هل أكون زوجة ثانية في بلاد غريبة؟ - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         شرح سنن أبي داود للعباد (عبد المحسن العباد) متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 679 - عددالزوار : 200540 )           »          3 أسرار لإتقان فن المحادثة.. كيف تكون محبوبًا دون أن تتكلم كثيرًا؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 35 )           »          طريقة عمل نودلز بالصلصة والثوم.. وصفة سريعة بمذاق غني في أقل وقت (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          4 وصفات للاسترخاء بالملح.. عيشي جو مراكز التجميل في البيت بأقل التكاليف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          4 خطوات لتنظيف وجهك بعد يوم عمل طويل.. اتبعيها يوميًا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          وصفات طبيعية لعلاج حروق الشمس.. استعدى لإجازة المصيف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          موضة مطابخ السبعينيات رجعت تريند.. 6 أفكار ممكن تنفذيها فى 2025 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          طريقة عمل خبز الجزر بالزعتر.. وصفة مبتكرة بطعم بيتى وصحى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          5 خطوات فعالة لحماية شعرك من الجفاف والهيشان فى الصيف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          5 عادات فعالة لإنقاص الوزن بسرعة وسهولة.. لو خارج مليان من العيد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-09-2023, 07:38 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 155,603
الدولة : Egypt
افتراضي هل أكون زوجة ثانية في بلاد غريبة؟

هل أكون زوجة ثانية في بلاد غريبة؟
أ. هنا أحمد

السؤال:
الملخص:
فتاة أحبت شخصًا من بلد آخر، وهما يعملان معًا في صفحة إلكترونية، وقد تقدم إليها وهي في الجامعة، فرفض أهلها، ثم إنه خطب فتاة أخرى وتزوَّجها، ويطلب منها الآن أن تكون زوجة ثانية، وهي لم تستطع أن تنساه طول تلك السنين، وتسأل: هل تقبل ذلك؟

تفاصيل السؤال:
السلام عليكم أنا فتاة ملتزمة، عمِلت بصفحة إلكترونية دينية اجتماعية مع شاب ملتزم من بلد آخر، لم ألتقِ به شخصيًّا، وكانت المحادثات تقتصر على أمور الصفحة والنشر، بعد سنة أخبرني برغبته في التقدم لخِطبتي لِما عرف من أخلاقي وديني، وكنتُ حينها في مقتبل سنواتي الجامعية، فأخبرته أن أهلي يرفضون الحديث بموضوع الارتباط قبل انتهاء الجامعة، ويودون أن يكون من نفس بلدي وجنسيتي، وفهِم أنه لا نصيب، فخطب فتاة أخرى بعد مدة وجيزة، ولكن لم نلبث إلا أن شعرنا بالندم؛ لأننا لم نعطِ الموضوع كامل حقِّهِ، وتصرفنا بقلة خبرة، وعرفت منه لاحًقا أنه غير منسجم مع خطيبته الجديدة، وابتعدت تمامًا، فتركت عملي بالصفحة، وقطعت أيَّ تواصل بيننا كي ينسى أحدنا الآخر، ويمضي كلٌّ منا في طريقه، ولكن لم ينسَ أي طرف منا، وكان الندم وألم الفقد يزيد مع الوقت، وتزوج الشاب من خطيبته وبدأ حياة جديدة، أما أنا فقد تعسَّر زواجي، ولم أستطع تقبل أي شخص آخر بعد هذه التجربة، وحصل تواصل بيننا مرات معدودة خلال تلك السنين؛ ضعفًا منا وليس تعلقًا بذنب أو إصرارًا على معصية، وكان كلٌّ منا يحكي همه، وعدم قدرته على الخروج من الموضوع، وعاد بتكرار طلب الزواج مني كزوجة ثانية، فرفضت، وعاد ثانية وثالثة، وكنت أرفض لأجل زوجته الأولى، ولخوفي أن أكون زوجة ثانية، ولكن بعد كل رفض كنت أُصاب بالاكتئاب أكثر، وأندم أكثر؛ لأني لا أزال متعلقة بهذا الشاب إلى أن استسلمت بعد ثماني سنين، وأخبرته بموافقتي، وطلبت منه زيارة أهلي، ولكن حصلت ظروف الكورونا فتأجل الأمر سنة كاملة إلى أن أخبر أهله بأنه يريد خطبتي مع حفاظه على زواجه الأول، وأقنعهم وأقنع زوجته، وطلب مني الاستخارة مرة أخرى، وأنا الآن في حيرة بين أن أوافق على تقدمه لأهلي وإعطائه الفرصة لإقناعهم، ونريح قلوبنا بالحلال إن يسر الله النصيب؛ لأنني لم أستطع طوال السنين الماضيات تقبل شابٍّ آخرَ غيره، ولم يتيسر ارتباطي بعد، وبين أن أُحْجِمَ عن الموضوع كما فعلت طوال تلك السنين، وأنتظر نصيبي من شخص آخر؛ لخوفي من أهلي عند عرض الموضوع عليهم، ولخوفي من نفسي ألَّا أستطيع تحمل عبء وجود زوجة أخرى.



الجواب:
بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله؛ أما بعد:
عزيزتي، مسكينة أنتِ والله، حالكِ حال كثيرات من اللاتي يعشِنَ أحلامًا ورديَّة، تنتظر فارس أحلام ليس له فيه هذا العالم مثيلٌ، رجلًا شهامًا شجاعًا قويًّا، طالبَ علمٍ شرعي، يعرف لله حدوده، صاحب أخلاقٍ نبيلة، وصفات جميلة، لا تتخيل أن فيه عيوبًا أو نقائصَ.

وما أسهل أن ينخدع الإنسان بالعالم الافتراضي عبر الإنترنت ومواقع التواصل والمواقع الدعوية!

ارتبط قلبكِ بشخص لا تعرفينه ولم تريه، ولم تتعاملي معه إلا عبر نافذة ضيقة للغاية تتشاركان فيها نشر بعض المواد الدعوية، وطبيعيٌّ لن يظهر لكِ منه إلا كلُّ جميل، وما أحلى الصحبة عندما لا نتكلم في شيء إلا رضا الله وطاعته ونشر دينه! فتعلق قلبكِ المسكين الخالي به، ثم إذا بكما تصطدمان بصخور الواقع، دراستكِ الجامعية لم تنْتَهِ، هو من بلد آخر وتفصل بينكما مسافات طويلة، وعادات اجتماعية مختلفة، سنُّكِ صغيرة وأهلكِ غير مضطرين للتخلي عنكِ لغريب، تهجرين من أجله بلدكِ وأهلكِ، وربما تمر السنوات ولا ترينهم ولا يَرَونك، وفي المستقبل ربما تنقطع علاقة أولادكِ بأهلكِ، فبلدهم وأهل أبيهم وحياتهم في بلد آخر، يفصل بينهم وبين أخوالهم حدودٌ وأسوارٌ وأسلاك شائكة، لا يمكن اجتيازها إلا بتأشيرة سفر، وإذن دخول وتفتيش وتدقيق، بل وربما وقع العداء بين الدول فتوقف السفر، وامتنع اللقاء، وربما حمل الأهل السلاح يقاتلون بعضهم بعضًا، أو على الأقل وقعت بينهم العداوة والبغضاء، فكلٌّ يناصر بلده ووطنه.

أتخيلكِ وأنتِ تفكرين في ذلك الرجل، فتظنين أن العالم قد خلا من رجلٍ مثله، فتردِّين الخاطبين واحدًا تلو الآخر، بالطبع؛ فالمقارنة ظالمة بين تلك الشخصية الخيالية التي ارتبط قلبكِ بها، والشباب على أرض الواقع، ولكن دعيني أخبركِ بحقيقة أنتِ تعرفينها، ولكن للأسف لا تدركينها، إن تزوجتِ هذا الرجل، فأنتِ تتزوجين برجلٍ لا تعرفينه، ولا تعرفين عنه أي شيء، وللأسف لن يكون أمامكِ فرصة للتعرف عليه كما يحدث في فترة الخطوبة من خلال الزيارات، عندما يجلس معكِ في بيت أهلكِ، ويتكلم بتلقائية تفتقد التصنع والتحفظ، عندما يكشف لكِ عن بعض طِباعه، فتعرفين كرمه وبخله، ذكاءه وغفلته، كيف يتعامل مع أهلكِ، كيف يتعامل مع أهله، هل يبر أهله ويصل رحمه.

نافذة كبيرة تعرفين من خلالها الكثير عن الخاطب، ليس لها وجود في حالتكِ تلك، بل دعيني أخبركِ أنه حتى نافذة الخطبة هذه لا يمكنها أن تحسم الأمر، وسيبقى جانب كبير في الموضوع متوقفًا على توفيق الله، فما بالكِ وأنتِ محرومة من هذه الفرصة؟! وللأسف البديل عنها خدَّاع.

فعالم الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي عالم خدَّاع، يكثر فيه الكذب والتصنع، أو على الأقل لا يظهر من خلاله إلا الجانب الجميل من الإنسان الذي بالطبع يخفي قبحه ما استطاع إلى ذلك سبيلًا.

ثم انظري: ماذا فعل هو عندما علِمَ أن فرصةَ قبول أهلكِ له ضعيفة؟ هل أصرَّ على التقدم لكِ ولقاء أهلكِ، والحديث المباشر معهم، عسى أن يقنعهم؟ هل تحمَّل تكاليف تذكرة طائرة لعل وعسى يرِقُّ قلب أهلكِ له لمَّا يرون منه الإصرار؟ لا، لم يفعل، وإنما قبِلَ بالأمر الواقع، الرجل لم يكن ساذجًا يعيش في الأوهام مثلكِ، كان متصالحًا مع نفسه ومع الحياة، ارتبط وتزوج، ورغم أنه لم يجد في خطيبته كل ما يتمناه إلا أنه تزوجها، أتعلمين لماذا؟ لأنه واقعي، قبِل نصيبه من الحياة. وربما لو وجد ما كان يتمناه في زوجته ما فكَّر في أن يطلب منكِ الزواج مرة أخرى، فكِّرى في هذا جيدًا، أن ترفضي الخاطبين لأن قلبكِ معلق به، وهو يريدكِ زوجة ثانية الآن لا لأن قلبه معلق بكِ، ولكن لأنه لم يجد ما كان يبحث عنه أو يكفيه مع زوجته الأولى.

أترين؟ الأمور مختلفة، والنظرات مختلفة، والمنطلقات ليست واحدة، والدافع عندكِ ليس هو نفس الدافع عنده.

ولأنه رجل، يحل له مثنى وثلاثَ ورُباعَ؛ فلم يمتنع عن التواصل معك، فما الذي يضره؟ ربما تأتي الفرصة مرة أخرى، ويأخذ من هذه الحياة المزيد، وتكونين له زوجة ثانية بعدما رفض أهلكِ ذلك من قبل.

السنوات مرت، وبعد أن كان أهلكِ يرفضون لأنكِ ما زلتِ في المرحلة الجامعية وسنُّكِ صغيرة، وأنتِ الآن على مشارف الثلاثين من عمركِ، وقد يلين الأهل ويقبلون.

كثير من الرسائل التي تستشيرنا في قبول الخاطب أو رفضه ينتظرون منا أن نقول لهم: اقبلوا أو ارفضوا، ولكن للأسف هذا غير ممكن، وأقصى ما نستطيع هو أن نتشاركَ معكم بعض الأفكار التي ربما تساعدكم.

ماذا لو تزوجتِ هذا الرجل؟
1- سوف تهجرين أهلكِ وتنتقلين إلى بلدٍ آخر، وسوف تكون الزيارات متباعدة، وتتوقف على المستوى المادي للزوج وكرمه، فهل يملك أو يقبل أن يدفع لكِ تكاليف أسفار متعددة كل عام لرؤية أهلكِ وصلة رحمكِ، أو ستكون زيارة كل عام أو ربما كل بضع أعوام؟

2- سوف تكونين زوجة ثانية، لها نصف الوقت والنفقة والاهتمام، وعندما لن يكون زوجكِ معكِ، فلن يكون معكِ إنسان يفهمكِ أو يتواصل معكِ مثل أهلكِ وصديقاتكِ وجيرانكِ في بلدكِ.

3- سوف تجدين عادات وتقاليد مختلفة تمامًا، ولن يكون التأقلم معها سهلًا أبدًا، فلا بد أن يكون عندكِ القدرة على تغيير عاداتكِ وطباعكِ، وأغلبنا لم يختبر في نفسه هذه الصفات، وهذه نقطة في غاية الأهمية لا يدركها إلا من عايش مجتمعات مختلفة، قد يكون الأمر يسيرًا عليكِ، وقد يكون عسيرًا، أنتِ من تقررين.

4- سوف تتزوجين رجلًا لا تعرفين عن عاداته وطباعه وأخلاقه الكثير، وإذا استثنينا تلك الصورة التي رسمتِها له من خلال تواصلكم عبر الإنترنت، فأنتِ لا تعرفين عنه شيئًا على الإطلاق.

5- هل صحيح أنه أقنع أهله وزوجته بأن يتزوجكِ، أو أنهم قبِلوا على مَضَضٍ، مضطرين؟ وهناك مفاجآت في انتظاركِ هناك؟ هو نفسه ربما يصدق أنهم قبلوا، فلا أقصد تكذيبه.

6- هل السكن مستقل ومناسب؟ وما أحوال الرجل المادية؟ وهل هو قادر على القيام بأعباء الزواج بامرأتين؟

7- هل مستوى المعيشة في بلده قريب أو أفضل من مستوى المعيشة في بلدكِ؟ وما طبيعة الحياة التي سوف تتوافر لكِ ولأولادكِ هناك، من تعليم ورعاية صحية وفرص للحياة الكريمة؟

8- الحياة الزوجية لها تبِعَاتٌ كثيرة، وليس الزواج تعلقًا بين القلوب وفقط، فما أكثر الزيجات التي قامت على حبٍّ ارتبطت فيه القلوب في عالم الواقع، وليس في عالم افتراضي، ثم فشلت لأسباب أخرى كثيرة لا تُحصى، أبرزها تكاليف وأعباء الحياة، أو أن الشريكِ اكتشف الجانب القبيح المخفي في شريكه ولم يتحمله!

عزيزتي، هناك نقطة مفصلية ورئيسة في الموضوع، إذا اتفقتِ معي عليها، فقد أفادتكِ نصيحتي، ألا وهي أنكِ لا تعرفين عن الرجل إلا القليل وأن تعلقكِ السابق به لم يكن صحيحًا، وربما فوَّت هذا عليكِ فرصًا مناسبة للزواج.

للأسف أنا لا أجد أي ميزة في قبول هذا الزواج إلا تعلق قلبكِ به، تعلق قلبكِ بمن لا تعرفين عنه ما يكفي.

فكِّرى جيدًا في النقاط الثمانية التي طرحتها عليكِ، واتخذي قراركِ، ثم استخيري الله، وأكثري من الدعاء أن يهديَكِ الله لِما فيه الخير والصواب.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 53.96 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 52.29 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.09%)]