اسمع منا ولا تسمع عنا - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         العودة إلى بدء الوحي: سبيل الأمة للخروج من أزمتها الراهنة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          كان - صلى الله عليه وسلم - خلقه القرآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          الحديث الرابع: الراحة النفسية والسعادة الأبدية الرضا بقضاء الله وقدره (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          تفسير سورة التكاثر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3103 - عددالزوار : 390622 )           »          السجع في القرآن بين النفي والإثبات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          التوثيق القرآني لبيت المقدس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          من قصص الأنبياء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 164 )           »          تفسير قوله تعالى: { يا أيها الذين آمنوا لا تكونوا كالذين كفروا وقالوا لإخوانهم إذا ضر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          المولد النبوي: رؤية تاريخية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى الحوارات والنقاشات العامة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الحوارات والنقاشات العامة قسم يتناول النقاشات العامة الهادفة والبناءة ويعالج المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-08-2025, 12:59 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 160,855
الدولة : Egypt
افتراضي اسمع منا ولا تسمع عنا

اسمع منا ولا تسمع عنا



كتبه/ عبد العزيز خير الدين
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
فإن من الظلم البَيِّن والواضح، والتجني والتعدي على الآخرين: أن تحكم على شخص بحكم فيه إهانة وضياع حق، لطمس الحقائق وتزيين الباطل، لمجرد أنك سمعت عنه أو قيل لك، أو كان مخالفًا لرأيك؛ لا سيما إن كانت المصادر الرئيسة لك هي مواقع التواصل أو بعض وسائل الإعلام المدمرة!
ويكون الظلم أخطر: إذا كان النقد والتجريح والتشويه لعالِم أو حاكم، أو لشخصية ناجحة مؤثرة في المجتمع، أو كيان له بصمات وتاريخ مبني على ضوابط شرعية وأسس منهجية، يسعى إلى الإصلاح والحفاظ على الهوية.
لقد جعلت الشريعة الإسلامية كلَّ مَن يقع في أعراض الناس لمجرد أنه ناقل (آثم وكاذب) يستحق العقوبة؛ كما جاء في صحيح مسلم من حديث حَفْصِ بن عَاصِمٍ قال: قال رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (كَفَى بِالْمَرْءِ كَذِبًا أَنْ يُحَدِّثَ بِكُلِّ مَا سَمِعَ) (رواه مسلم).
ولا يخلو هذا المفهوم الهابط من صنفين كلاهما يهدم ولا يبني، ويجرح ولا يُعدِّل، ويفسد ولا يصلح:
الصنف الأول: هذا منهجه وعمله وفكره؛ إما لحماية أجندات وأفكار خارجية، وإما فهم خاطئ وضلال وانحراف، كما قال -تعالى-: (وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُّبِينًا) (الأحزاب: 58).
الصنف الثاني: يدور حيث دار الناس؛ همجي يتبع كل ناعق، يميل حيث مالت الرياح، ينقل وينشر ويسوق الاتهامات والأكاذيب والإشاعات، دون فهم أو إدراك لمخاطر ما ينشره على الفرد والمجتمع؛ قال -تعالى-: (وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا) (النساء: 83).
أخي القارئ: اسمع منا ولا تسمع عنا، وكما تحتاط لمطعمك ومشربك وسائر حياتك؛ فالأولى أن تحتاط لدينك.
واعلم أن كل كلمة تخرج من لسانك إما لك أو عليك؛ فاجعلها دفاعًا عن الحق، ونصرة لكل من ظُلم بكلمة تخوين أو تشويه، واعمل بقول الله -تعالى-: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ) (الحجرات: 6).




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 46.64 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 44.97 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.58%)]