل الطيبة حتى نتشبّه بهم فإن التشبّه بالكرام فلاح . · قال إبراهيم بن سعيد الجوهري : ( رأيت صبياً إبن أربع سنين قد حمل إلى المأمون قد قرأ القرآن غيباً ) · أم الإمام أحمد كانت تمشي به إلى صلاة الفجر وعمره خمس سنوات · صفية بنت عبد المطلب رضي الله عنها كانت تدفع الزبير بن العوام لدخول الأماكن المظلمة والمخيفة وهو صغير جداً حتى يتعلم الشجاعة فصار أول من سلّ سيفه في الإسلام وهو إبن خمسة عشر عاماً · عبد الله بن عباس رضي الله عنه صار حبر الأمة وهو إبن ثلاثة عشر عاماً وماذاك الا من إهتمام النبي صلى الله عليه وسلم به حيث كان يسأل ميمونة أصلى الغلام وكان يتحين الفرص ليلقي النصح على أذنه فهاهو على الدابة يوصيه بكلمات ذهبية : احفظ الله يحفظك احفظ الله تجده تجاهك ..... · يعقوب عليه السلام يوصي يوسف عليه السلام ألا يقص رؤيته على إخوته فيكيدوا له كيدا , وعندما فعل أولاده فعلتهم لكي يتخلصوا من يوسف عليه السلام رد بكلمات رائعة ( فصبر جميل والله المستعان على ماتصفون ) · نسيبة بنت كعب رضي الله عنها يقطع مسيلمة الكذاب ولدها حبيب إربا لأنه رفض ان يشهد بأن مسيلمة رسول , فلما جاءها الخبر قالت : الحمد لله الذي شرّفني بموته · الخنساء تنصح أبناءها الأربعة قبل واقعة القادسية فتقول : ( ياأبنائي أنا أمكم والله ماخنت أباكم ولا خدعت خالكم ووالله إنكم لأبناء رجل واحد فإذا حضرت المعركة فيمموا وجهها واقبلوا على أبطالها وقاتلوا رجالها وعسى - 5 - الله أن يقر عيني بشهادتكم ) وفعلاً ماتوا جميعاً فلما أُخبرت الخبر قالت : ( لأجل هذا أعددتهم وعند الله احتسبتهم ) · أسماء بنت ابي بكر رضي الله عنهما تقول لولدها عبد الله : يابني اصبر فإنك على الحق , فيقول : ياأماه إني أخاف إذا ذبحوني أن يسلخوني ويقطعوا جسمي , قالت : ( يابني لايضر الشاة سلخها بعد ذبحها ) · صلة بن أشيم التابعي يدخل على زوجته معاذة بنت عبد الله في ليلة الزفاف فيسلم ثم يصليا ركعتين حتى صلاة الفجر · قال تعالى : ( وإذ لقمان لابنه وهو يعظه يابني لاتشرك بالله إن الشرك لظلم عظيم .. الى آخر الآيات من سورة لقمان ) · حكى أنس رضي الله عنه لثابت التابعي فقال : ( تأخرت ذات يوم على أمي فلما رجعت قالت : لماذا تأخرت ؟؟ قال : كنت في حاجة لرسول الله صلى الله عليه وسلم , فقالت : وماهي ؟ قال : أوأفشي سر رسول الله , قالت : أحسنت , لاتخبر بها أحداً ) فسأله ثابت : وماهي ؟ , قال انس : أنا لم أخبر بها أمي أفأُخبرك بها ..!!! خطوات التربية السليمة : · إختيار الزوج الصالح والزوجة الصالحة الودود الولود : قال تعالى : ( وانكحوا الأيامى منكم والصالحين من عبادكم وإمائكم إن يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله والله واسع عليم - 32سورة النور) , وجاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : إني أصبت إمرأة ذات حسب ومنصب إلا انها لاتلد , أفأتزوجها فنهاه ثم اتاه الثانية فنهاه , ثم أتاه الثالثة فنهاه وقال : ( تزوجوا الولود الودود فإني مكاثر بكم ) إحسان الإختيار هو الخطوة الأولى للحياة السعيدة لأن كلا الطرفين مكمل للآخر في عملية التربية . · العناية بالولد ومتابعة جميع مراحلة : وهذا الأمر يبدا من إختيار الإسم الذي له معاني حميدة والمتابعة تشمل صفاته الذاتية ومحاولة تحسينها المتواصلة وكذلك متابعة البيئة التي يعيش فيها من أصدقاء وجيران وزملاء دراسة ويشمل الجوانب الروحية كما يشمل الجوانب الصحية والعلمية مع إختبارات كل فترة للتعرف على المرحلة التي وصل لها وهنا ضرب زكريا عليه السلام لنا مثلاً رائعا في المتابعة قال تعالى : ( كلما دخل عليها زكريا المحراب وجد عندها رزقا قال يامريم أنى لك هذا قالت هو من عند الله .37.من سورة آل عمران ) يسألها وهي من خير نساء العالمين , رحم الله القائل : ليس اليتيم من إنتهى أبواه من هم الحياة وخلّفاه ذليلاً إن اليتــــــيم هو الذي يلقـــى له أم تخلت أو أبـاً مشغولاً · المودة بين الزوجين : وهذا امر غاية في الاهمية حيث ان الطفل الذي يعيش في بيئة سعيدة يستطيع ان يبرز مواهبة ويجد التشجيع الكافي للصعود إلى القمة وبالمقابل البيئات المليئة بالمشاحنات تخرج جيلا محبطا لاهدف له أو شريحة فاسدة في المجتمع . · إقتناص الفرص لتعليم الأبناء والبنات : وهذا يتميز به الأذكياء من الآباء والأمهات كثيرا حيث أن لكل موقف عبرة ودرس ومنه تستخرج الصفات التي يجب أن يتحلى بها الأولاد فنجد ان النبي صلى الله عليه وسلم كان مع الصغير ينصحه : ياغلام سم الله كل بيمينك كل مما يليك لم يكن ذلك على المنبر أو في ندوة جامعة إنما كان على صحن طعام , وحتى على الدابة لا يتوقف نصحه وتعليمه وهكذا يجب أن يكون كل أب كل ام أي يحاولوا أن يعلقوا على كل المواقف ويشغلوا الفراغ بما يفيد . · تحري الحلال في المأكل والمشرب والملبس وذلك حتى يبارك الله في الذرية وفي المال فإن الحرام ينزع البركة ويمنع إجابة الدعاء كما في الحديث الصحيح ![]() · الدعاء بالخير : ويبدأ قبل الزواج أن يسأل الشاب والشابة الأزواج الصالحين والذرية الصالحة ثم يركز عليه في ليلة الزفاف حيث روى البخاري في حديث إبن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( لو أن أحدكم أتى أهله قال بسم الله اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان مارزقتنا فقضي بينهما ولد لم يضره ) ويتواصل حتى الممات , وعجبنا لمن يدعون على أولادهم بالسوء ثم يحزنون بعد ذلك على دعائهم عندما يقع الدعاء , فالواجب على الوالدين التوجيه والنصح والصبر على الأبناء والدعاء بإلحاح للأبناء . · الثواب والعقاب : هنا تكمن معظم أخطاء الآباء والأمهات فهذه المسألة تحتاج إلى موازنة دقيقة فالخطأ فيها قد يكلف الكثير فمن الناس من يفرط في الثواب والمدح حتى يصاب الأولاد بالغرور والتكبر ويعتادون على المدح ولا يقبلوا بعد ذلك نصحاً أو توجيهاً , وهناك من يعاقب بقسوة حتى يستولي الخوف على قلوب الأبناء من الأب أو الأم , وهناك من لا يوازن بين أبنائه في المدح أو العقاب على حسب معيار خاص يبنى على محبته أو تمييزه لبعض أولاده مما يوغل صدور البقية حسداً فالواجب على الوالدين الدراسة المتانية لحال الأولاد والأوقات المناسبة والأسلوب الأمثل للثواب والعقاب ولايلجأ الوالد للضرب إلا بعد أن تعجز كل الأساليب , وكما يقولون : آخر العلاج الكي , والغريب العجيب أن من الآباء من يغضب إذا كسر إبنه صحن طعام أو أضاع بعض المال ولا يغضب إذا لم يصل أو حضر إبنه للصلاة متأخرا ..!! وهذه سيرة النبي صلى الله عليه وسلم مليئة بالأساليب الرائعة في الثواب والعقاب فلما رأي الحسن يأكل تمر الصدقة لم يضربه أو يصيح فيه إنما قال : كخ كخ إرم بها ...حتى هنا كلنا نفعل ذلك ولكن ماياتي عظيم -( أما علمت أنا لاناكل الصدقة ) ما أجمل الكلمات وماأروع الأسلوب كأنه عليه الصلاة والسلام يتحدث مع رجل بالغ بأسلوب حوارجميل هادئ , من هنا نستقي العبر والدروس . · بر الوالدين : وهذا الجانب كان حقاً أن نبدأ به الخطوات ولكن حتى يكون أخر الخطوات وأول مايذكر جاء متأخرا فالدنيا تدور وتعاد الأدوار فمن بر والديه بر به أولاده ومن عق والديه عقه أولاده ولعظمة الوالدين جعل الله عز وجل أمرهما بعد التوحيد مباشرة فقال تعالى : ( وقضى ربك الأتعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا ) – 23سورة الإسراء – خاتمة التربية أمر صعب ومجهد ويحتاج إلى فترة طويلة حتى تجنى ثمارها ولربما لانرى هذه الثمار ولكن الجهد عند الله لا يضيع فالله لايضيع اجر المحسنين فالواجب علينا أن نبعد أنفسنا وأولادنا من النار فكما ان الواحد منا يهرع بولده للطبيب إذا إرتفعت درجة حرارته درجة واحدة فكيف بنار أوقد الله عليها الف سنة حتى أبيضت وألف سنة حتى أحمرت والف سنة حتى أسودت نار وقودها الناس والحجارة وليعلم كل منا ان الأولاد يقلدون كل مانفعل فعلينا أن نتجنب الأخطاء خوفاً من الله أن يعذبنا بذنوبنا بأبناء عصاة وصدق من قال : مشى الطاؤوس يوماً في إختيال فقلده بنوه فقال علام قالوا بدأت أنت ونحن مقلدوه وينشأ ناشئ الفتيان فينا على ماكان عوّده أبوه فلتتعطّر البيوت بذكر الله ولتفوح روائح الطاعات الطيبة من محيط الأسرة حتى نحقق المجتمع الفاضل والمدينة الفاضلة , سائلاً ربي سبحانه وتعالى أن يوفقني وإياكم لتربية أبنائنا وبناتنا على كتاب الله وعلى سنة رسوله صلى الله عليه وسلم تربية إسلامية صحيحة . |
#2
|
||||
|
||||
![]() السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ما شاء الله عليك اخي الكريم (أبو الفاروق الأثري ) فكم بحثت مرارا وتكرارا عن اسلوب شامل لكيفية تربية الابناء بما يتوافق وديننا شاملا لعاداتنا وايضا في محاولة لاستيعاب نفية الطفل وتفكيره ومازال بحثي جاريا ولكن بوركت فموضوعك بذرة لشجرة يافعة ان شاء الله جزاك الله خيري الدنيا والآخرة
__________________
اللهم استرنا فوق الارض وتحت الارض ويوم العرض عليك اللهم اشفي مرضي المسلمين وارحم موتاهم اللهم امين
|
#3
|
||||
|
||||
![]() مسئولية الأبوين والمعلم :
قال الله تعالى : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا} الأم والأب والمعلم والمجتمع مسئولون أمام الله عن تربية هذا الجيل ، فإن أحسنوا تربيته سعد وسعدوا في الدنيا والآخرة ، وإن أهملوا تربيته شقى ، وكان الوزر في عنقهم ، ولهذا جاء في الحديث : ( كلم راع ، وكلكم مسئول عن رعيته) . فبشرى لك أيها المعلم بقول صلى الله عليه وسلم : ( فوالله لا يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من حمر النعيم) . وبشرى لكما أيها الأبوان بهذا الحديث الصحيح : ( إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث : صدقة جارية أو علم ينتفع به ، أو ولد صالح يدعوا له) . فليكن إصلاحك لنفسك أيها المربي قبل كل شيء ، فالحسن عند الأولاد ما فعلت ، والقبيح ما تركت ، وإن حسن سلوك المعلم والأبوين أمام الأولاد أفضل تربية لهم . براك الله فيك اخي الكريم ![]() ![]() على هاد الموضوع و ان شاء الله الكل يستفيد منو |
#4
|
|||
|
|||
![]() جزاكما الله كل خير على المرور الذي عطر الصفحات
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |