علامات الساعة - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تكرار الدعاء ثلاثًا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          زكاة الأرض المعدّة للتجارة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          حكم الإنكار على أهل الغيبة والنميمة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          لا حرج من الرحلة للتفقه في القرآن واستماعه من حسن الصوت به (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          الخطاب القرآني يشمل الذَكَر والأنثى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          الحمد.. عبادة جليلة وذكر عظيم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          رؤية إسلامية قيمية .. المؤشرات والمعايير العالمية ودورها في تحقيق التنمية والتطوير (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          بعد مسيرة حافلة بالعلم والدعوة والإفتاء .. سماحة المفتي في ذمة الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          شَرْحُ مُخْتصر شُعَب الإيمان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 8 - عددالزوار : 3504 )           »          تطوّر الأرشيف في الحياة الإسلاميّة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 54 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 09-05-2025, 11:59 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 162,545
الدولة : Egypt
افتراضي علامات الساعة

علاماتُ الساعةِ (1)

تركي بن إبراهيم الخنيزان

نتحدَّثُ فِي هذَا الدرسِ عن عَلاماتِ الساعة، وهي: العَلاماتُ الَّتي تَسبِقُ وُقوعَ يومِ القيامةِ، وتدُلُّ علَى قُربِ حُصولِه.

واصطُلِحَ علَى تَقْسيمِها إلى: صُغرى وكُبرى: فالصُّغْرى -فِي الغالِبِ- تَسبِقُ يومَ القيامةِ بمدَّةٍ طويلةٍ، ومنها مَا وقَعَ وانْقَضى -وقد يتكرَّرُ وقوعُه- ومنها مَا ظهَرَ ولا يَزالُ يظهَرُ ويتتابَعُ، ومنها مَا لم يقَعْ حتَّى الآنَ، وحتمًا سيقَعُ كمَا أخبَرَ الصادِقُ المَصدوقُ صلى الله عليه وسلم.

وعلاماتُ الساعةِ الصُّغرى كثيرةٌ، منها: قبضُ العلمِ، وانتشارُ الفِتَنِ، وشُيوعُ الفواحِشِ، وكثرةُ القتلِ والزلازلِ، وتقارُبُ الزمانِ[1]، وادِّعاءُ النبوَّةِ من قِبَلِ دجَّالينَ كُثُرٍ، وتطاوُلُ الحُفاةِ العُراةِ العالةِ [أيِ: الفُقراءِ] رُعاةِ الشاةِ فِي البُنيانِ، وتَداعي الأمَمِ علَى المُسلمينَ، ثمَّ انتصارُ المُسلمينَ علَى اليهودِ فِي النهايةِ فِي مواجَهةٍ يتكلَّمُ فيها الحَجرُ والشجَرُ، ويدُلَّانِ فيها المُسلمينَ علَى مكانِ اخْتباءِ اليهودِ.. وغيرُها منَ العلاماتِ. كمَا قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ مِنْ أَشْرَاطِ السَّاعَةِ أَنْ يُرْفَعَ الْعِلْمُ[2]، وَيَكْثُرَ الْجَهْلُ، وَيَكْثُرَ الزِّنَا، وَيَكْثُرَ شُرْبُ الْخَمْرِ، وَيَقِلَّ الرِّجَالُ، وَيَكْثُرَ النِّسَاءُ، حَتَّى يَكُونَ لِخَمْسِينَ امْرَأَةً الْقَيِّمُ الْوَاحِدُ[3]» [متفق عليه].

نَكتَفِي بهذَا القَدرِ، ونُكمِلُ الحديثَ -بمَشيئةِ اللهِ- فِي الدرسِ القادِمِ عن علاماتِ الساعةِ الكُبرى.

[1] قيلَ: بِقِلَّةِ البَركَةِ فيهِ وسُرعَتِه وقِصَرِه في آخِرِ الزَّمانِ، وقيلَ: أنَّه مَعَ تَوفُّرِ وسَائِلِ النَّقلِ الحديثَةِ التي قَرَّبَتْ البَعِيدَ.

[2] والمُراد بالعلمِ هنا: العلمُ الشرعي، وهو العلمُ بكتابِ الله تعالى وسُنَّةِ نبيِّه صلى الله عليه وسلم، ويكونُ رفعُ العلمِ بموتِ حَمَلَتِهِ، وهم العلماءُ بالشريعة، كما في الحديث: «إنَّ اللَّهَ لا يَقْبِضُ العِلْمَ انْتِزَاعًا يَنْتَزِعُهُ مِنَ العِبَادِ، ولَكِنْ يَقْبِضُ العِلْمَ بقَبْضِ العُلَمَاءِ، حتَّى إذَا لَمْ يُبْقِ عَالِمًا اتَّخَذَ النَّاسُ رُؤُوسًا جُهَّالًا، فَسُئِلُوا فأفْتَوْا بغيرِ عِلْمٍ، فَضَلُّوا وأَضَلُّوا» [رواه البخاري].

[3] القيِّمُ: القائِمُ على شُؤُونِهِنَّ. وقَدْ يَكونُ بِسَبَبِ الحُرُوبِ والقَتلِ، أو أنَّ النِّسَاءَ يَلِدْنَ الإِنَاثَ أَكْثَرَ مِنَ الذُّكورِ، أو بِسببِ الأوبِئَةِ أو غيرِ ذلك.





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 15-05-2025, 02:21 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 162,545
الدولة : Egypt
افتراضي رد: علامات الساعة

علاماتُ الساعةِ (2)

تركي بن إبراهيم الخنيزان




نستكمِلُ حديثَنَا عن علاماتِ الساعةِ، وحديثُنا في هذا الدرسِ عن علاماتِ السَّاعةِ الكُبرى: وهيَ أمورٌ عظيمةٌ يدُلُّ ظهورُها علَى قُربِ القيامةِ، وبقاءِ زمنٍ قصيرٍ لوُقوعِ ذلكَ اليومِ العظيمِ.

عن حُذَيْفةَ بْنِ أَسِيدٍ الْغِفَارِيِّ رضي الله عنه قَالَ: اطَّلَعَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَلَيْنَا وَنَحْنُ نَتَذَاكَرُ فَقَالَ: مَا تَذَاكَرُونَ؟ قَالُوا: نَذْكُرُ السَّاعَةَ، قَالَ: «إِنَّهَا لَنْ تَقُومَ حَتَّى تَرَوْنَ قَبْلَهَا عَشْرَ آيَاتٍ، فَذَكَرَ الدُّخَانَ، وَالدَّجَّالَ، وَالدَّابَّةَ، وَطُلُوعَ الشَّمْسِ مِنْ مَغْرِبِهَا، وَنُزُولَ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ صلى الله عليه وسلم، وَيَأَجُوجَ وَمَأْجُوجَ، وَثَلاثَةَ خُسُوفٍ: خَسْفٌ بِالْمَشْرِقِ، وَخَسْفٌ بِالْمَغْرِبِ، وَخَسْفٌ بِجَزِيرَةِ الْعَرَبِ، وَآخِرُ ذَلِكَ نَارٌ تَخْرُجُ مِنَ الْيَمَنِ تَطْرُدُ النَّاسَ إِلَى مَحْشَرِهِمْ»؛ [رواه مسلم].

ومِمَّا يَجِبُ على المسلِمِ عِندَ انتِشارِ الفِتَنِ: الإكثارُ مِنَ العِبادَةِ وسؤالُ اللهَ الثَّباتَ على دِينِهِ، واجتنابُ الفِتَنٍ والبُعدُ عنها، كما يجبُ عليهِ الأمرُ بالمعروفِ والنهيُ عنِ المنكرِ ونُصحُ النَّاسِ حَسْبَ طاقَتِهِ ووُسْعِهِ. قال صلى الله عليه وسلم: «الْعِبادَةُ في الهَرْجِ[1] كَهِجْرَةٍ إلَيَّ» [رواه مسلم]، وكان من أكثر دعائه: «يا مُقلِّبَ القلوبِ ثبِّت قَلبي على دينِكَ» [رواه الترمذي وصححه الألباني]،، وقال صلى الله عليه وسلم: «مَنْ رَأَى مِنْكُمْ مُنْكَرًا فَلْيُغَيِّرْهُ بِيَدِهِ، فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِلِسَانِهِ، فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِقَلْبِهِ، وَذَلِكَ أَضْعَفُ الْإِيمَانِ»؛ [رواه مسلم].

نسألُ اللهَ أن يُلهمَنَا رُشدَنَا، وأنْ يَقيَنَا شرَّ الفتنِ مَا ظهَرَ منها ومَا بطَنَ، نَكتفِي بهذَا القَدرِ، ونتحدَّثُ -بمشيئةِ اللهِ تعالَى- فِي الدرسِ القادِمِ عنِ الركنِ السادِسِ والأخيرِ من أركانِ الإيمانِ، وهو الإيمانُ بالقَدَرِ خيرِه وشرِّه.


[1] المرادُ بالهَرجِ هُنا: وقتُ الفِتَنِ واختِلاطِ الأُمورِ وتَخبُّطِ النَّاسِ في فَسادِ الدُّنيا وانهماكِهِم فيه.






__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 55.65 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 53.52 كيلو بايت... تم توفير 2.13 كيلو بايت...بمعدل (3.83%)]