تفسير قوله تعالى: ﴿ إذ تصعدون ولا تلوون على أحد والرسول يدعوكم في أخراكم... ﴾ - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4964 - عددالزوار : 2069223 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4540 - عددالزوار : 1338687 )           »          شرح صحيح مسلم الشيخ مصطفى العدوي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 269 - عددالزوار : 54250 )           »          طريقة عمل صينية بطاطس مهروسة بالكفتة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 42 )           »          7 علامات تدل على أنك تنمو داخليًا.. تتحمل المسؤولية ولا تهرب من المواجهات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 47 )           »          4 خطوات لحفظ الحبوب والبقوليات بطريقة صحيحة وحمايتها من التلف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 42 )           »          طريقة عمل طاسة سجق بالجبنة.. لذيذة ومش بتاخد وقت (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          وصفات طبيعية لتطويل الشعر بخطوات بسيطة.. مش هتاخد وقت كتير (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          طريقة عمل رقائق الجبنة بخطوات بسيطة.. مقرمشة وطعمها لذيذ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »          5 عادات يومية تتسبب فى ظهور البثور وخطوط التجاعيد.. أبرزها الهاتف المحمول (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 35 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى القرآن الكريم والتفسير
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى القرآن الكريم والتفسير قسم يختص في تفسير وإعجاز القرآن الكريم وعلومه , بالإضافة الى قسم خاص لتحفيظ القرآن الكريم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 07-08-2025, 11:16 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 159,180
الدولة : Egypt
افتراضي تفسير قوله تعالى: ﴿ إذ تصعدون ولا تلوون على أحد والرسول يدعوكم في أخراكم... ﴾

تفسير قوله تعالى:

﴿ إِذْ تُصْعِدُونَ وَلَا تَلْوُونَ عَلَى أَحَدٍ وَالرَّسُولُ يَدْعُوكُمْ فِي أُخْرَاكُمْ فَأَثَابَكُمْ غَمًّا بِغَمٍّ... ﴾

سعيد مصطفى دياب

قوله تعالى: ﴿ إِذْ تُصْعِدُونَ وَلَا تَلْوُونَ عَلَى أَحَدٍ وَالرَّسُولُ يَدْعُوكُمْ فِي أُخْرَاكُمْ فَأَثَابَكُمْ غَمًّا بِغَمٍّ لِكَيْلَا تَحْزَنُوا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا مَا أَصَابَكُمْ وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ﴾ [آلِ عِمْرَانَ: 153].

قَولُهُ تَعَالَى: ﴿ إِذْ تُصْعِدُونَ... ﴾ متعلِّق بقوله في الآية السابقة: ﴿ ثُمَّ صَرَفَكُمْ عَنْهُمْ ﴾ أَوْ بِقَوْلِهِ: ﴿ وَلَقَدْ عَفا عَنْكُمْ ﴾، وقيل: هو ابتداء كلام لا تعلقَ له بما قبلَهُ، والمعنى: اذكروا إِذْ تُصْعِدُونَ وَلَا تَلْوُونَ عَلَى أَحَدٍ، وَالْإِصْعَادُ: الذَّهَابُ فِي الْأَرْضِ، والسَّيْرُ فِي بُطُونِ الْأَوْدِيَةِ، وَالصُّعُودُ: الِارْتِفَاعُ فِي الْجِبَالِ وَغَيرِهَا؛ قَالَ أَبُو حَاتِمٍ: أَصْعَدْتُ: إِذَا مَضَيْتَ حِيَالَ وَجْهِكَ، وَصَعِدْتُ: إِذَا ارْتَقَيْتَ فِي جَبَلٍ.

يُبَيِّنُ اللهُ تَعَالَى للمؤمنين حالهم في غزوةِ أُحدٍ حِينَ انْهَزَمُوا مِنْ أَعْدَائِهِمْ، فولوا ذاهبين فِي الْأَرْضِ فِرَارًا منهم.

﴿ وَلَا تَلْوُونَ عَلَى أَحَدٍ ﴾؛ أي: لَا يلتفتُ أَحَدٌ إِلَى أَحَدٍ مِنْ شَدَّةِ الْهَرَبِ، كما قَالَ دريدُ بنُ الصِّمَّةَ: وَهَلْ يَرُدُّ الْمُنْهَزِمَ شيء؟ وَأَصْلُ اللَّيِّ الِالْتِفَاتُ إِلَى الشَّيْءِ، والعَطْفُ عَلَيْهِ؛ لأَنَّ الْمُعَرِّجَ عَلَى الشَّيْءِ يَلْوِي إِلَيْهِ عُنُقَهُ، فَإِذَا مَضَى وَلَمْ يُعَرِّجْ قِيلَ: لَا يَلْوِي عَلَى شَيْءٍ، أَيْ: لَا يَعْطِفُ عَلَيْهِ وَلَا يُبَالِي بِهِ.

﴿ وَالرَّسُولُ يَدْعُوكُمْ فِي أُخْرَاكُمْ ﴾: أَيْ: تفرون حال كون الرَّسُولِ يَدْعُوكُمْ فِي أُخْرَاكُمْ لِلثَّبَاتِ أَمَامَ أَعْدَائِكِمْ، وَالرُّجُوعِ عَنِ الْهَزِيمَةِ، بِقَوْلِهِ: «إِلَيَّ عِبَادَ اللَّهِ مَنْ يَكُرُّ فَلَهُ الْجَنَّةُ»، وَكَانَ الرَّسُولُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدْعُوهُمْ وَهُوَ وَاقِفٌ فِي أُخْرَاهُمْ يعني في آخِرِهِمْ؛ لِأَنَّهم تَقَدَّمُوهُ بِسَبَبِ الْهَزِيمَةِ، وهو تَوْبِيخٌ وَعِتَابٌ شَدِيدٌ لهُم.

﴿ فَأَثَابَكُمْ غَمًّا بِغَمٍّ ﴾: لَفْظُ الثَّوَابِ لَا يُسْتَعْمَلُ فِي الْأَغْلَبِ إِلَّا فِي الْخَيْرِ، وَالْغَمُّ لَيْسَ بِخَيْرٍ، فَيَكُونُ ذكر لفظِ: ﴿ فَأَثَابَكُمْ ﴾ عَلَى سَبِيلِ التَّهَكُّمِ؛ أَيْ جَعَلَ الْغَمَّ مَكَانَ مَا يَرْجُونَ مِنَ الثَّوَابِ؛ كَمَا قَالَ تَعَالَى: ﴿ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ﴾ [التوبة: 34].

وَالْبَاءُ فِي قولهِ ﴿ بِغَمٍّ ﴾ لِلْمُصَاحَبَةِ، أي: غَمًّا مُصَاحِبًا لِغَمٍّ، الْأَوَّلُ: الْغَمُّ الذي أَصَابَهُمْ بسَبَبِ الْهَزِيمَةِ وَالْقَتْلِ، وَالثَّانِي: الْغَمُّ الذي أَصَابَهُمْ حِينَ سَمِعُوا أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قُتِلَ.

﴿ لِكَيْلَا تَحْزَنُوا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا مَا أَصَابَكُمْ ﴾: لما تبيَّن لهم نجاة النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من القَتْلَ، هان عليهم ما فاتهم من الغنائم والنصر، وما أصابهم من الجراح والقتل.

﴿ وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ﴾: تذييلٌ فِيهِ مَعْنَى التَّحْذِيرِ وَالْوَعِيدِ، والمعنى: وَاللَّهُ ذُو خِبْرَةٍ وَعِلْمٍ بأعمالكم، يحصيها عَلَيْكُمْ حَتَّى يُجَازِيَكُمْ بِهِ الْمُحْسِنَ مِنْكُمْ بِإِحْسَانِهِ، وَالْمُسِيءَ بِإِسَاءَتِهِ، أَوْ يَعْفُو عَنْهُ.




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 48.20 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 46.53 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.46%)]