|
ملتقى القصة والعبرة قصص واقعية هادفة ومؤثرة |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() الجزاء من جنس العمل د. أمين بن عبدالله الشقاوي الحَمدُ للهِ، وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى رَسُولِ اللهِ، وَأَشهَدُ أَن لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبدُهُ وَرَسُولُهُ، أما بَعدُ: فقد وردت آيات كريمة، وأحاديث شريفة، ذُكِر فيها أن جزاء المحسنين والمسيئين من جنس أعمالهم؛ ترغيبًا في الأعمال الصالحة، وترهيبًا من الأعمال السيئة، قَالَ تَعَالَى: ﴿ هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ ﴾ [الرحمن: 60]، وقَالَ تعَالَى:﴿ وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى * قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنْتُ بَصِيرًا * قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنْسَى ﴾ [طه: 124- 126]. ومن الأحاديث الواردة في ذلك ما روى مسلم في صحيحه مِن حَدِيثِ ابنِ عُمَرَ رضي الله عنهما: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «مَنْ كَانَ فِي حَاجَةِ أَخِيهِ كَانَ اللَّهُ فِي حَاجَتِهِ، وَمَنْ فرَّجَ عَنْ مُسْلِمٍ كُرْبَةً فرَّجَ اللَّهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ يوْمِ الْقِيَامَةِ، وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا سَتَرَهُ اللَّهُ يوْمَ الْقِيَامَةِ»[1]. وروى الإمام أحمد في مسنده مِن حَدِيثِ أَبِي الدَّردَاءِ رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «مَنْ رَدَّ عَنْ عِرْضِ أَخِيهِ، رَدَّ اللَّهُ عَنْ وَجْهِهِ النَّارَ يوْمَ الْقِيَامَةِ»[2]. وروى مسلم في صحيحه مِن حَدِيثِ عَائِشَةَ رضي الله عنها: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «اللَّهُمَّ مَنْ وَلِيَ مِنْ أَمْرِ أُمَّتِي شَيئًا فَشَقَّ عَلَيْهِمْ فَاشْقُقْ عَلَيْهِ، وَمَنْ وَلِيَ مِنْ أَمْرِ أُمَّتِي شَيئًا فَرَفَقَ بِهِمْ فَارْفُقْ بِهِ»[3]. فتبيَّن من هذه النصوص أن الله تعالى يجازي العاملين بما هو مِن جنس أعمالهم، الخير بالخير، والشر بمثله، ومعرفة ذلك داعيةٌ إلى الخير والإقصار عن الشر هذا في الدنيا، أما في الآخرة فيزداد المحسن فرحًا وسرورًا، ويزداد المسيء حسرةً وغمًّا. والأمثلة في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم كثيرة. اللهم إنك عفوٌّ كريم تُحب العفو فاعفُ عنا. اللهم اجعلنا من الشاكرين لنعمك، المثنين بها عليك يا ذا الجلال والإكرام. والحمد لله ربِّ العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. الأسئلة: 1- ما جزاءُ مَن ذبَّ عن عِرض أخيه المسلم؟ 2- ما جزاءُ مَن فرَّج عن أخيه المسلم كُربة مِن كُرَب الدنيا؟ 3- ما جزاءُ مَن وَلِيَ من أمر المسلمين شيئُا فرفَق بهم؟ 4- ما جزاءُ مَن شَقَّ على المسلمين؟ 5- اذكر أمثلة على أن الجزاء من جنس العمل غير ما تقدَّم. [1] جزء من حديث برقم (258). [2] (45/ 528) (برقم 27543)، وقال محققوه: حسن لغيره. [3] برقم (1828).
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |