لا تستسلموا للإخفاق - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         منهاج السنة النبوية ( لابن تيمية الحراني )**** متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 404 - عددالزوار : 123928 )           »          متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 14531 - عددالزوار : 764305 )           »          انتقاء الأفكار (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          الشعوبية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          الرد على من يصف الصحابة بالنفاق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          الزاهدون في السعادة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          من فوائد صلاة الفجر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          البِلى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          ومن يتصبر يصبره الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          العناية بالقرآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 20-04-2025, 01:08 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 155,219
الدولة : Egypt
افتراضي لا تستسلموا للإخفاق

لا تستسلموا للإخفاق


نحن في هذا الكون نمضي في إطار سنن ربانية ثابتة، وإذا كان علينا أن نتعرف عليها، فإن ذلك ليس من أجل التحايل عليها، وإنما من أجل التكيف معها والعمل في ظلالها.
ومن تلك السنن أننا لا نستطيع أن نضمن نتائج محاولاتنا واجتهاداتنا على نحو دائم، وكلما كان ما نسعى إلى الحصول عليه كبيراً كانت حساباتنا أقل دقة، وكان حجم المخاطرة أكبر.
شيء جيد أيها الشباب أن تفهموا هذه الحقيقية وأن تتعاملوا معها كما هي.

وأنا ألمس في بعض تعاليم الإسلام ما يدعونا إلى أن تكون مطالبنا كبيرة، وألا نرضى بالقليل، وأن يكون لدينا نوع من المخاطر المحسوبة؛ لأن الذين لا يخاطرون قد لا يربحون، وإذا ربحوا، فإن أرباحهم تكون قليلة، ونلمح هذا في إحلال الله - تعالى – للتجارة وتحريمه للربا ؛ فالتجارة تشتمل على نوع من المخاطرة، لكن أفق الربح فيها واسع وغير محدود. أما الربا فإنه يخلو في العادة من المخاطرة، لكن هامش الربح دائماً محدود وقليل نسبياً.

إذا كان الإخفاق وعدم الحصول على المراد وحدوث الكبوة بعد الكبوة شيئاً متوقعاً، فكيف ينبغي أن يتعامل أبناؤنا وبناتنا مع ذلك؟ لعلي ألخص الجواب في المفردات التالية:

1 ـ انظروا إلى الإخفاق على أنه شيء طبيعي في الحياة، ولهذا فإن من المهم أن تكافحوا في حياتكم وفق القاعدة التالية: لا مكاسب كبيرة، ولا نجاحات عظيمة إلا عبر الكثير من المحاولات، وتذكروا أيها الأعزاء والعزيزات أنكم حين تخفقون تكونون في مسعى إلى تحقيق شيء قيم، الذين لا يذوقون طعم الإخفاق هم الكسالى و القاعدون والمحرومون من الطموحات الكبيرة.

2 ـ علينا أن نعود أنفسنا الرضا بالقضاء والقدر، فحكم الله – تعالى – نافذ، ولا معقب عليه، نحن البشر قصيروا النظر محدودو الرؤية، فقد نتعلق بالشيء، وننظر إليه على أنه مصيري، ثم يتبين لنا أنه يشكل خطورة كبيرة، أو يتبين أنه شيء تافه.

وتذكروا يا بناتي وأبنائي قول الله – عز وجل: { {وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ} }. فعلينا أن نأخذ بالأسباب، ونفعل أفضل ما يمكن فعله، ثم نتقبل نتائجه بروح صافية ونفس هادئة وراضية.

3 ـ من المهم أن تعرفوا أننا لا نستطيع ـ في معظم الأحيان ـ أن نتحكم بالأحداث؛ لأنها أكبر منا، ولكننا نستطيع أن نتحكم في ردود أفعالنا عليها، وهذا شيء يستحق الانتباه؛ لأن الذي يؤثر علينا ليس ما يحدث، وإنما الآثار التي يتركها في نفوسنا، مثل الذي يفقد مبلغاً كبيرة من المال، أو يفقد عزيزاً، أو يرسب في امتحان، فإن هذا قد يكون تأثيره مدمراً إذا أورثنا اليأس والقنوط أو غير اتجاهنا في الحياة...

إن مياه البحر تحمل السفينة ولا تؤذيها، لكنها إذا تسربت إلى داخلها فإنها حينئذ تغرقها، وهكذا الأحداث التي تحدث لنا.

4 ـ حاولوا بعد كل فشل وبعد كل سقوط أن تنهضوا بشكل أقوى لتثبتوا لأنفسكم وللناس من حولكم أن الإخفاق يشكل وقوداً روحياً لتوثب جديد.
5 ـ تعلموا من الإخفاق ومن تاريخكم الشخصي أعظم الدروس، وتعرفوا على الطرق المسدودة كي تصلوا في النهاية إلى الطرق السريعة، فتمضوا فيها واثقين مطمئنين.
ــــــــــــــــــــــــــــــ
50 شمعة لإضاءة دروبكم.

منقول








__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 46.67 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 45.01 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.57%)]