|
ملتقى حراس الفضيلة قسم يهتم ببناء القيم والفضيلة بمجتمعنا الاسلامي بين الشباب المسلم , معاً لإزالة الصدأ عن القلوب ولننعم بعيشة هنية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
![]() سُنّة: التحكم بالغضب! من السنن النبوية المهجورة في زمن امتلأت فيه القلوب بالانفعال، والألسنة بالحدة، أن يُبادر المسلم إلى تغيير هيئته الجسدية إذا استبدّ به الغضب، فيخفض من حالته ويكسر سورة الغضب بالحركة المقابلة. قال رسول الله ﷺ: «إذا غضب أحدُكم وهو قائم، فليجلس، فإن ذهب عنه الغضب، وإلا فليضطجع». وبيّن الإمام الحافظ ابن رجب رحمه الله المعنى فقال: القائم متهيئ للانتقام، والجالس دونه في ذلك، والمضطجع أبعد عنه؛ فأُمر بالتباعد عن حالة الانتقام. كما قال النبي ﷺ في تصوير دقيق لحال الغاضب: «ألا إن الغضب جمرةٌ في قلب ابن آدم، أما رأيتم إلى حمرة عينيه، وانتفاخ أوداجه؟ فمن أحسّ من ذلك شيئًا، فليلزق بالأرض». هذه التوجيهات النبوية ليست مجرد تهذيب ظاهر، بل تربية قلبية وسلوكية، تعلّم الإنسان كيف يتحكم بنفسه إذا ثارت، ويُنزِلها من مقام الهيجان إلى مقام السكينة، بالجلوس أو الاضطجاع أو السكون. واليوم، حين يتفاخر بعض الناس بحدة طبعهم وسرعة غضبهم، ويفسرونها قوةً وهي في الحقيقة ضعف، تأتي هذه السُّنّة لتُعيد تعريف الرجولة والقيادة والوقار… بأنها في كظم الغيظ، لا في إطلاقه. وقد قال النبي ﷺ: «ليس الشديدُ بالصُّرَعة، إنما الشديد الذي يملك نفسَه عند الغضب». فلنُحيِ هذه السُّنّة في أنفسنا وبيوتنا ومجتمعاتنا، لعلنا نكون من الذين قال فيهم الله: {وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ}. ______________________________________________ الكاتب: إياد العطية
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |