|
الملتقى العلمي والثقافي قسم يختص بكل النظريات والدراسات الاعجازية والثقافية والعلمية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
المراحل المتبعة في حصة التعبير الشفوي
المراحل المتبعة في حصة التعبير الشفوي أسامة طبش إن التعبير الشفوي يُسهِم في إطلاق وتحرير القدرات الكامنة لدى التلميذ، حيث إنه يَتمتَّع بطاقات كبيرة، هو بحاجة إلى استغلالها واستثمارها بوسائل ذكية تفي بالغرض، وتَمنح الفرصة لتحسين المستوى. سنمنح أفكارًا تُمكِّن المدرس من تسيير حصته بتَمكُّن مع جذب انتباه التلميذ، وتحقيق الفائدة المرجوَّة: 1- استعمال الصور: يُحضِّر المدرس عددًا من الصور في البيت، ثلاثًا أو أربعًا، تكون واضحة الدلالة، وبالألوان، ومُتعلِّقة بمضمون الدرس، فيعرضها المدرس على السبورة، بعد أن يكون مَهَّد للدرس بسؤال جالب للانتباه، وبهذا هو يُطلق مَلَكة التعبير الشفوي لدى التلميذ بإيعاز وتوجيه منه، حتى يُثبِّت في ذهنه الكلمات الْمُتناولة. 2- استخدام الوسائل المادية: يَدعم المدرس الصور بوسائل مادية؛ كإحضار صافرة وكرة قدم، ونموذج عن لباس رياضي، للحديث عن الرياضات في الحصة، ولهذه الوسائل تأثيرٌ عميق في التلميذ؛ لأنها تُقرِّب إليه الفكرة، وتَجعله يفهم الغرض من الدرس، فيَمنح كل وسيلة تسميتها، ويُصبح التلميذ هو مَنْ يَطرح الإجابات، والمدرس هو المراقب في ذلك. 3- تشغيل جهاز الداتا شو "Data Show": تُعرض فيه الصور، مع الاستغناء عن الصوت والشرح المرافق لها، فمن المهم التأكيد على أن الهدف من الدرس هو حثُّ التلميذ على التعبير الشفوي؛ لأن استعمال الصوت سيَحيد بالحصة عن تحقيق الغرض المطلوب، فمن اللازم احترام شروطها الأساسية. بعد فتح المجال الحُرِّ للتعبير، وقبول الاقتراحات الْمُدلى بها من قِبَل التلميذ، ينتقل المدرس إلى المرحلة الثانية التي من خلالها يُكوِّن التلاميذ ثنائيات فيما بينهم، لاستثمار ما أُجري في الحصة في حوارٍ مكوَّن من سؤال وجواب، والغاية هي ترسيخ الخزَّان اللغوي لدى التلميذ، وتشجيعه على التخلُّص من الخجل، بالوقوف أمام زملائه بثقة، وتجسيد ما هو مطلوب منه، بإضفاء المتعة في التعلُّم، والتلميذ شديد الحماس لهذا النمط، فهو يُتيح له استعمال اللغة، ويَحفظ ما تعلَّمَه ليُعزِّزه بالبيت. في الأخير، يأتي الدور على المدرس بحوصلة كل ما جرى ودار في الدرس، وله عدة خيارات في ذلك، فقد يُدوِّن مُلخَّصًا على السبورة، بتذكير التلاميذ بالكلمات التي تم تناولها، أو تحرير فقرة صغيرة تَحوي الأغلب منها، أو اقتراح تمرين صغير بملء الفراغات بالكلمات المفتاحية، وبحرفية يختار هذه الكلمات المحورية، لتَستثير فطنة التلميذ، وتقوده إلى الإجابة الصحيحة، أو طلب تكملة جملتين أو ثلاث جمل بالكلمات اللازمة، ولا يُعتبر هذا تداخُلًا مع التعبير الكتابي؛ إنما هو ختام للحصة بفائدة مُجدية لدى التلميذ، بتمرين يسير وسلس، سهل الهضم. إن من أمتع الحصص "التعبير الشفوي"، للمدرس والتلميذ على حدٍّ سواء، فالمدرس من خلال تَمكُّنه من اللغة، يَتدخَّل في الوقت المناسب، ليَمنع حصول عجز وانسداد لدى التلاميذ، والتلاميذ يتفاعلون بشكل جيد، بتحريرهم من القيود اللغوية، وإكسابهم لمعارفها بالممارسة، فيَتعمَّقون في تعلُّم اللغة.
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |