|
ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() الشيخ مصطفى دياب للفرقان: الشباب أداة بناء وتأثير وتغيير وإن لم نحسن تربيتهم تحولوا إلى أداة تدمير ومعاول هدم لابد من توحيد مصدر التلقي (الكتاب والسنة بفهم سلف الأمة)، ثم توفير المربين الذين يفهمــون الدين فهماً عميقـاً، ويطبقونه تطبيقـاً دقيقـاً هناك فجوة كبيرة بين الشباب وبين الأجيال التي سبقتهم دعويًا واجتماعيًا وسياسيًا وتربويًا وأخلاقيًا لابد من الاهتمام بتربية طلائع الأمة وشبابها على تقوى الله والخوف منه الله وتعميق جانب التوكل والمراقبة لديهم العناية بالنشء مسلك الأخيار، وطريق الأبرار، ولا تفسد الأمة وتهلك في الهالكين إلا حين تفسد أجيالها، ولا ينال الأعداء من أمة إلا إذا نالوا من شبابها وصغارها، فالناشئة هم عدة الأمة في حاضرها، ومعقد آمالها في مستقبلها، وهم وقودها في حربها وسلمها، وبفلاحهم يكون فلاح الأمة، وبضياعهم يكون ضياعها، لذا كان علينا إعدادهم إعدادًا حسنًا لحمل مسؤولية الأمة في غدها ومستقبلها. من هنا كان هذا الحوار مع أحد المتخصصين في تربية النشء والعناية بهم وهو الشيخ مصطفى دياب مسؤول قطاع الطلائع بالدعوة السلفية في مصر على هامش زيارته لدولة الكويت ضيفًا على جمعية إحياء التراث الإسلامي، وسألته بداية عن تقييمه لواقع الشباب المسلم في دولنا العربية في الوقت الراهن وكذلك اهتمام المؤسسات التربوية بهم فقال مشكورًا: الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده صلى الله عليه وسلم وبعد فأرى أن شباب الأمة في خطر فهم بين الإحباط والتخبط، وبين وهم إقامة الخلافة الإسلامية الذي تتبناه بعض الأفكار التي لا تلتزم بمذهب السلف ونحن لا ننكر الخلافة ولكن ليست على طريقة داعش. وأرى أن المؤسسات المتخصصة لا تلبي رغبات الشباب بالدرجة الكافية أو المناسبة، فالمتغيرات حول الشباب كثيرة، والمؤثرات الفكرية والأخلاقية كثيرة، والمؤسسات لا تتناغم مع احتياجات الشباب تحت هذه المؤثرات والمتغيرات. - يعيش الشباب في هذا الوقت مرحلة صعبة تتقاذفهم عدد من مصادر التوجيه ولا سيما المرتبط منهم بالصحوة الإسلامية، كيف ترون المنهج السليم لبناء جيل رباني يحمل هم هذا الدين دون غلو أو تطرف؟- أرى أنه لابد من توحيد مصدر التلقي (الكتاب والسنة بفهم سلف الأمة)، ثم توفير المعلمين والمدرسين والمتخصصين الذين يفهمون الدين فهمًا عميقًا، ويطبقونه تطبيقًا دقيقًا، ليقوموا بتوجيه وتربية وتعليم الأجيال على منهج السلف، ويحسنون عرض قضايا المجتمع للشباب ويضعون أقدامهم على الطريق السليم، فيدركون منهج السلف في التغيير، وموقفهم من التكفير، كما يضبطون لهم قضايا الأخلاق والسلوك والمعاملة، ويذكرون شباب الأمة بشباب الأمة الأوائل أصحاب الحبيب صلى الله عليه وسلم الذين علموا قدر المسؤولية، وحملوا الهم فهذا الصديق رضي الله عنه يقول: «أينقص الدين وأنا حي»، وعثمان المقتول ظلمًا – يجهز جيش العسرة ويبشره الحبيب صلى الله عليه وسلم بالجنة: «ما ضر عثمان ما فعل بعد اليوم»، وغيرهم كثير من أبطال الإسلام الذين حملوا هم الدين فأبنائنا أحفادهم (رضي الله عنهم أجمعين). - ما السن المناسبة للاعتناء بالشباب؟ - في الحقيقة وباختصار أرى أن كل مرحله عمرية لها أهمية معينة، فالسنوات الأولى من عمر الطفل من ولادته حتى السنة الرابعة مثلا، لها أثر في سلوكه النفسي، ولهذه المرحلة أيضًا تأثيرها في بناء الشخصية السوية أو العدوانية أو غيرها من أنماط الشخصية، علمًا بأن هذه المرحلة ليس فيها حفظ ولا قراءة ولكن هي في الحقيقة التعويد والتربية والدفء العاطفي الذي يساعد على بناء الشخصية السوية نفسيًا. ثم تأتي المرحلة من السنة الرابعة إلى السابعة، وفي الغالب وفي هذه المرحلة تكون غرس المبادئ والقيم التي يعيش بها الطفل، أما في المرحلة من 7 : 12 فيتم ممارسة هذه المبادئ والقيم دون معاناة (إلا ما شذ)، ومع بداية سن البلوغ والمراهقة المبكرة من 12 : 14 (المرحلة المتوسطة) يتعرض الغلام إلى حالة اجترار القيم والمبادئ مره أخرى وذلك للتثبيت فعندما يحاول الغلام رفع صوته على والدته فإن تجاوزت ومررت الموضوع سيظل هذا هو سلوكه نحوها، وإن واجهت هذا السلوك بإجراء هادئ ناعم فيه الحب واللوم والعتاب واهتمت الأسرة لهذا الحدث فإن الغلام يعود إلى ما كان عليه من خفض صوته مع أمه وهكذا في كثير مما تعود وتربى عليه الطفل فهو يعيده ليثبت الصورة الجديدة، فيجب أن نعالج بلطف وحزم، فيد المربى حازمة حانية بانية. ثم تأتي بعد ذلك مرحلة المراهقة المتوسطة من 14: 17 عام وهى من أهم المراحل في تكوين شخصية الشباب، ففيها يتعرض الشباب لنمو انفعالي وعقلي وجسمي واجتماعي وهي في الحقيقة مرحلة البناء الحقيقي والنهائي للشخصية، ولذا أنا أعتبر أن مرحلة المراهقة المبكرة والمتوسطة من أهم مراحل بناء الشاب، وبالتأكيد لا نغفل أهمية ما قبلها كما ذكرنا، ولكن أرى أن هذه لمرحله من أهم المراحل وأصعبها وتحتاج إلى متخصصين ومربين، والاعتناء بهذه المرحلة يساعد على بناء جيل مسلم رباني متميز إن شاء الله. - ما أكثر وسائل الإعلام تأثيرًا على الشباب؟ وهل هناك خطه ممنهجة لإفساد هؤلاء الشباب وصرفهم عن مهمتهم الرئيسة ودورهم في النهوض بالأمة؟ - وسائل الإعلام التي تؤثر على الشباب تنقسم إلى قسمين: - الأول: القنوات الفضائية فالكثير منها له أثر سلبي ويحارب معتقدات الأمة فمنها ما يشوه الإسلام، ومنها ما يهاجم القيم والثوابت، ومنها ما ينشر الأفكار الخربة، ومنها ما يعرض الإسلام بصورة باهتة. - الثاني: الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، ولا شك أن الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي لها إيجابيات ولها سلبيات وكل منهما من الكثرة بمكان ولاسيما مع التطور التكنولوجي وغياب الرقابة أو صعوبتها. ومن خلال هاتين الوسيلتين يمارس بعضهم خطة ممنهجة لإفساد شباب الأمة انطلاقًا من قول بعضهم: كأس وغانية يفعلان بأمة محمد صلى الله عليه وسلم ما لا يفعله ألف مدفع، وبنظرة سريعة على إحصائية 2012 عن عدد المواقع الإباحية على شبكة الإنترنت تجد أنها تبلغ عددها 4.2 ملايين موقع أي ما يعادل 12% من الإجمالي الكلي للمواقع وقتها، وإجمالي عدد الصفحات الإباحية كذلك 420 مليون صفحة وكما ذكر الباحثون فإن 70% ممن يدمنون الإنترنت يدخلون على المواقع الإباحية، وفي إحصائية عن أكثر الدول دخلوا على تلك المواقع فكانت الولايات المتحدة ثم إيران ومصر والكويت والسعودية وتقع الكويت في المرتبة السابعة علمًا بأن الكويت من أكثر الدول حجبًا للمواقع الإباحية هي والسعودية، ومع ذلك يحدث كل هذا الخرق، وأضاف الباحثون أن عدد المواقع التي تحتوى على مواد إباحية للأطفال أكثر من 100٫000 موقع وأن الأبناء في سن 15: 17 عام هم أكثر الأطفال اعتيادًا على الدخول لتلك المواقع كما أشار الباحثون أن ما يقارب 26 شخصية كرتونية محببة للأطفال تشتغل لاصطيادهم إلى المواقع الجنسية وأن أكثر من 2000 صوره مخلة للأطفال تبث أسبوعيًا على الإنترنت، وأن طفلا من ضمن الأطفال يتعرضون للتحرش من الشواذ من خلال وجودهم في غرف المحادثة على الإنترنت، فهل بعد هذا العرض نحتاج أن نؤكد أن الأمر ممنهج فهو يشهد في قطاعات الشباب في جميع الأعمار ليدمر مستقبل هذه الأمة فإذا انشغل شبابها بهذه الأمراض ووقع في إدمان الشهوات فماذا ننتظر منه بعد ذلك!! - هل تعتقد أن هناك فجوة بين الشباب وبين الأجيال التي سبقتهم سواء في الواقع الدعوى أم في الواقع الاجتماعي؟ وإن كانت موجودة كيف يمكن سد هذه الفجوة؟ - للأسف الشديد توجد فجوة كبيرة بين الشباب وبين الأجيال التي سبقتهم دعويًا واجتماعيًا وسياسيًا وتربويًا وأخلاقيًا و... الخ، والمطلع على سنة النبي صلى الله عليه وسلم يجد عناية النبي صلى الله عليه وسلم بالشباب فجعل منهم القادة والسفراء والمربين والدعاة فهذا مصعب 19 عام سفيرًا إلى المدينة معلمًا ومربيًا وقاضيًا وقائدًا وإمامًا وقدوة، وهذا معاذ 23 عام إلى اليمن داعيًا وهذا زيد بن ثابت في العشرين من عمره كاتبًا للوحي وأسامة بن زيد 17 عام قائد الجيش، وهكذا نرى أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يحدث فجوه بين الأجيال ولم يعطل اكتشاف المواهب ولم يقتل الكفاءات وصنع مجتمعًا متراميًا متلاحمًا وترى في الجيش الذي يقود الشاب أسامة بن زيد كبار الصحابة بل ونرى في جيش يقوده خالد بن الوليد ترى معاذ بن جبل في تناغم وفي الأدوار فهذا يقود بالنهار ومعاذ أحد أفراد جيشه ثم يجلس خالد ليتعلم من معاذ في حلقته العلمية، فهو أحد أفراد حلقه معاذ ومن ثم لم تحدث هذه الهوة والفجوة، وكيف تحدث الفجوة وقد تربوا جميعًا، إنهم {كزرع أخرج شطأه فآزره فاستغلظ فاستوى على سوقه}، فأدركوا أن الشباب سند للشيوخ، وأن الصفوف لابد أن تستمر وأن الشباب لا غنى لهم عن خيرة الشيوخ، وأن الشيوخ لا غنى لهم عن حدة رأى الشباب وقوه حماستهم، والجميع يعمل من خلال مؤسسه متعاونة يعلم أفرادها بعضهم بعضًا ويستقر في نفوس الجميع حب الخير للآخر، فتربى الأبناء على احترام الشيوخ، ونشأ الشيخ على الرأفة والرحمة بالشباب، واستمرت المسيرة، وتقدمت الأمة الولّادة برحمة الله وفضله، وإذا أردنا سد الفجوات وردم الهوة فيجب علينا الالتزام بمنهج النبي صلى الله عليه وسلم بالاعتناء بالشباب والحرص على اكتشاف المواهب وتدريبها وتوظيفها والاعتناء بها وبغرس قيمه الاحترام والتقدير للسابقين والحرص على خبرات السابقين وبالتأكيد على المتقدمين أن يحرصوا على شباب الأمة وأن يعتنوا باكتشافه وحسن توجيهه وحسن الظن بشباب امتنا؛ فأمه لا شباب لها... لا مستقبل لها. - هل يعد الشباب أداة تأثير أم أداة استغلال يتم توظيفهم حسب الحاجة وحسب التيار الذي ينتمون إليه؟ - الشباب أداة بناء وتأثير وتغيير، وإن لم نحسن تربية شباب أمتنا وتوجيههم إلى ما فيه الخير والفلاح وحمل هم الأمة والعمل لرفعتها وصلاح أمرها، شرع غيرنا في استغلالهم وتوظيفهم ليكونوا أداة تدمير ومعاول هدم، فإبراهيم عليه السلام كان فتى التغيير: {قالوا سمعنا فتى يذكرهم يقال له إبراهيم}، وموسى عليه السلام كان طفل التغيير الذي كان فرعون يخشى مجيئه وقتل من إجل القضاء عليه مئات الأطفال، وكل شاب يحمل هم الدين هو فتى التغيير إن شاء الله. - ما أهم التحديات التي تواجه الشباب في عالمنا العربي في الوقت الراهن التي تقف حائلا أمام قيامهم بدورهم المنشود في خدمة الأمة وبناء نهضتها؟ - من وجهة نظري أن التحديات قسمان: أولا تحديات داخلية، تتعلق بالشاب نفسه منها: تعلقه بالشهوات وكثرة الشبهات والشعور باليأس من النصر أو الإحباط والهزيمة النفسية. ثانيًا تحديات خارجه، تؤثر عليه من خارجه وعلى رأسها: (1) عدم وضوح الكثير من القضايا التي تضبط مسيرة الشباب المسلم في الواقع الدعوى المعاصر (منهج التغير عن السلف وقضايا الإيمان والكفر والعمل الجماعي وقضايا الجهاد والأمر بالمعروف والنهى عن المنكر والولاء والبراء و....). (2) غياب التربية الإيمانية. (3) غياب القيادة الربانية الرشيدة. (4) واقع المسلمين المؤلم في كل مكان. (5) عدم وضوح الرؤية الحالية والأهداف لدى شباب الأمة. (6) الفساد القيمي والأخلاق وبيع الضمائر والمبادئ. (7) غياب الناصح والواعظ وصوت المبشر وضعف الآلة الإعلامية الإسلامية. > ما أهم وسائل التغلب على هذه التحديات؟ < بالنسبة للتحديات الداخلية لابد من الاهتمام بتربية طلائع الأمة وشبابها على تقوى الله والخوف من الله وتعميق جانب التوكل والمراقبة لديهم: {وتوكل على العزيز الرحيم الذي يراك حين تقوم وتقلبك في الساجدين أنه هو السميع العليم}، وذلك لمواجهة الشهوات وتربيتهم على الثقة بما عند الله: {إن الله يدافع عن الذين آمنوا..}، وأن الله ناصر عبده: {ولينصرن الله من ينصره}، فصلاح الذات وحسن الظن بالله والعمل لنصرة دين الله سبب في جلب النصر. ويجب بث روح الأمل في شباب الأمة فإن الأمر من هاهنا (من السماء) فإن يعقوب لم يفرط في الأمل وحسن الظن بالله رغم مرور الأعوام الطوال، قال تعالى: {عسى الله أن يأتينيّ بهم جميعا}، وقال تعالى: {والله غالب على أمره}، وقال تعالى: {واعلموا أن الله قد جعل لكل شيء قدرًا}. أما فيما يتعلق بالتحديات الخارجية فمنها: (1) الحفاظ على المنهج الواضح النقي منهج (الكتاب والسنة بفهم سلف الأمة) وتوضيح المواقف والقضايا على ميزانه ونشرها في مجتمع الشباب وتوصيلها إليهم بكل الوسائل المتاحة وإعطاء مساحة اكبر للعلماء والدعاة لتوضيح القضايا المنهجية العقدية والسلوكية. (2) التركيز في بنائنا على التربية الإيمانية والعمل على عدم غيابها مهما كانت الظروف. (3) السعي وراء اكتشاف الطاقات والمواهب والقيادات لتأهيلها والانتفاع بها. (4) محاولة حث الشباب على إدراك واقع المسلمين الآن وأن نُجيّش الشباب لخدمة الدين كلٌ في موقعه «جريدة – مقال – صفحات الفيس بوك –التبرعات للجمعيات والمؤسسات الخيرية الرسمية التي تساعد في رفع البلاء عن المسلمين». (5) محاولة إنشاء منابر إعلامية للإعلام الإسلامي لنشر المفاهيم السنية السليمة ولفضح أجندات الغرب ومحاربة الفساد الأخلاقى والقيمي في المجتمعات المسلمة ونشر ثقافة العمل لدين الله تبارك وتعالى، وجعل هذه المنابر صوت الداعي والواعظ والمبشر للأمة بالخير إن شاء الله ونشر منهج الأنبياء والمرسلين بفهم سلف الأمة رحمهم الله ورضي الله عنهم أجمعين. > لننتقل إلى قطاع الطلائع في الدعوة السلفية، ما الرؤية التي يسعى هذا القطاع لتحقيقها؟ < رؤيتنا تربية جيل رباني متميز من أبناء المسلمين في كل مكان على منهج النبي [ وفهم صحابته رضوان الله عليهم. > ما أهم الاستراتيجيات التي يرتكز عليها العمل في قطاع الطلائع؟ < يرتكز العمل في قطاع الطلائع على ثلاث جوانب مهمة هي: - الاهتمام بالمعلم (المربي) - الاهتمام بالطالب (المربى). - وأخيرًا الاهتمام بالمنهج (المقرر والأنشطة). > هل لديكم الكفاءات الكافية التي تسد حاجة هذا القطاع؟ لا، والحمد لله نستعين بالله على الثغرات. > ما أهم المشكلات والتحديات التي تواجهكم في العمل في قطاع الطلائع؟ المشكلات والتحديات كثيرة والله يُيسر كل عسير فمنها على سبيل المثال لا الحصر: (1) انشغال الطلاب بالدروس الخصوصية فلا متسع للجلسات والحلقات العلمية والانشطة. (2) كثرة الفتن والإغراءات الموجهة لهذا السن. (3) الانحلال الأخلاقي في المدارس مما يُعرقل دعوة الطلاب وثباتهم على طريق الهداية. (4) ضعف الوعي والتوجيه الأسري التربوي. (5) ضعف الإمكانات المادية والوسائل الترفيهية. (6) قلة الكفاءات المدربة. (7) ضعف الوعي بأهمية العمل مع الطلاب أو الأبناء في المرحلة من 6: 18 عام (الطلائع). (8) الانحرافات الفكرية والشبهات. > هل هناك تكامل في العمل في قطاع الطلائع وباقي قطاعات الدعوي السلفية؟ < قطاع الطلائع هوا أحد قطاعات الدعوة السلفية وبالتأكيد لابد من التنسيق والتكامل مع قطاعات الدعوة الأخرى للنهوض بمؤسسة الدعوة السلفية التى جميعًا ننتمي إليها. > كيف يمكن أن نربي جيلا ربانيًا، بصيرًا بأمور دينه ودنياه يعتز بهويته وانتمائه إلى إسلامه، يعيد للأمة مكانتها التي كانت تتبوؤها في ظل التحديات الهائلة التي تعصف بها من كل مكان؟ < لا شك أن هذا السؤال من الأهمية بمكان وهو بيت القصيد لكنه جاء متأخرًا وعمومًا وباختصار: إن محاور العمل الأساسية هي المربى (المعلم)، والمتربي (الطلاب – الأبناء من 6 سنوات إلى 18)، ثم (المنهج)، فالتركيز على بناء مربٍ كفء يحمل الهم ويتبنى القضية يُيسر كثير من الصعاب التي يتعرض لها الجيل الحالي، كما أن الاهتمام بإيجاد بيئة صالحة للتربية (الأصدقاء والرفاق – المدرسة – المسجد – الأسرة.....) يؤثر كثيرًا في سرعة استجابة الأبناء ويقلل من درجات انحرافهم. أما عن المنهج فالاهتمام بخدمته وتطويره حسب الواقع المعاصر واستخدام أحدث وأفضل الأساليب والتقنيات لإخراجه بصوره مناسبة للطلاب أبناؤنا وحسن عرضه عليهم والعمل على تطبيقه في واقع حياتهم يغير كثيرًا مما نعانيه، ويساعد على البناء ونحن كذلك نعتمد على ثلاث أنماط رئيسة في التربية وهي التربية البنائية والتربية الوقائية والتربية العلاجية كمحاور لبناء الشخصية المسلمة الربانية المتميزة. وأخيرًا فإن بناء الجيل يحتاج لتضافر الجهود وبذل المجهود كيف لا وهذا سدٌ يبنيه ذو القرنيين لحماية الجيل فيقول أعينوني بقوة، فكيف ببناء الجيل نفسه؟! فاللهم لا حول ولا قوة إلا بك اللهم أعنا على بناء الجيل ويسر لنا أمرنا وتقبل منا ومن كل من ساهم في البناء معنا إنك أنت الأعز الأكرم، وفي الختام نتقدم بالشكر لأسرة مجلة الفرقان على هذا الحوار الماتع. ونسأل الله أن يجعل بلاد المسلمين أمناً أماناً رخاءً وأن يوفق القائمين على شئون البلاد والعباد الى تحكيم كتاب الله وتطبيق شرعه الحكيم وأن يرزقهم البطانة الصالحة وأن يرفع قدرهم ما قاموا على أمر الله والحمد لله رب العالمين. اعداد: وائل رمضان
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |