|
ملتقى الحج والعمرة ملتقى يختص بمناسك واحكام الحج والعمرة , من آداب وأدعية وزيارة |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() حج البيت لمن استطاع إليه سبيلا (1) الشيخ فايز النوبى -1- يقول الله تعالى في كتابه الكريم في سورة آل عمران آية 96 و97![]() هذه أيام فريضة من أعظم فرائض الإسلام وركن من أهم أركان الدين وهو حج البيت الحرام الذي جعله الله عزوجل دينا على المستطيع ينبغي أن يؤدى لله الخالق العظيم واهب النعم مرة في العمر ولذا من أنكره أوجحده فهو كافر مرتد خارج عن ملة الإسلام يقول النبي صلى الله عليه وسلم فيما رواه البخاري ومسلم من حديث ابن عمر رضي الله عنهما : ( بني الإسلام على خمس شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم رمضان وحج البيت لمن إستطاع إليه سبيلا )والحج يعني في شريعتنا الغراء : قصد مكة المكرمة البلد الحرام أم القرى وأطهر بقاع الأرض في زمن معين وهوأشهر الحج بهيئة معينة وهي الإحرام لأداء عبادة الطواف حول البيت العتيق والسعي بين الصفا والمروة والوقوف بعرفة في يوم التاسع من ذي الحجة والمبيت بمنى ورمي الجمرات وأداء سائر المناسك إستجابة لأمر الله عزوجل وابتغاء مرضاته رغب الشارع الحكيم في أداء هذه الفريضة والقيام بها على أكمل وجه وأتمه وبين لنامعلم البشرية ومخرجها من الظلمات إلى النور صلى الله عليه وسلم أن الحج من أفضل الأعمال وأعظم القربات التي يتوجه بها العبد لخالقه فقد جاء في الصحيحين عن أبى هريرة رضي الله عنه قال ![]() ![]() وعرفتنا السنة المطهرة أن الحج لون من ألوان الجهاد جاء عند الطبراني في الكبير والأوسط ورواته ثقات وأخرجه عبد الرزاق أيضا عن الحسن بن علي رضي الله عنهما قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال :يارسول الله إني ضعيف وإني جبان لاأقوى على الجهاد فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : (هلم إلى جهاد لاشوكة فيه الحج هو جهادالضعيف والكبير والمرأة )وفي الصحيحين من حديث عائشة رضي الله عنها قالت:قلت يارسول الله نرى الجهاد أفضل الأعمال أفلا نجاهد؟ تعني النساء فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم : (لكن أفضل الجهاد وأجمله الحج المبرور )تقول السيدة عائشة رضي الله عنها : فلا أدع الحج بعد أن سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم والحج كذلك فرصة عظمية وسبيل لتكفير الخطايا والسيئات فقد جاء في الصحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه قوله صلى الله عليه وسلم ![]() ويتضح ذلك أيضا في حادثة إسلام عمرو بن العاص رضي الله عنه كما وردت عند مسلم وابن خزيمة في صحيحيهما قال سيدنا عمرو :لما جعل الله الإسلام في قلبي وشرح الله صدري للإيمان أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت : أبسط يدك يا رسول الله لأبايعك قال عمرو؛ فبسط رسول الله صلى الله عليه وسلم يده ولكني قبضت يدي فقال : مالك يا عمرو؟ قلت :أشترط يارسول الله قال :ماذا تشترط؟ قلت : أن يغفر لي قال : أما علمت أن الإسلام يهدم ماقبله وأن الهجرة تهدم ما قبلها وأن الحج يهدم ماقبله ومن هنا نعلم أنه إذا أدى المسلم فريضة الحج بإخلاص نية ونقاء عقيدة وطيب نفقة غفر الله له ماسلف من ذنوبه يقول النبي صلى الله عليه وسلم فيما رواه الترمذي وغيره وصححه ![]() ![]() والنفقة في الحج والعمرة تعدل النفقة في سبيل الله أجرها عظيم وثوابها جزيل ومخلوفة على باذلها طالما كانت من حلال ومن فضل الله ورحمته وتيسيره على عباده أن جعل الفرض في الحج مرة واحدة روى مسلم في صحيحه عن أبى هريرة رضي الله عنه قال :خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: (أيها الناس إن الله كتب عليكم الحج فحجوا فقال رجل:يارسول الله أفي كل عام؟ فسكت حتى قالها ثلاثا ثم قال صلى الله عليه وسلم : لو قلت نعم لوجبت ولمااستطعتم ذروني ماتركتكم الحديث )و أجمعت الأمة سلفا وخلفا على وجوب الحج على المستطيع في العمر مرة واحدة وترك فريضة الحج والتقاعس عن أدائها والتفريط فيها مع القدرة والإستطاعة المالية والبدنية أمر خطير وإثم كبيرخاصة إن لم ينشغل المسلم بالتفكير وإعداد نفسه للحج طالما كان واجدا فالمولى عزوجل ألزم القادرين بالأداء حيث قال ![]() ![]() ![]() ![]() نسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن ييسر لنا وللمسلمين أمرالحج وأدائه على الوجه الصحيح وأن يتقبل منا ويقبلنا في عباده الصالحين المقبولين وللحديث بقية الراجي عفو ربه فايز النوبى
__________________
|
#2
|
||||
|
||||
![]() أمور ينبغي أن يراعيها مريد الحج والعمرة الشيخ فايز النوبى -2- الحج كما بينا سابقا هو عبادة عظيمة ودعامة من دعامات الدين وركن من أركان الإسلام ولذلك ينبغى على مريد الحج أن يتهيأ له ببعض الأعمال التي تكون عونا له لصحة حجه وقبوله لذا حري به أن ينتبه لها ويضعها في حسبانه ويحققها لنفسه عند إرادته الحج حتى يكتب له الحج المبرور والسعي المشكور بإذن الله تعالى أول هذه الأمور 1-صدق النية والإخلاص لله عزوجل فيجب على من أراد الحج أن يقصد بحجه وجه الله تعالى مبتغيا منه الأجر وحده طامعا في مرضاته وثوابه فهو عزوجل ملاذ اللاجئين وأمان الخائفين ومثيب الطائعين غفار الذنوب للعاصين مجيب دعوة المضطرين لاملجأ منه إلا إليه لذا وجب الإخلاص له في كل عمل وطاعة فالإخلاص روح العبادة وأساسها ولاتقبل إن خلت منه يقول سبحانه وتعالى ![]() ![]() وكذلك ينبغي الصلح مع عباد الله بإرضاء الخصوم ورد المظالم إلى أهلها والحقوق لأصحابها فيتحللهم ويستسمحهم لما صح عنه صلى الله عليه وسلم انه قال ![]() 3-الأمر الثالث أو ثالثا -التفقه في أمور الحج حتى يؤديه صحيحا ويعبد الله على بصيرة وليحذر كل الحذر من تأدية المناسك على جهل فقد يوقعه ذلك في الإخلال بالأركان والمناسك وارتكاب المحظورات فالمسلم الواعي يحرص دوما على إتقان عمله وكماله وتمامه ولذا لابد من العلم والله عزوجل قدم العلم على العمل حيث قال ![]() ![]() 4-رابعا: سداد الديون وخاصة التي حل وقت سدادها وأمر الدين عظيم فلا ينبغي للإنسان أن يدان إلا لضرورة وحاجة والأصل أن يقضي المسلم ديونه قبل الحج ومع ذلك فهنالك عدة ضوابط تضبط أثر الديون في وجوب الحج وهي:أولا أن تكون الديون حالة وليس لدى المدين مايكفي لقضاء دينه وأداء حجه فهذا مطالب بسداد الدين قبل الحج فحقوق العباد مقدمة على حقوق الله عزوجل ثانيا الديون المقسطة على أقساط طويلة المدى لاتمنع من الحج كمن اشترى دارا اوسيارة بثمن مسقط على سنوات يؤدي كل شهر قسطا ثالثا إذا تبرع أحد للمدين بالحج وتكفل بنفقاته فلاحرج عليه أن يحج وإن كان مدينا رابعا إذا استأذن المدين أصحاب الديون فأذنوا له بالحج فلا بأس أن يحج ومعنى إذنهم أنهم تسامحوا معه وقبلوا أن يؤخر سداد الديون ويصبروا عليه حتى يعود من حجه ويوفي لهم خلاصة الأمر أن المدين وديونه حالةفهذا غير مستطيع ويلزمه قضاء دينه وأما إذا كانت الديون مؤجلة فيجوز له أن يحج مع أن إبراءالذمة أولى وأفضل 5-خامسا :أكل الحلال والنفقة من حلال ويتجنب الحرام ومافيه شبهة فالله عز وجل طيب لايقبل الاطيبا ومعلوم أن الجسم يبنى على مايتغذى عليه فإن كان الغذاء حلالا طيبا كان الجسم طيبا وإن كان خبيثا كان الجسم خبيثا ولايخرج من الطيب إلا طيباولا من الخبيث إلا خبيثا يقول النبي صلى الله عليه وسلم : (كل لحم نبت من سحت فالنار أولى به)ومن وصاياه صلى الله عليه وسلم لسعد بن أبي وقاص رضي الله عنه ![]() ![]() 6-سادسا:كتابة الوصية وتشمل وصية أهله وذويه بتقوى الله عزوجل والمحافظة على فرائض الإسلام وسننه وأحكامه و أن يحيوا بالدين ويعملوا به ومن أجله وأن يموتوا على قول لاإله إلا الله محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم وينبغي أن يعرفهم في وصيته ماله وماعليه عند الناس إن كانت له تعاملات مادية وماشابهها 7-سابعا :أن يجتهد في إختيار المجموعة التي يحج معها أو الحملة التي يشترك فيها فإنها خيرمعين بعد الله سبحانه وتعالى على إتمام مناسكه على الوجه الصحيح فقد حث رسول الله صلى الله عليه وسلم على إختيار الجليس الصالح بقوله ![]() الراجي عفو ربه فايز النوبى
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |