آفات دعوية - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         ما تحرمش نفسك من التسالي فى العيد.. أنواع مختلفة من السناكس الدايت (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          4 نصائح لخسارة الوزن الزائد بخطوات سهلة بعد فتة ولحمة العيد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          5 حلويات سهلة التحضير في المنزل عشان تجمعات العيد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          عيد الأضحى.. أشهر 8 أخطاء تسبب فساد اللحوم أو تغير طعمها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          طريقة عمل الجاتوه في البيت.. لو عندك مناسبة في العيد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          حيل سهلة لإزالة بقع دم الأضحية من الأرضيات والملابس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          كحرمة يومكم هذا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          من آثار المحبة الإلهية ومظاهرها .. قرب العبد مما يقرب إلى الله وبعده عما يبعد عنه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          حديث:مَن ضارَّ أضرَّ اللهُ بهِ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          الوحدة العربية والإسلامية: شعلة لا تنطفئ رغم حدود سايكس بيكو (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 29-05-2024, 10:21 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 136,552
الدولة : Egypt
افتراضي آفات دعوية

آفات دعوية (1)





يتعرض العاملون في الدعوة إلى الله عز وجل، سواء أفراد أم جماعات إلى مجموعة من الآفات التي تؤثر على مسيرة العمل الدعوي، ووحدة الصف، ونقف في هذا المقال على مجموعة من تلك الآفات، وهي:

أن يتصدر الحدث قبل أن يتأهل فيفسد من حيث يريد الإصلاح، ولا ينافي هذا قوله صلى الله عليه وسلم : «بلغوا عني ولو آية» فأبو بكر الصديق رضي الله عنه نطق بالشهادتين ودعا ستة من المبشرين بالجنة في الثاني مباشرة، وغلام الأخدود تعلم من الراهب ودعا مجتمعاً بأسره، والآفة أن يتم التصدر في غير مجاله أو فيما لا يحسنه.
ومن الآفات: أن تهتم الدعوات بالتوسع الكمي (زيادة الأعداد-التجميع) على حساب التوسع الكيفي (بناء الشخصيات وصقلها)؛ الأمر يحتاج إلى توازن ومتابعة شديدة وعناية فائقة بالأشخاص وترتيب الأولويات والموازنة بين جانب البناء وجانب الانتشار؛ لأن العيش في خندق بناء الشخصية بعيدًا عن التفاعل في الواقع يحد من انتشار الدعوة ويفقدها واقعيتها وصلاحيتها.
والعيش من أجل تجميع الأشخاص دون بناء لهم، يفقد الدعوة هويتها، وسرعان ما تتحول إلى دعوة أخرى غير التي بدأت، ولعل قول النبي صلى الله عليه وسلم لعلي ابن أبي طالب يوم فتح خيبر: «لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم» ، يحتاج إلى كثير من التمعن فهو سوف يفتح خيبر والإعداد كثير (التوسع الكمي) كأن النبي صلى الله عليه وسلم يرشده إلى أن العبرة بالهداية (التوسع الكيفي).
ومن الآفات: أن نظن أن القضايا الفارقة في المنهج السلفي هي قضايا فكرية فقط، فنهتم بالجانب الفكري التنظيري ونغفل الجوانب الأخرى، ولا شك أن الأمر يحتاج إلى نظرة متوازنة ومتعمقة في بناء الفرد؛ لأن الشخصية المؤثرة حقًا لابد أن يتأصل فيها:
- الجانب الإيماني تأصلا عمليًا واقعيًا ينطبع على السلوك الشخصي.
- الجانب التربوي الذي يفعل أعمال التزكية تفعيلا يحيي القلوب بحق.
- الجانب الفكري الذي يغرس فهم السلف في العقول وطريقة تناولهم للقضايا.
ومن الآفات: أن تكون الدعوة عبارة عن شعارات وعواطف، دون أن يكون لها أثر ملموس في قلوب الناس وفي حياتهم، فالداعية الحقيقي من يعيش حياة من حوله، ويحمل همهم، قال تعالى لنبيهصلى الله عليه وسلم : {فَلَا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ} (فاطر:8)، وقال تعالى: {فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ عَلَىٰ آثَارِهِمْ إِنْ لَمْ يُؤْمِنُوا بِهَٰذَا الْحَدِيثِ أَسَفًا} (الكهف:6) وقال: {لَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ أَلَّا يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ ﴿3﴾} (الشعراء:3).
ومن الآفات: إهمال الدعوة الفردية، وهي آفة كبيرة موجودة بكثرة ولا سيما مع كثرة الأعباء والانشغالات، وتحتاج من الداعية إلى إيمان عميق وفهم دقيق واتصال وثيق (وهذا لحل الأزمة الداخلية)، وعلى مستوى المدعو نحتاج في التعامل معه إلى لين ورفق وبشاشة ورحمة وعطف وشفقة.
ومن الآفات الدعوية: التفريط في الأعمال الصالحة في عمل اليوم والليلة، وهي من الأمراض الفتاكة التي تفتك بالشخص، فيظل يضعف تدريجيًا حتى يصل إلى موت القلب، وهو أشبه بمرض السرطان الذي يسري في الجسد مدة طويلة دون أعراض، ثم تظهر الأعراض عندما لا ينفع، وعندها تظهر المشكلات الدعوية والتربوية التي تؤثر على قوة ومتانة الصف الدعوي.



اعداد: كتب: محمد دسوقي






__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 02-06-2024, 01:29 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 136,552
الدولة : Egypt
افتراضي رد: آفات دعوية

آفات دعوية (2)





ومن الآفات: أن تظل الدعوة منشغلة بضرب واحد من الأعمال وتهمل ضروبًا أخري، وبالتالي تفقدها الاعتدال والشمول، فتفقد المثالية والواقعية وبالتالي تفقد الربانية مثال:

- انشغال بعض الدعوات بطلب العلم فقط وإهمال الواجبات الأخرى (ولا أقصد أن يترك طلب العلم فهو أساس الدعوة)
- أو يعتقد أفرادها أنهم بانشغالهم بأي واجب آخر في السياسة، أو الحياة الاجتماعية، قد ضيعوا الدعوة، وللأسف تجد بعض الدعاة ينادي بمثل هذا أي نهتم فقط بالعلم أو العبادة ونترك باقي الواجبات.

ومن الآفات: وهذه الآفة خاصة بالداعية أو الشيخ أو المربي أن يضرب الشيخ أو المربي حول التلميذ أو المدعو سياجا أو حاجزا؛ بحيث لا يرى غيره، وقد تتحول الحياة بين الشيخ والتلميذ إلى حياة عسكرية، فلا يرى إلا أوامر قائد الكتيبة (الشيخ) ويفقد الثقة في أي كلام آخر، بل ربما وصل الأمر إلى أن يفقد الثقة في نفسه، ويصل إلى حالة أشبه بالصوفية؛ حيث يكون بين يدي شيخه كالميت بين يدي مغسلة، وكل هذا مغلف بغلاف فقه الشيخ وعقلانيته الباهرة وتخطيطه الرائع، ويعيش التلميذ في نفسية الداعي وعقليته، لا يستطيع أن يتخطاها، ويكون ذلك أحيانا بنية الحفاظ على الأتباع وعدم انحرافهم فكريًا. وفارق كبير بين الوقاية الفكرية التي تكون بتأصيل قضايا المنهج، وبين السيطرة الروحية والعقلية على الفرد؛ بحيث لا يرى شيئا خارج ما حده له الشيخ، والأمر يحتاج إلى توازن في التربية (توازن واقعي فعلي وليس نظريا فقط).
والأمثلة كثيرة من حياة النبي صلى الله عليه وسلم ، فالنبي صلى الله عليه وسلم أخرج قادة في شتي المجالات، فالقائد الناجح هو الذي يجعل أتباعه يثقون فيه، والقائد الأنجح هو الذي يجعل أتباعه يثقون في أنفسهم.
ومن الآفات: استعجال الثمرة، وهي من أكثر ما يصد عن تحقيق الأهداف ولاسيما في الدعوة إلى الله عز وجل،
واستعجال الثمرة على مستوى الأفراد ومستوى الجماعات ينتج عنه توقف العمل الدعوي أحيانا، أو بناء أفراد أشبه ما يكونون بالبالون الذي يشغل حيزًا كبيرًا ولكنه فراغ من داخله.

ولا شك أن البناء الدعوي يستغرق وقتا طويلا، والدعوة إلى الله (والتغيير الإيجابي عمومًا) أشبه بعملية الزراعة نحفر في الأرض ثم نضع البذر ثم نغطيه ثم نسقيه ثم نجلس بجواره ننتظر خروجه، فلابد من الانتباه؛ لأنه أحيانا قد لا تخرج الثمرة وتموت، وقد تتأخر في الخروج، وقد تحتاج البذرة أن تنقل إلى أرض أخرى- فالمشكلة قد تكون في الأرض وليست في البذرة، وقد تحتاج نوعا مختلفا من الغذاء.
لذلك كان الصبر شيمة أساسية من شيم الأنبياء (وما من نبي إلا ورعى الغنم)، فالصبر والتأني والاحتساب أهم أسباب نجاح الدعوات، ولا تنس أن صاحب الأرض يأخذ بكل الأسباب، ولكنه يجلس منتظرًا معلقًا قلبه بالله ومتوكلاً عليه،
ولذلك قيل: إن الزراعة هي أفضل أنواع الصناعات والأعمال؛ لتمام التوكل فيها.

ومن الآفات: الإرجاف، وتكثر -وللأسف في الواقع الدعوي- هذه الآفة، فترى نقل الكلام سواء أكان حقا أم باطلا، فينتج عنه حالة من التوتر بين الأفراد ولا سيما الإخوة العاملين والمنشغلين بالعمل الدعوي ، وهذا بلا شك يؤثر سلبا على نفوس الإخوة ، ويؤثر أيضا على أداء العمل الدعوي بوصفه كلاًّ وهذا الإرجاف نابع من:
الخواء الذي تعيشه بعض الشخصيات، والضعف الإيماني المسيطر عليها وبالتالي يسعى إلى إشغال نفسه بالقيل والقال، وهو في غاية البعد عن الالتزام والعمل.
والعجيب أنك تجد بعضهم تسول له نفسه أنه مصلح!، وأنه ما فعل هذا إلا من أجل الإصلاح، وهو في الحقيقة يهرب من التقصير الشخصي الذي يعيشه، وفارق كبير بين النصيحة وبين إرجاف مميت يدمر النفوس، فاحذر أن يكون فيك شبه بالمنافقين.
ومن الآفات: الروتينية، وهي من أخطر الآفات التي تصيب أي عمل فتحوله إلى عادة ، وهذا على المستوى الشخصى وعلى المستوى الجماعي يُعرف الروتين: أنه العمل على وتيرة واحدة باستمرار، وعلى هذا التعريف قد نقبل الروتين ونمدحه على أنه ثبات واستمرارية في أداء الأعمال، فلابد من خطوط عريضة تسير عليها الحياة، ولا شك أن ثبات هذه الخطوط يزداد كلما زاد العدد، بمعنى أنه يزداد على المستوى الجماعي أكثر منه على المستوى الفردي،
أما الروتين بمعني: التحجر والتصلب وعدم المرونة في الأعمال التي تقبل المرونة أو أن تتحول العبادات إلى عادات وتغيب عنها النية والاستحضار؛ فهذا هو المذموم الذي يترتب عليه مشكلات كثيرة وتعانيه أكثر المؤسسات. ولحل هذه المعضلة قد نحتاج إلى قدر من الانسيابية؛ فالانسيابية في التنظيم الذي يجمع معه قدر من الروتين أعتقد أنه يحقق نتائج عالية، ويقلل كثيرا من المشكلات.




اعداد: محمد دسوقي


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 55.50 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 53.37 كيلو بايت... تم توفير 2.13 كيلو بايت...بمعدل (3.84%)]