|
هيا بنا نحفظ القرآن ونرضى الرحمن قسم يختص بحفظ واستظهار كتاب الله عز وجل بالإضافة الى المسابقات القرآنية المنوعة |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() دور الصحابة رضي الله عنهم في حفظ القرآن مدونًا ومكتوبًا في السطور الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي الأولى منها: في عهد أبي بكر الصديق - رضي الله عنه - وذلك لَما كثُر في حفظة كتاب الله تعالى، فخَشِيَ الصحابة ذَهاب القرآن بذَهاب حَفَظَتِه، فأجمعوا أمرهم على جمعه في مكان واحد، وهو ما يسمى بالجمع الأول؛ أخرج البخاري في صحيحه عن زيد بن ثابت رضي الله عنه قال: (أرسل إليَّ أبو بكر الصديق مقتل أهل اليمامة، فإذا عمر بن الخطاب عنده، قال أبو بكر - رضي الله عنه -: إن عمر أتاني، فقال: إن القتل قد استحرَّ يوم اليمامة بقرَّاء القرآن، وإني أخشى إن استحر القتل بالقراء بالمواطن، فيذهب كثيرٌ من القرآن، وإني أرى أن تأمر بجمع القرآن، قلت لعمر: كيف نفعل شيئًا لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال عمر: هذا والله خيرٌ، فلم يزل عمر يراجعني حتى شرح الله صدري لذلك، ورأيت في ذلك الذي رأى عمر، قال زيد: قال أبو بكر: إنك رجل شاب عاقل، لا نتَّهمك، وقد كنت تكتب الوحي لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فتتبَّع القرآن فاجْمَعه، فو الله لو كلفوني بنقل جبل من الجبال، ما كان أثقل عليَّ مما أمرني به في جمع القرآن، قلت كيف تفعلون شيئًا لم يَفعَله رسول الله - صلى الله عليه وسلم؟ قال: هو والله خيرٌ، فلم يزل أبو بكر يراجعني حتى شرح الله صدري للذي شرح له صدر أبي بكر وعمر رضي الله عنهما، فتتبعت القرآن، أجمعه من العُسب, واللخاف, وصدور الرجال، حتى وجدت آخر سورة التوبة مع أبي خزيمة الأنصاري لم أجدها مع أحد غيره: ﴿ لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ ﴾ [التوبة: 128]، حتى خاتمة براءة، فكانت الصحف عند أبي بكر حتى توفاه الله، ثم عند عمر، حياته، ثم عند حفصة بنت عمر)[1]. أما الحادثة الثانية، ففي عهد الخليفة الثالث، عثمان بن عفان - رضي الله عنه - وذلك لما ظهر النزاع بين بعض المسلمين بسبب الاختلاف في الأحرف التي يقرأ بها القرآن، فأجمع الصحابة ومن معهم من المسلمين على جمع القرآن في مصحف واحد، وأحرقوا ما دونه من المصاحف؛ توحيدًا لقراءتهم، وجمعًا لكلمتهم؛ أخرج البخاري في صحيحه عن أنس بن مالك قال: (إن حذيفة بن اليمان قدم على عثمان، وكان يغازي أهل الشام في فتح أرمينية وأذربيجان مع أهل العراق، فأفزَع حذيفة اختلافهم في القرآن، فقال حذيفة لعثمان: يا أمير المؤمنين، أدرك هذه الأمة قبل أن يَختلفوا في الكتاب اختلاف اليهود والنصارى! فأرسل عثمان إلى حفصة: أن أرسلي إلينا بالصحف ننسخها في المصاحف، ثم نردُّها إليك، فأرسلت بها حفصة إلى عثمان، فأمر زيد بن ثابت, وعبد الله بن الزبير، وسعيد بن العاص، وعبد الرحمن بن الحارث بن هشام، فنسخوها في المصاحف، وقال عثمان للرهط القرشيين الثلاثة: إذا اختلفتم أنتم وزيد بن ثابت في شيء من القرآن، فاكتُبوه بلسان قريش، فإنما نزل بلسانهم ففعلوا، حتى إذا نسخوا الصحف في المصاحف، رد عثمان الصحف إلى حفصة، فأرسل إلى كل أُفق بمصحف مما نسَخوا، وأمر بما سواه من القرآن في كل صحيفة أو مصحف أن يُحرَّق) [2]. وهكذا حُفظ كتاب الله تعالى على يد الشيخين الجليلين، أبي بكر وعثمان، وهو مما يُعد في مناقبهما [3]. [1] رواه البخاري: (4679). [2] رواه البخاري: (4987). [3] يُنظر: البرهان: (1/239، 240). البرهان في علوم القرآن، لبدر الدين محمد بن عبد الله الزركشي: بتحقيق: محمد أبو الفضل إبراهيم - مطبعة عيسى البابي الحلبي وشركاه الطبعة الثانية 1391هـ - 1972م - مصر، ويُنظر: منهج الاستدلال على مسائل الاعتقاد عند أهل السنة والجماعة لعثمان بن علي بن حسن-1/ 63.
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |