|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
زوجي لديه مشاكل في الخصية
زوجي لديه مشاكل في الخصية أ. هنا أحمد السؤال: ♦ الملخص: امرأة تشكو أن زوجها لديه مشاكل في الأعضاء التناسلية، ويرفض الذهاب للطبيب؛ بحجة أن هذا الأمر يجرح رجولته، وقد سبَّب ذلك لها كرهًا لحياتها، وغضبًا عليه، وتسأل: كيف السبيل لإقناعه؟ ♦ تفاصيل السؤال: زوجي يرفض الذهاب للكشف عن السائل المنوي، ويرى أن هذا يجرح كرامته ورجولته، ويغضب مني إذا ما حدَّثته بالأمر، ويقول: لا أريد الحديث في هذا الأمر، مع العلم أن كل شيء لديَّ سليم، ونحاول الإنجاب منذ سنة وثلاثة أشهر، ومؤخرًا أصبحت لديه مشاكل في الخصيتين، إحداهما كبر حجمها وتؤلمه، والثانية صغرت جدًّا؛ فأخبرته أنه يجب أن يذهب للمستشفى، لكنه لم يُعِرني أي اهتمام، وأخشى أن تتضاعف المشكلة إذا أهملناها، ساءت حالتي النفسية، حتى إنني أبكي يوميًّا وحدي، وأريد الهرب من الواقع ومن حياتي، أصبحت غاضبة عليه من داخلي، فماذا أفعل؟ كيف أتعامل معه؟ وما الأسلوب المناسب لإقناعه؟ وجزاكم الله خيرًا. الجواب: بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله؛ أما بعد: فكان الله في عونكِ ويسَّر لكما العلاج والشفاء. ربما تكون مشكلات الإنجاب من أصعب المشكلات على الرجال، ولها من الآثار النفسية التي يصعب على المرأة تخيلها. يبدو من رسالتكِ أن زوجكِ يعاني من مشكلة حقيقية في خصيته، وأنها لم تكن موجودة عند الزواج، أو أنها كانت موجودة، ولكنها كانت غير ظاهرة، وأن الأمر بدأ يسوء، ولهذا لا بد من أن يبدأ رحلة العلاج فورًا، إذا كانت حالة خصيته طبيعية في بداية الزواج، ثم بدأت الأمور تسوء على النحو الذي ذكرتِهِ في رسالتكِ؛ فإن التأخر قد يضر جدًّا وربما يصعب وقتها العلاج. 1- أول خطوة هي تثقيف نفسكِ حول هذا النوع من مشكلات الإنجاب بالقراءة واستشارة الأطباء، ونقل هذه الثقافة إلى زوجكِ بهدوء وبطريقة لا تسبب له إحراجًا ولا ألمًا. 2- مناقشته بهدوء حول ما ينوي فعله إزاء هذه المشكلة، وكيف ينوى حلها، هل سوف يبقى هذا بلا ذرية لمجرد أنه يشعر بالخجل من الكشف والعلاج؟ وخاصة أنه معرض لمشكلات صحية أخرى بسبب ضمور الخصية كما سوف أبين لكِ. 3- ضمور الخصية قد يكون سبَّبه التهابًا بعدوى فيروسية أو بكتيريا، وهذا يتطلب سرعة معالجة المشكلة قبل أن تتطور. 4- ضمور الخصية له آثار صحية سيئة تتخطى مشكلة الإنجاب، فالخصية هي التي تفرز هرمونات الذكورة (التستوستيرون)، وانخفاض معدل هذا الهرمون قد يؤدي إلى انخفاض كتلة عضلات الجسم (ضعف الجسم)، وفقدان الرغبة الجنسية وغياب شعر اللحية، وربما يؤثر على خشونة صوت الرجل، فماذا سوف يفعل إذا لا قدر الله فقد خشونة صوته، وصار صوته ناعمًا كصوت النساء؟ أليس هذا أشد إحراجًا وألمًا من الكشف والعلاج؟! وكلها آثار أشد من الإحراج الذي يخشاه أثناء العلاج. 5- الصبر وعدم اليأس من استجابته، فهو في النهاية مثل أي رجل يريد أن يكون له ذرية، ولكن الأمر قد يتطلب بعض الوقت كي يقتنع، وقد يضطره الألم الذي يعاني منه لزيارة الطبيب مكرهًا. 6- محاولة إقناعه أن يكون الكشف والفحوصات في مدينة أخرى أو في مكان آخر؛ حيث لا يعرفه أحد، ويمكن أن يستخدم اسمًا مستعارًا أو كنية، وفي ظل أزمة فيروس كورونا والتزام الناس بارتداء الكمامات الطبية، فلن يرى وجهه أو يعرفه أحد. 7- الانتظار لن يجدي وهذه العلاجات قد تتطلب بعض الوقت، وربما يحتاج الأمر تخصيبًا خارجيًّا، فيما يعرف بأطفال الأنابيب، وهذه الطرق تستغرق وقتًا وتتطلب المال والأفضل أن تبدأ فورًا إذا كانت هي الطريق الوحيد المتاح. 8- لا تنسَي أن مفاتيح القلوب بيد الله عز وجل؛ فلا تيأسي من الدعاء والتضرع إلى الله، وكثرة الصدقات، والمداومة على الطاعات، فما عند الله لا يُنال إلا بطاعته.
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |