سودانُنا المنسيّ! - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         مدرسة رمضان ووحدة التوجه إلى الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          الإسلام في أفريقيا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 16 - عددالزوار : 2149 )           »          رمضان صفحة جديدة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          دستور النقد وتقويم الأفكار (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          حتمية السنة النبوية وضمان استمرارها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 5 - عددالزوار : 114 )           »          الحافظ ابن كثير الدمشقي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          من فضل الله ولطفه بعباده (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          معارك حاسمة في رمضان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          كيف تجعل من رمضان نقطة إنطلاق للتغيير وإلى الأبد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          العِبادة في الإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > ملتقى اخبار الشفاء والحدث والموضوعات المميزة > فلسطين والأقصى الجريح
التسجيل التعليمـــات التقويم

فلسطين والأقصى الجريح ملتقى يختص بالقضية الفلسطينية واقصانا الجريح ( تابع آخر الأخبار في غزة )

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم يوم أمس, 01:41 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 165,200
الدولة : Egypt
افتراضي سودانُنا المنسيّ!

سودانُنا المنسيّ!

فيصل بن علي البعداني


كلُّ هذا يحدث في السودان!
قتلٌ وتهجير، نهبٌ وتجويع، تدميرٌ وتجهيل، إفقار ممنهج، تمزيقٌ جغرافيٌّ ومجتمعيٌّ منسَّق!
تُرتكب الجرائم على يد ما يُسمّى بـ"قوات التدمير السريع"، ومن خلفها قوى إقليمية ودولية تُدير المشهد بخيوطٍ لم تعد خفية، ضمن مشروعٍ لا يريد للسودان أن ينهض، ولا لشعبه أن يتماسك.

بلادٌ كانت تُعَدُّ سَلّة غذاء أفريقيا تحوّلت إلى ساحةٍ للفوضى والموت والتهجير، بينما العالم يشيح بوجهه عنها، وكأنها خرجت من ذاكرة التاريخ والإنسانية.

في هذا الخراب الإنسانيّ، يصمت أدعياء العدالة، ويغيب المتاجرون بحقوق الإنسان، وتغلق القنوات التي تزعم أنها ضمير الشعوب ولسان الحرية شاشاتها أمام دماء السودان، لأنها لا تدرّ ربحًا سياسيًا ولا تخدم أجندات الممولين!

أما التواطؤ الإعلامي، فقد بلغ حدَّ التعتيم، فلا يُسمع أنين الجياع، ولا يُرى نزف المدن، وكأنّ المأساة لا تعني أحدًا.

والأشدُّ إيلامًا أن كثيرًا من الدعاة والمفكرين وقادة الرأي، ومؤسسات العمل الخيري والإنساني في عالمنا الإسلامي، لم يدركوا بعد حجم الفاجعة ولا عمق المخطط.

مأساة السودان اليوم ليست أزمة عابرة، بل جرحٌ مفتوح في جسد الأمة، ومعاناةٌ تتجاوز في قسوتها ما شهدناه في مواطن أخرى من البلاء، ولا سيما في كردفان ودارفور، حيث يشتدّ الجوع، ويُستباح الإنسان، وتُباد المدن والقرى عن بكرة أبيها.

فأين هي الغيرة الإيمانية؟
وأين هو الضمير الإنساني؟
وأينهم أولئك الذين من رسالتهم رفع صوتهم بالحق، في زمنٍ صار فيه الصمت خيانة، واللامبالاة جريمة؟

أما آن للصادقين أن يتحركوا؛ لتبصير الناس بما يجري، ولإغاثة الإنسان السوداني الذي يُذبح مرتين: مرة بالسلاح، ومرة بالنسيان!

أما آن لشعوب الأمة أن يجعلوا من مأساة السودان قضية وعيٍ ومنطلق إخاء ومشروعِ نصرةٍ وإعمارٍ وتوعية، تعيد للإنسان السوداني حقَّه في الكرامة والأمن والعيش الكريم.

فاللهم كن لأهل السودان عونًا ونصيرًا، وقيّض لهم من عبادك من يسعى في رفع الظلم عنهم، وجبر كسرهم، وتأمينهم، وردّ حقّهم، يا جواد يا كريم.
والله الهادي




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 4 ( الأعضاء 0 والزوار 4)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 47.05 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 45.39 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.54%)]