السنة كالقرآن في الأسماء الحسنى - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         المبسوط فى الفقه الحنفى محمد بن أحمد السرخسي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 24 - عددالزوار : 6893 )           »          ‏‪العقل في معاجم العرب: ميزان الفكر وقيد الهوى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          كيف نتعامل مع الفوضى في المسجد؟؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          شكر الله بعد كل عبادة، عبادة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          الفتن والاختبارات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          الأرض المقدسة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          سعة الأفق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          الانشغال بما خلقنا له (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          الألفة والمحبّة بين المسلمين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          التغيير بيدك أولا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 23-09-2025, 09:36 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 162,300
الدولة : Egypt
افتراضي السنة كالقرآن في الأسماء الحسنى

السنة كالقرآن في الأسماء الحسنى


- لقد لاحظت أنك أحصيت ثمانية وسبعين أسما فقط من الأسماء الحسنى في القرآن، والبقية... أعني بقية التسعة والتسعين؟!
- هناك أسماء لله عز وجل لم ترد في القرآن وإنما جاءت في سنة النبي صلى الله عليه وسلم ، وذلك أن منزلة السنة في شريعة الله كمنزلة القرآن كلها وحي من الله عز وجل.
وفقا للقواعد التي ذكرناها في إثبات الأسماء الحسنى هناك واحد وعشرون اسما من الأسماء الحسنى وردت في السنة الصحيحة ولم ترد في القرآن.
وهي.. «الوتر - الحيي - الستير- المقدم - المؤخر - القابض - الباسط - الجميل- المسعر - الرازق - الديان - الحنان - المحسن - السيد - الطيب - الحكم - الجواد - السبوح - الشافي - الرفيق - المعطي».
استغرب صاحبي.. وكأنه استنكر بعض هذه الأسماء..
- وهل المسعر من الأسماء الحسنى؟
- قبل أن أجيبك ينبغي أن نعرف القواعد التي يجب أن تتوفر في الأسم حتى يكون من الأسماء الحسنى، ثم نطبق هذه القواعد على ما ورد من الأسماء التي تنسب لله فما اجتاز منها، نثبته لله، وما لم لا نثبته لله، دون أن نجعل لآرائنا دور في ذلك.
- كلام جميل، وأظنني أذكر هذه القواعد.
- ثبوت الاسم في القرآن أو السنة.
< أن يكون علما.
< ألا يكون مقيدا بزمن أو فئة أو فرد.
< أن يدل على صفة.
< أن يكون فيه من الكمال والجمال والحسن ما يليق بالله.
أعجبني حفظ صاحبي لهذه القواعد.
- ما شاء الله أراك حفظتها عن ظهر قلب.
- نعم ومستعد أن أعطيك أمثلة، مثلا (الحفي) ليس من الأسماء الحسنى؛ لأنه ورد مقيدا بإبراهيم عليه السلام: {إنه كان بي حفيا} (مريم:47)، و(المنتقم) ليس من أسماء الله؛ لأنه ورد مقيدا بالمجرمين {إنا من المجرمين منتقمون} (السجدة:22)، {يوم نبطش البطشة الكبرى إنا منتقمون} (الدخان:16) مقيد بيوم القيامة.
كان حوارنا في المسجد بين العشائين وقد أخذنا مجلسا في الزاوية اليمنى من المدخل.
- إذاً لنذكر الدليل على اسم الله المسعر، في سنن الترمذي وابن ماجه وأحمد وصححه الألباني «عن أنس قال: قال الناس يا رسول الله غلا السعر فسعِّر لنا فقال صلى الله عليه وسلم : إن الله هو المسعر القابض الباسط الرازق وإني لأرجو أن ألقى الله وليس أحد منكم يطالبني بمظلمة في دم ولا مال».
ففي هذا الحديث الصحيح وردت الأسماء الحسنى التالية لله عز وجل: المسعر - القابض - الباسط - الرازق.. وهذه كلها لم ترد في القرآن.
- والله إن العلم سبب عظيم للهداية والتقوى والتقرب إلى الله.
- دون شك.
- ولكن هل المعنى كما يتبادر إلى ذهني، بأن الله هو الذي يقدر الأمور ويتحكم بالأسعار كيف شاء سبحانه؟
- في اللغة (المسعر) اسم فاعل عن التسعير، يقال أسعر أهل السوق وسعروا إذا اتفقوا على سعر.
وهو من «سعّر النار» إذا رفعها، وسعرت النار إذا أوقدتها، و(سعّر) بالتشديد للمبالغة، ونار سعيرة ومستعرة مرتفعة، و(السعير) حر النار والعياذ بالله.
والمسعر سبحانه هو الذي يزيد الشيء ويرفع من قيمته أو مكانته أو تأثيره في الخلائق، فيقبض ويبسط وفق مشيئته وحكمته، والتسعير وصف كمال في حقه، وهو من صفات فعله وحكمه وأمره ولا اعتراض لأحد من خلقه عليه؛ فهو الذي يرخص الأشياء ويغليها وفق تدبيره الكوني أو ما أمر به العباد في تدبيره الشرعي، قال عبدالرؤوف المناوي: «المسعر هو الذي يرفع سعر الأقوات ويضعها، فليس ذلك إلا إليه وما تولاه الله بنفسه ولم يكله إلى عباده لا دخل لهم فيه» (1- فيض القدير شرح الجامع الصغير للمناوي 2/337، والنهاية في غريب الحديث لابن الأثير 2/368.).



اعداد: د. أمير الحداد





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 48.05 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 46.38 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.47%)]