|
ملتقى الحوارات والنقاشات العامة قسم يتناول النقاشات العامة الهادفة والبناءة ويعالج المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() ![]() في سبيل حضارة المادة واللذة- الزواج (المثلي) حرية شخصية أم انتكاسة إنسانية؟ 62٪ في أيرلندا يقولون نعم للزواج (المثلي) الكثير من الدول الغربية أصبحت تبني قوانينها بما يسمونه بالحرية الشخصية، وأن هذه القوانين لا تبالي بالقيم والأخلاق فضلا عن الدين والفطرة الإنسانية؛ ولذلك صارت العلاقات الاجتماعية في هذه البلدان تتجه إلى المادية والإباحية، ونتج عنها أمراض نفسية واجتماعية وعضوية، فبدلا من البحث عن الطريق الأسلم لعلاج هذه المشكلات تحاول هذه البلدان زيادة وتيرة الإباحية التي قد تكون سببا حتميا لانهيار حضارة المادة واللذة؛ ولذلك فإن العلاقات الاجتماعية ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالمبادئ والقيم والعقائد التي يتبناها المجتمع، كما أن الأسرة تمثل اللبنة الأساسية في كل المجتمع، وانحلال الأسرة يمثل نوعا من فساد الأمم، وهذا ما تؤكده لنا الأحداث الأليمة المتعلقة بالقوانين والاستفتاءات التي تصدر عن بعض الدول الأوربية فيما يتعلق بالشذوذ الجنسي المسمى بالزواج (المثلي). المثلي للاستفتاء وتعد إيرلندا أول بلد في العالم يعرض مسألة الزواج المثلي للاستفتاء، ويعد هذا الاستفتاء أيضا تاريخياً؛ حيث إن إيرلندا من أكثر البلدان الأوروبية محافظة نظراً لتأثير الكنيسة الكاثوليكية عليها، وبعد 22 سنة على إلغاء تجريم المثلية الجنسية في إيرلندا، نجح الاستفتاء في الشهر الماضي بنعم بنسبة 62٪ من الأصوات، ويمكن أن يترجم هذا الاستفتاء تأكيداً لتراجع تأثير الكنيسة، وأتت هذه النتيجة بعد أسابيع من النقاشات عكست تساؤلات الإيرلنديين بشأن تأثير الكنيسة على حياتهم اليومية.خسارة الكاثولوكية ومنذ استقلال إيرلندا في 1922 ومطلع الثمانينات، كانت الكنيسة تتمتع بنفوذ كبير. وقال الباحث (بول فالالي) في صحيفة (ذي اندبندنت): إن الكنيسة كانت الجهة التي لا يمكن الاستغناء عنها في المجتمع الإيرلندي، وأضاف: «كانت ترسم سياسة الحكومة علنا من خلال ممارسة الضغوط عليها وأيضا من خلال إجراء مشاورات سرية»، لكن الزمن الذي كانت لها فيه الكلمة الفصل قد ولى، وإن بقيت إيرلندا في 2015 من البلدان الأكثر كاثوليكية في أوروبا خسرت الكنيسة هيمنتها على المجتمع؛ لأنها لم تتوقع تقلباته الاجتماعية والاقتصادية، كما أن الكنيسة تدفع ثمن فضيحة التعديات الجنسية على أطفال تورط فيهم كهنة، وقام مسؤولون فيها أحيانا بالتستر عليها، وهذه التعديات التي كشفت في عام ألفين قد تكون طالت 14500 طفل على عقود عدة. اعتداءات جنسية وقال أحد المتابعين: إن التدمير الذاتي للكنيسة كان مذهلا؛ فالمعلومات عن حجم الاعتداءات الجنسية التي ارتكبها الكهنة قوضت سلطة المؤسسة الدينية، وكان البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية رغم معارضته للزواج المثلي أعلن في 2013: «إذا كان شخص ما مثليا ويبحث عن الله بإرادة طيبة فمن أنا لأحكم عليه؟!»؛ مما يؤكد أن الدور الأخلاقي للكنيسة قد يتماشى مع التحولات الاجتماعية في المجتمعات الغربية حتى لا تفقد دورها. وبعد فوزهم بتمرير الزواج المثلي يطمح مسؤولون إيرلنديون إلى إسقاط احد آخر المعاقل المحافظة في إيرلندا التي تدافع عنها الكنيسة، وهو الإجهاض الذي تحظره المادة الثامنة في الدستور إلا إذا كانت حياة الأم في خطر. دول اعترفت به اعترفت العديد من الدول الغربية وغيرها بهذا النوع من الزواج المخالف للفطرة والشرائع السماوية، إرضاء لرغبات بعضهم واعتقادا منها أن هذا هو نوع من التحضر، وتعد هولندا أول من سمح بالزواج المثلي، وبعد ذلك سمحت العديد من الدول مثل بلجيكا، وإسبانيا، وكندا، والنرويج، والسويد، والدانمارك، والبرتغال، وفرنسا، وبريطانيا، وآيسلندا، والأرجنتين والبرازيل، أوروغواي، ونيوزلندا، وجنوب أفريقيا. وبعض الولايات في أمريكا والمكسيك، وإسرائيل. ويؤكد الكاتب أحمد نورالدين أن الزّواج المِثْلي يمثل هزيمة للإنسان والطبيعة؛ حيث يقول: القوانين الغربية وغير الغربية كانت تُعرّف الزّواج، قَبْل موجة (المثلية)، بالرِّباط والعَقد الذي يجمع بين ذكر وأنثى لبناء أسرة من أب وأم وأبناء، والزواج الطبيعي، بعَقْد مَدني أو دِيني أو حتى عُرفي، هو الضّامن لاستمرار الجنس البشري عبر تناسله البيولوجي، كيف لا؟ وهو الخلية الأمّ لكل التجمعات البشرية أياً كانت ديانتها أو إثنيّتها. مرض نفسي ومن جانبه يصف الشيخ إبراهيم بن محمد الحقيل هذا النوع من العلاقات بالمرض النفسي، والانحطاط الخلقي، ويضيف قائلا: صار مشروعا ومحمودا لما كانت السيادة للنفس البشرية، وليست للشرائع الربانية، علما بأن من أقر الشذوذ وشرعه هم صفوة المجتمعات الغربية من البرلمانيين والسياسيين، وليس سوقة الناس وأهل الجهالة منهم، بل إن من البرلمانيين والسياسيين من أعلن مثليته على الملأ بعد تشريعه. زواج الشواذ جنسيًا أفتى مجمع البحوث الإسلامية التابع للأزهر الشريف بحرمة زواج الشواذ وخروج من يفعل ذلك عن ملة الإسلام، وجاء ذلك في بيان أصدره المجمع جاء فيه: إن «زواج المثليين، رجل برجل وامرأة بامرأة، هو أمر محرم شرعا، ومن يفعله يكون قد خرج عن الإسلام»، مؤكدا أن «ما يفعله هؤلاء الشواذ (من الزواج المثلي) محرم شرعًا ومخالف لما هو معلوم من الدين بالضرورة بنص الكتاب والسنة، وأنه لا زواج بين المثليين سواء كان بين رجلين أم امرأتين». وأشار المجمع إلى حرمة الارتباط بين الشواذ في جميع الأديان، ومخالفته لجميع القيم والأخلاق وللفطرة الإنسانية التي فطر الناس عليها، وأنه يخالف الذوق العام والاجتماع البشري عبر العصور، وقال إن «الصلاة باطلة غير صحيحة خلف من يعتقد ذلك المحرم (الزواج بين المثليين) أو يحله أو يجاهر بفعله أو يستحسنه»، مطالبا المسلمين بـ«ألا يصلوا خلف هؤلاء، وأن يرفضوا هذه السلوكيات الشاذة والظواهر الخبيثة الشائنة». خروج عن الدين والفطرة وفي سؤال ورد على موقع (إسلام ويب) يقول السائل: لقد رأيت في بلاد الغرب ظاهرة غريبة ألا وهي زواج الرجل بالرجل والمرأة بالمرأة، ما حكم الشرع في هذه الظاهرة، وما علاجها؟. فأجابت لجنة فتوى الموقع بقولها: فهذه الظاهرة خروج عن الدين والفطرة السليمة، وهدم للأخلاق، وانسلاخ من معاني الإنسانية، وحكم الشرع في ذلك معلوم ومعروف، ومن فعل ذلك من المسلمين مستحلا له فهو كافر خارج من ملة الإسلام، وأما علاج ذلك فهو الرجوع إلى الإسلام وتعاليمه وأخلاقه. اعداد: عبدالقادر علي ورسمه
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |