أسكت عن خيانة زوجتي أم أفضحها؟ - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         الموسوعة التاريخية ___ متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 221 - عددالزوار : 21868 )           »          الفرق بين الفقه وأصول الفقه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          هل يقتضي النهي فساد المنهي عنه (الاتجاهات، المآخذ) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3 - عددالزوار : 25 )           »          الشرح الممتع للشيخ ابن عثيمين -رحمه الله-(سؤال وجواب) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 53 - عددالزوار : 40991 )           »          سِيَر أعلام المفسّرين من الصحابة والتابعين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 109 - عددالزوار : 69012 )           »          شرح كتاب الصلاة من مختصر صحيح مسلم للإمام المنذري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 64 - عددالزوار : 34446 )           »          متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 14646 - عددالزوار : 868525 )           »          شرح سنن أبي داود للعباد (عبد المحسن العباد) متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 617 - عددالزوار : 199909 )           »          كبر الهمَّة في العلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          علماء الحديث مهرة متقنون/ الإمام البخاري وشيخه أبو نعيم نموذجا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 02-11-2023, 04:34 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 155,489
الدولة : Egypt
افتراضي أسكت عن خيانة زوجتي أم أفضحها؟

أسكت عن خيانة زوجتي أم أفضحها؟
أ. أحمد بن عبيد الحربي

السؤال:
الملخص:
رجل متزوِّج، لديه بنتان، اكتشف خيانة زوجته له، عن طريق الهاتف ووسائل التواصل، فأغلق كل شيء في هاتفها، إلا الاتصال، وجعله تحت رقابته، زوجته متكبرة، تسيء معاملته، وتحب المال جدًّا، وتشوه صورته عند أهلها بأنه لا ينفق عليها، وهو لا يستطيع أن ينسى لها خيانتها، ويريد أن يبوح بخيانتها لأهلها، ولا يستطيع لذلك كتمانًا، ويسأل: ما الرأي؟


التفاصيل:
تزوجت منذ سبع سنوات، ولديَّ بنتان، زوجتي سيئة الخُلُق، وعصبية، ولا تطيع أوامري ونصحي، وتحب المال حبًّا جمًّا، قبل أربعة أشهر، اكتشفت أن زوجتي على علاقة برجل آخر، عن طريق الهاتف، ووسائل التواصل الاجتماعي، وعلمت أن علاقتهما قائمة منذ سنة، والتواصل كان على مستوى الرسائل والصوت والفيديو، والرسائل التي بينهما رسائل عاطفية وجنسية، وقد اتهمتني فيها بالضعف الجنسي، وذكرت عدم رغبتها في معاشرتي، أغلقت كل ما في هاتفها، ولم أبقِ لها إلا الاتصال، تحت مراقبتي، أحاول التصبر وعدم فضحها عند أهلها، وكلما تذكرت ما حدث منها، نفرت منها وكرهتها، انتابني الفضول للتصنت على مكالماتها مع أمها وأخواتها، فسمعتها تسبني وتفتري عليَّ بأني لا أعطيها مالًا؛ فأصبحت في حالة نفسية يُرثى لها؛ فأنا أسترها، وهي تسبني وتشوِّه صورتي، فهل أصارح أهلها بما عملت حتى يعرفوا حقيقتها، أم أصبر وأكظم غيظي؟ إن طبيعتها المتعالية هي وأفراد أسرتها - وهي أسرة غنية - ونظرتهم لمن دونهم باحتقار وازدراء - يدعوني إلى مصارحتهم بحقيقتها، ويخرق جدار الصبر عندي، فبمَ تنصحونني؟ وجزاكم الله خيرًا.



الجواب:
بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله؛ أما بعد:
فلا شكَّ أن الانحرافات العاطفية فيها من ظلم النفس أولًا بالتقصير في حق الله تعالى، ثم انتهاك حرمة الحياة الزوجية.

ولذلك لا بد من مراقبة الله سبحانه وتعالى والقيام بحقوقه، والابتعاد عن حرماته.

وموضوع الانحراف العاطفي وخيانة حق الزوج بالتواصل مع من لا يحل التواصل معه، والخوض في أمور لا يجوز فعلها إلا مع الزوج - أمرٌ بالغ الخطورة.

ويعظُم الأمر لو كان هناك هتكٌ للشرف وممارسة للزنا - والعياذ بالله - ولا يخفى عليكم كيفية إثبات حد الزنا بشهود أربعة، وبشروط محددة، باستثناء حالة واحدة فقط، وهي إذا ما كان المدعي هو الزوج، فإنه يُطلَب منه الملاعنة؛ وهي: شهادات مؤكَّدة بالأيمان، مقرونة باللعن من جهة الزوج، والغضب من جهة الزوجة، وذلك حين يتهم الزوج زوجته بالزنا، وتنفي عن نفسها ذلك، فيقومان بالملاعنة أمام القاضي، ويفرق بينهما.

فالكلام في الشرف ليس بالأمر الهيِّن، وكيف إذا كان هذا الشخص هو شريكَ الحياة، وكذلك إذا كان الأمر يتعلق بفضحه أمام الأهل، فلا أنصح أبدًا بإخبارهم؛ ذلك أن حميَّتَهم لابنتهم سوف تثور، ودفاعهم عن شرفهم سوف يدفعهم إلى قول - وربما فعل - ما لا يرضيك، وسوف تكون النتيجة عكس الذي ترغب من استصلاح حال الزوجة.

فأوصيك - أخي الكريم - بسؤال الله أن يصلح حالها، وأن يصلح ما بينكما؛ يقول الله تعالى في كتابه الكريم في سياق وصف عباده الصالحين: ﴿ وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا ﴾ [الفرقان: 74].

وأود أن تنظر بعناية إلى مسألة الجفاء التي ذكرت أنك تعيشها مع زوجتك، من قبل اكتشاف هذا الانحراف، فربما كان الجفاء من أسباب الانحراف العاطفي، وإن كان لا يُبرِّر لها التواصل المحرَّم، لكنه مما يعين الشيطان على الإنسان في الاستجابة إلى وسوسته، والانسياق خلف الشهوات المحرمة.

وإني أنصحك - ما دام الأمر قد انتهى، ورأيت أن الخطأ لم يتعدَّ إلى اللقاء وفعل الفاحشة، وأنك أحكمت السيطرة في قطع هذا التواصل - أن تعالج هذا الخلل العاطفي، وتسعى لإزالة الجفاء بينكما، وأن تساهم في إشباع رغباتكما العاطفية، واحتواء زوجتك، والسماع لشكواها ومداراة خاطرها؛ فمن مسؤوليتك حماية عِرْضِك، ومن أهم وسائل حماية شريك الحياة من الانحراف العاطفي الحرص على تقوية الإيمان بالله سبحانه، وحسن الصلة به تبارك وتعالى، ثم إشباع عاطفته، وتلبية نداء الغريزة بالشكل المطلوب.

وابتعد - أخي الكريم - عن الفضيحة كلَّ البعد وأنت تقوم باستصلاحها؛ فإن الفضيحة سوف تفاقم المشكلة، وتقلل من فرص التوافق بينكما، وكذلك هناك أمر بالغ الأهمية يتعلق بالفضيحة؛ ألَا وهو ملاحقة هذا العار وتأثيره على سمعة الأبناء في المستقبل.

أسأل الله للجميع التوفيق والسعادة، والله أعلم، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 48.21 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 46.54 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.46%)]