صفر وما فيه من التشاؤم - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1074 - عددالزوار : 127010 )           »          سورة العصر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          عظات من الحر الشديد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          المشي إلى المسجد في الفجر والعشاء ينير للعبد يوم القيامة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          القلب الناطق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          الظلم الصامت (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          من أدب المؤمن عند فوات النعمة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          عن شبابه فيما أبلاه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          بلقيس والهدهد وسليمان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          غزة تتضور جوعا.. قصة أقسى حصار وتجويع في التاريخ الحديث (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 26-08-2024, 08:22 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,699
الدولة : Egypt
افتراضي صفر وما فيه من التشاؤم

صفر وما فيه من التشاؤم

الشيخ أحمد بن حسن المعلِّم

الحمد لله الذي لا خير إلا خيره، ولا طَير إلا طَيره، ولا إله غيره، له الأمر كله فيما يملك، والذين يدعون من دونه ما يملكون من قطمير، وإليه القصد كله فلا يُرجى من غيره فتيل ولا نقير، لا يعزب شيء عن علمه، ولا يطلع أحدًا على غيبه، وهو اللطيف الخبير، والصلاة والسلام على من سد ذرائع الشرك وأبوابه، وربَّى على التوحيد أتباعه وأصحابه، وأشهد أن لا إله إلا الله شهادة لم يقم بها من تطيَّر بالشهور والأيام، ولا من تشاءم بالطيور والأنعام، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله القائل: ((لَا عَدْوَى ولا طِيَرَةَ ولا هَامَةَ ولا صَفَرَ))، وعلى آله خير آل، وأصحابه ذوي البر والامتثال، ومن سار على نهجهم واقتفى طريقهم إلى يوم المرجع والمآل؛ أما بعد عباد الله:
فأوصيكم ونفسي بتقوى الله تعالى.

أيها الإخوة المؤمنون يا أهل التوحيد ورجال العقيدة:
تُعشعش الخرافة في الرؤوس، وتستولي الأوهام على النفوس.

إلى متى نظل نتطيَّر بالشهور ونتشاءم بالطيور؟ أنريد أن نكون ككفار ثمود الذين قالوا لصالح ومن معه: ﴿ قَالُوا اطَّيَّرْنَا بِكَ وَبِمَنْ مَعَكَ قَالَ طَائِرُكُمْ عِنْدَ اللَّهِ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ تُفْتَنُونَ ﴾ [النمل: 47]، أو كفرعون وقوله حين وصفهم الله بذلك؛ فقال: ﴿ فَإِذَا جَاءَتْهُمُ الْحَسَنَةُ قَالُوا لَنَا هَذِهِ وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَطَّيَّرُوا بِمُوسَى وَمَنْ مَعَهُ أَلَا إِنَّمَا طَائِرُهُمْ عِنْدَ اللَّهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ ﴾ [الأعراف: 131]، أم نريد أن نقتدي بأصحاب القرية الكافرة الذين: ﴿ قَالُوا إِنَّا تَطَيَّرْنَا بِكُمْ لَئِنْ لَمْ تَنْتَهُوا لَنَرْجُمَنَّكُمْ وَلَيَمَسَّنَّكُمْ مِنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ * قَالُوا طَائِرُكُمْ مَعَكُمْ أَئِنْ ذُكِّرْتُمْ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ مُسْرِفُونَ ﴾ [يس: 18، 19]، أم نريد أن نكون كمشركي العرب الذين كانوا يتطيرون بالطير وغيره؟!

عباد الله:
إن الذي حملني على هذا القول هو كثرة الاتصالات، والسؤال: هل يجوز الزواج في شهر صفر؟ إن هذا تكريس لِما كان عليه أهل الجاهلية، وهناك عادات كثيرة من موروث الجاهلية، ومنها عادة التشاؤم بصفر، ومن مظاهر ذلك إظهار هذا التشاؤم أكثر في آخر ربوع من شهر صفر، حتى إن بعض المناطق لا يجلسون عصر ذلك اليوم تحت سقف، ولئن جاء هذا من عوام، فإن هذا متوقع، وعلى العلماء نصحهم وإرشادهم، ولكن عندما يأتي من العلماء، فكيف سيكون الحال؟


إن بعض من يدَّعي العلم يؤصِّلون هذه الخرافة، وهذه العادة الجاهلية؛ وذلك بإحداث صلاة خاصة لآخر ربوع من شهر صفر، فيها قراءة مخصوصة، ودعاء مخصوص، إن هذا من أعظم العجب، ويرتبون كذلك مجالس خارج البلاد في عصرية ذلك اليوم؛ هروبًا من شؤمه.

أتريد أن تعرف من الذي يؤصل للتشاؤم والتطير بشهر صفر، ومن يرتب للعامة ذلك الهروب من شؤم آخر ربوع منه؟ ارجع إلى كتاب "الدليل القويم في ذكر شيء من عادات تريم"، الذي قرظه وأثنى عليه، وعلى مؤلفه سبعة من كبار علماء تريم، وصدر عام (1422هـ)، إني لَموقن - أيها الإخوة - أن هؤلاء يعرفون الحق في هذه المسألة، وهو واضح، وكم قد بُحَّ صوت العلامة السيد عبدالله محفوظ الحداد، وهو ينهى عن هذا الأمر ويحذر منه، بل إنه كل سنة يخطب في التحذير منه، فكيف يخفى على هؤلاء؟! لا ليس بالأمر خفاء؛ ولكن كما قال الله تعالى: ﴿ وَكَذَلِكَ مَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ فِي قَرْيَةٍ مِنْ نَذِيرٍ إِلَّا قَالَ مُتْرَفُوهَا إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِمْ مُقْتَدُونَ ﴾ [الزخرف: 23].


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 47.20 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 45.53 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.54%)]