|
ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() الحديث الخامس: خطورة الرياء الدكتور أبو الحسن علي بن محمد المطري عن محمود بن لبيد رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أَخْوَفُ ما أخاف عليكم الشرك الأصغر»، فسُئل عنه، فقال: «الرِّياء»[حسن][1]. الشرح: يخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث أنه يخاف علينا، وأكثر ما يخاف علينا من الشرك الأصغر، وذلك لما اتَّصف به صلى الله عليه وسلم من كمال العطف والرحمة بأُمته، والحرص على ما يُصلح أحوالهم، ولما عرَفه من قوة أسباب الشرك الأصغر الذي هو الرياء وكثرة دواعيه، فرُبما دخل على المسلمين مِن حيث لا يعلمون فيضرُّ بهم؛ لذا حذَّرهم منه وأنذَرهم. معاني الكلمات: أخوف ما أخاف عليكم: أشد شيءٍ أخافُه عليكم. الشرك الأصغر: الذي لا يُخرج من الإسلام. الرياء: إظهار العبادة لقصد رؤية الناس لها فيَحمدونه عليها. الخوف: الشفقة. من فوائد الحديث: • أن الرياء أخوف على الصالحين من فتنة الدجَّال. • الحذر من الرياء ومن الشرك عمومًا. • شدة شفقته صلى الله عليه وسلم على أمته وحرصه على هدايتهم ونُصحه لهم. • أن الشرك ينقسم إلى أكبر وأصغر، فالأكبر هو أن يسوِّي غير الله بالله فيما هو من خصائص الله، والأصغر هو ما أتى في النصوص أنه شرك ولم يَصِل إلى حد الأكبر، والفرق بينهما: أ- أن الأكبر يُحبط جميع الأعمال، والأصغر يحبط العمل الذي قارنه. ب- أن الأكبر يُخلِّد صاحبه في النار، والأصغر لا يوجب الخلود في النار. ج- أن الأكبر ينقل عن الملَّة، والأصغر لا ينقل عن الملَّة. [1] حديث حسن، أخرجه الإمام أحمد (5 /428-429)، وعمرو هو ابن أبي عمرو، حسن الحديث لكنه لم يسمع من أحد من الصحابة، ولكن قد وصل في غير هذه الطريق عند البيهقي في الشعب (6831)، والبغوي في شرح السنة (14/ 323-324) من وجهين مختلفين عن عمرو بن أبي عمرو، عن عاصم بن عمر بن قتادة الظفري وهو ثقة، عن محمود بن لبيد، به. فيكون الحديث حسنًا. ثم جاء للحديث طريق آخر عند ابن أبي شيبة (2 /481)، وابن خزيمة برقم (937)، من طريق أبي خالد الأحمر، عن سعد بن إسحاق بن كعب بن عجرة، عن عاصم بن عمر بن قتادة، عن محمود بن لبيد به، بلفظ: «إياكم وشرك السرائر»، قالوا: وما شرك السرائر؟ قال: «أن يقوم أحدكم يزين صلاته جاهدًا لينظر الناس إليه، فذلك شرك السرائر». وإسناده حسن أيضًا كما في السلسلة الصحيحة برقم (951). والله أعلم.
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |