وفي موت علمائنا عبرة وعظة - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 5076 - عددالزوار : 2311789 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4661 - عددالزوار : 1594447 )           »          شرح كتاب الصلاة من مختصر صحيح مسلم للإمام المنذري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 131 - عددالزوار : 73349 )           »          (موقعة الزلاقة) إنقاذ دولة الإسلام في الأندلس خلفيات وأسباب وتوابع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 40 )           »          قضية التوحيد بين الثوابت والمتغيرات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 49 )           »          قضايا دعوية معاصرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 5 - عددالزوار : 374 )           »          الإمام البويطي (حياته وفقهه وصبره وثباته) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 42 )           »          الدعاة في مواجهة مشاريع تقسيم الأمة الإسلامية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          (ولا تهنوا في ابتغاء القوم) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 40 )           »          مرجعية الحضارة الإسلامية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 30-04-2024, 03:46 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 166,100
الدولة : Egypt
افتراضي وفي موت علمائنا عبرة وعظة

وفي موت علمائنا عبرة وعظة




كتبه/ وائل رمضان

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
فلا شك أنَّ رحيل العلماء والدعاة الصادقين يجدد في القلوب الأحزان، كيف لا والأرض تنقص من أطرافها حين يتوارى علماؤها، وتبكي حين تفقد صلحاءها؟!
كيف لا وهم ورثة الأنبياء، وحملة مشعل الهداية والتوحيد؟!
وكيف لا نحزن على فقد علمائنا ومشايخنا وهم مَثَلُهُم في الأرض كمثل النجوم في السماء يهتدى بهم في ظلمات البر والبحر؟! قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (إِنَّ اللهَ لَا يَقْبِضُ الْعِلْمَ انْتِزَاعًا يَنْتَزِعُهُ مِنَ الْعِبَادِ، وَلَكِنْ يَقْبِضُ الْعِلْمَ بِقَبْضِ الْعُلَمَاءِ، حَتَّى إِذَا لَمْ يُبْقِ عَالِمًا، اتَّخَذَ النَّاسُ رُؤوسًا جُهَّالًا، ‌فَسُئِلُوا ‌فَأَفْتَوْا ‌بِغَيْرِ ‌عِلْمٍ، ‌فَضَلُّوا ‌وَأَضَلُّوا) (متفق عليه).
ولا غرو أن بقاء العلماء والدعاة الصادقين نعمة من الله -تعالى-، وذهابهم مصيبة تصيب الأرض وأهلها، وتشتد المصيبة حين يكون العالم عظيم النفع للمسلمين، وأن يكون ممن يحملون منارات الطريق لغيرهم، ويضعون العلامات على الدروب؛ ليسير الناس مطمئنين في طريق الرشاد، فعلى هؤلاء تبكي البواكي، قال ابن مسعود -رضي الله عنه-: "موتُ العالِم ثُلمة في الإسلام، لا يسدُّها شيء ما اختلف الليل والنهار".
إن على أبناء الدعوة أن يدركوا حجم الجهود التي بذلها هؤلاء الرجال المصلحون، ومشقَّة الرحلة التي خاضوها خلال هذه السنوات الطوال، للحفاظ على هذا المنهج المبارك، الذي واجه صنوفًا من التشويه والتغيير، وبفضل الله وحده ثم بجهودهم المخلصة ظل هذا المنهج نقيا صافيًا، وظل بنيان الدعوة قائمًا رغم كثرة محاولات الإضرار به.
إنَّ الواجب على أبناء هذه الدعوة المباركة الذين تربوا على أيدي هؤلاء الآباء المصلحين، وتعلموا منهم، أن يؤهلوا أنفسهم لتحمّل الصعاب؛ ليكملوا المسيرة من بعدهم، ويحافظوا على هذا الإرث الذي تركوه لهم، وأن يكونوا لبنات قوية في جدار الدعوة ليصبح أكثر متانةً، وأن يكونوا غرسًا صالحًا يستعملهم الله في طاعته.
إن الدعوة أيها الشباب تسمو وترتقي برجالاتها؛ فالداعية هو الوجه العملي لدعوته، ومشايخ الدعوة هم رأس مالها الحقيقي الذي لا يعوَّض، فاعرفوا قدرهم قبل فقدانهم، إنهم رجال خالفوا أهواءهم، فَتعالت هممهم، وصَحَّ سلوكهم، فكَرُمَت أخلاقهم، وزكت نفوسهم.
واعلموا أيها الشباب... أنَّ أصحاب الأثر الطيب يبقون حاضرين بآثارهم وإن غيبهم الموت، كالعطر يفوح عبيره؛ ففي كل أرض نجد آثار خطواتهم ومواقفهم وكلماتهم، ولقد صدق فيهم قول الإمام الشافعي -رحمه الله-:


قَد مَاتَ قَومٌ وَمَا مَاتَت فَضَائِلُهُم وَعَاشَ قَومٌ وَهُم فِي النَّاسِ أَموَاتُ





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.


التعديل الأخير تم بواسطة ابوالوليد المسلم ; 01-05-2024 الساعة 01:06 AM.
رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 57.53 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 55.78 كيلو بايت... تم توفير 1.75 كيلو بايت...بمعدل (3.04%)]