القلوب الطيبة - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         ياصاحبي..... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 14 - عددالزوار : 7140 )           »          لطائف النحويين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          بين أويس القرني وعمر وعلي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          خواطرفي سبيل الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 17 - عددالزوار : 976 )           »          قلبٌ وقلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 17 - عددالزوار : 980 )           »          ذكرى استشهاد سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          الكتابة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          إعراض الدعاة عن القراءة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          ثواب الحج والعمرة بلا سفر ولا تأشيرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          حدث في الخامس والعشرين من ذي الحجة1338 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم يوم أمس, 10:53 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 161,430
الدولة : Egypt
افتراضي القلوب الطيبة

القلوب الطيبة


محمد خير رمضان يوسف


الذين لهم صحبةٌ مع الشيوخِ الطيبين،
من العلماءِ العاملين،
والعارفين من السالكين طريقَ ربِّ العالمين،
يعرفون كم تكونُ قلوبهم مطمئنةً إذا كانوا بصحبتهم،
وكم يشعرون براحةٍ نفسيةٍ وتواؤمٍ ومحبَّةٍ في مجالسهم.
وأعظمُ من هذا ما كان من أمرِ الصحابةِ رضي الله عنهم مع رسولِ الله صلى الله عليه وسلم،
وما كانوا يشعرون به من جلالِ الموقفِ في مجلسهِ الكريم،
واطمئنان قلوبهم إذا دعا لهم واستغفر،
وسعادتهم إذا زارهم في بيوتهم أو مجالسهم،
أو لاطفهم وداعبهم،
وقد قال الله تعالى في كتابهِ العزيز:
{وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ} [سورة التوبة: 103]،
أي: ادعُ لهم واستغفر،
إنَّ دعاءكَ يَبعثُ في نفوسِهم الأمنَ والرحمةَ والطمأنينة.
ولهذا تغيَّرت قلوب الصحابة بعد وفاتهِ صلى الله عليه وسلم،
وحدثتْ حوادثُ بينهم رضوانُ الله عليهم،
وأفصحَ عن هذا الصحابيُّ الجليلُ أنسُ بن مالكٍ رضي الله عنه بقوله:
"لمَّا كانَ اليومُ الذي دخلَ فيهِ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ المدينةَ أضاءَ منها كلُّ شيءٍ، فلمَّا كانَ اليومُ الَّذي ماتَ فيهِ أظلمَ منها كلُّ شيءٍ، ولمّا نفَضنا عن رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ الأيدي وإنَّا لفي دفنِهِ حتَّى أنْكَرنا قلوبَنا"!
رواه ابن حبان في صحيحه (6634)، وأحمد في المسند (13336)، والترمذي في السنن (3618) وقال: حديث غريب صحيح. وصححه في صحيح سنن الترمذي.
قال في فتح الباري (8/149): "يريد أنهم وجدوها تغيرت عما عهدوه في حياته من الألفة والصفاء والرقة؛ لفقدان ما كان يمدُّهم به من التعليم والتأديب" .
ولعله أخذه من قول التوربشتي رحمه الله، الذي قال: "يريد أنهم لم يجدوا قلوبهم على ما كانت عليه من الصفاء والألفة؛ لانقطاع مادة الوحي، وفقدان ما كان يمدُّهم من الرسول صلى الله عليه وسلم من التأييد والتعليم، ولم يرد أنهم لم يجدوها على ما كانت عليه من التصديق". (تحفة الأحوذي 10/62).
كما استفاد ابن عبدالبرِّ القرطبي من الحديث "أن أحوال الناس تغيَّرت بعد موت رسول الله صلى الله عليه وسلم، نساءً ورجالًا". (التمهيد 23/394).
ما أطيب الطيبين،
وما أطيب قلوبهم،
وما أطيب مجالسهم،
وما أصعب فراقهم!







__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 47.58 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 45.91 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.51%)]