|
الملتقى العلمي والثقافي قسم يختص بكل النظريات والدراسات الاعجازية والثقافية والعلمية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() ما دور حوار الأديان أثناء الحروب؟ سيكو مارافا توري
![]() نماذج أسئلة تحتاج للتفصيل لا الهدم لعل عنوان المقال من نوع الأسئلة التي لا يُعرف لطرحها معنى إلا الهدم والنقد أو المغالطة، إذا طرحه ناقدٌ للحوار أو من له موقف مسبق منه أو من لم يقرأ عنه ولا فهم مغزاه! ومن أمثلة الأسئلة التي تحتاج إلى تفصيل حتى لا يؤدي ظاهرها إلى مغالطة ما يأتي:
إن نماذج الأسئلة أعلاه لا ينبغي أن تقلب الطاولة فتشغلنا نقطة تركيز السؤال المقصودة عن جوانب ونقاط أخرى هي إنجاز وواقع وحقيقة، ولا أن تقلل من جهود هذه المؤسسات أو تضرب بحسناتها عرض الحائط، ناهيك عن تخوين مؤسسات عريقة ورجال قدّموا الكثير. إن إشارات المرور مهمة رغم وجود الحوادث، وإن المنظمات الدبلوماسية مهمة رغم التحديات التي تمرّ بها، إن الكليات الشرعية تقوم بدور التعليم والتربية والدعوة رغم الأحداث التي تحدث خارج إرادتها، وهكذا دواليك، وهلمّ جرّا. إن بعض الأمور في الحياة معضلة عويصة، لا تحل بعصا سحرية، إنما تجري عليها قواعد السنن الكونية التي خلقها الله عزّ وجل، ولا يتخلف عنها سبب وجود الناس في الحياة: { أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ } (سورة العنكبوت: 2) ويكون مواقف التغيير فيها على مراحل: باليد أولا، واللسان، القلب، وتتطلب تدرجا أحيانا. ويصح هذا على الأفراد والمؤسسات والدول والحضارات. السلم في مظانّه حوار الأديان يعني إعمال تعاليم الأديان لمنع نشوب الحرب، وإعمالها لتخميد نارها بعد نشوبها، وذلك جانب السلم في الإسلام في مظانه ومواطنه، وعكس ذلك الحرب والقتال. وإن الإسلام يعلمنا أن السلم أساس علاقة المسلم مع غير المسلم المسالم، وأن البر والقسط هو الأصل مع من لم يعتدي. إن على كل فرد وكل مؤسسة ودولة دورها المنوط بها، وكل يتحمل مسؤوليته، ويحاسب عليها. وحيث ينطلق حوار الأديان من هذا المبدأ الإسلامي والإنساني في التواصل الثقافي والحضاري مع دول آسيا وإفريقيا وأوروبا والأمريكيتين، وحيث يدعو حوار الأديان أتباع الديانات الأخرى لتفعيل هذا المبدأ ويخاطب الإنسانية لتنديد الظلم والاضطهاد والعنصرية والفقر، وجُعل الدين عامل سلام لا معول هدم، لا شك أن هذه المساعي النبيلة المتفقة مع الدين الإسلامي تواجه تحديات ومعضلات وتحديات جسيمة (مثل حرق المصحف، منع النقاب في بعض الدول.. إلخ)، إن هذه التحديات الخارجية لا ينبغي أن تقلل من أهمية الحوار ودوره الكبير والجهود المبذولة، بل مثل هذه التحديات تؤكد مكانة الحوار في ترجيح كفة الحق والعدل، وقد رأينا مع الأحداث الجارية مواقف إنسانية من غير العرب ومن غير المسلمين ارتفع صوتهم تضامنا مع القضية وحقنا للدماء، فالحوار مطلوب عموما، وكل في جبهة وعبادة لو يتمعّن ويُنصف.
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |