|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
زوجتي تطلب أشياء عجيبة أثناء العلاقة
زوجتي تطلب أشياء عجيبة أثناء العلاقة الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل السؤال: ♦ الملخص: رجل يحدث أن زوجته تطلب منه أشياء يشمئز منها في أثناء العلاقة؛ كتدخين السجائر والحشيش، ومشاهدة الأفلام الجنسية، ويسأل: ما النصيحة؟ ♦ تفاصيل السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا متزوج منذ تسع سنوات، لي أربع بنات، أنا وزوجتي يحب أحدنا الآخر ولله الحمد، لكن ثمة أمرًا أرهقني نفسيًّا؛ إذ إن زوجتي تطلب مني في أثناء العلاقة الجنسية أشياء أشمئز من فعلها، ولا أريد أن أثير حفيظتها؛ فأفعلها مضطرًّا، من هذه الأشياء مثلًا: تطلب مني أن تدخن السجائر معي، أو أن أحكيَ لها أفلامًا جنسية، وتطور الأمر فأصبحت تطلب مني أن نشاهد معًا أفلامًا إباحية، وأن تشرب معي الحشيش بدلًا من السجائر، كما أنها في أثناء العلاقة تشتمني بألفاظ نابية، مدعيةً أن ذلك يُثيرها جنسيًّا، كنت أقول أنه لا حياء بين الزوجين، لكني أشعر أن هذا الأمر سيؤثر عليَّ مستقبلًا، وأنا في حيرة من أمري، فأرشدوني، وجزاكم الله خيرًا. الجواب: الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله؛ أما بعد: فيبدو من مشكلتك أن زوجتك متأثرة كثيرًا بأفلام جنسية، أو بجليسات غير سويَّات، وعليك بالآتي: أولًا: مطالبتها لكِ بأن تشاهدا معًا أفلامًا جنسية مطالبةٌ بأمر محرم؛ إذ لا يجوز لك ولا لها مشاهدة هذه الأفلام القذرة، وما فيها من مطالعة للعورات المغلَّظة، ومن زنًا، ومن فاحش القول. ثانيًا: وادعاء أن مشاهدتها تثير الزوجين جنسيًّا ادعاءٌ غريب وباطلٌ، وحيلة شيطانية لتبرير الوقوع في أمر محرم. ثالثًا: نعم هي تُثير جنسيًّا، ولكن للحرام - والعياذ بالله - وليس للحلال، فيبقى مُشاهِدُها - ذكرًا أو أنثى - متعلقًا بما شاهده، ويتخيل فعله أثناء الجماع؛ أي: يتخيل - أو تتخيل - فعل الزنا. رابعًا: والله سبحانه عندما حرم الزنا ما قال: (ولا تزنوا)، بل قال: ﴿ وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا ﴾ [الإسراء: 32]؛ ليعم النهي الزنا، وكل ما قد يقرب له من نظر أو غيره؛ وكذلك قال سبحانه: ﴿ قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ * وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ ﴾ [النور: 30، 31]. خامسًا: مطالبتها بتعاطي السجائر والحشيش، كله لا يجوز لها ومحرم، ولكن الحشيش أشد حرمة من الدخان، وقد أفتى العلماء المعتبرون بتحريهما؛ والله عز وجل يقول: ﴿ وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا ﴾ [الأحزاب: 36]. سادسًا: ويجب عليك مُناصحتها وتذكيرها بحرمة هذه المنكرات، وتذكيرها بوجوب الوقوف عند أوامر الله سبحانه بالطاعة، وعند نواهيه بالاجتناب، وتذكيرها بالموت والجنة والنار، وعليك بالإكثار من الدعاء لها بالتوبة من هذه الموبقات. سابعًا: ولا يجوز لك أبدًا طاعتها فيما طلبته منك؛ فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق سبحانه. ثامنًا: فإن أصرَّت بعد هذا كله على عصيانها، وعلى طلباتها المحرمة، فعليك تخييرها بين ترك هذه المعاصي والبقاء معك، أو تطليقها. تاسعًا: فإن أصرت على البقاء على هذه المعاصي، فهي امرأة لا خيرَ فيها؛ فعليك استخارة الله سبحانه في تطليقها. عاشرًا: يبدو أنكما - أنت وهي أو أحدكما - مقصران كثيرًا في المحافظة على الصلاة، أو متساهلان بها، وهذا أمر خطير جدًّا؛ لأن الترك كفرٌ عند جَمْعٍ من العلماء، والتساهل والتفريط معصية وفسوق، ومن أسباب التساهل بالمعاصي الأخرى؛ لأن الصلاة هي التي تنهى عن الفحشاء والمنكر، فإذا فُقدت أو ضعُفت، انفتح الباب على مصراعيه للمعاصي الأخرى. حفظك الله، وفرَّج كربتك، وهدى زوجتك.
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |