زوجي يحرمني حقوقي الشرعية - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4593 - عددالزوار : 1300229 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4138 - عددالزوار : 827903 )           »          جرائم الرافضة.. في الحرمين على مر العصور (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 92 )           »          المستشارة فاطمة عبد الرؤوف: العلاقات الأسرية خير معين للأبناء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 87 )           »          متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 13156 - عددالزوار : 348464 )           »          الحياة الإيمانية والحياة المادية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 154 )           »          وَتِلْكَ عَادٌ... (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 285 )           »          معركة شذونة.. وادي لكة.. وادي برباط (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 289 )           »          أخــــــــــلاق إسلامية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 663 )           »          إضاءات سلفية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 9 - عددالزوار : 2755 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 22-08-2023, 06:26 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 140,282
الدولة : Egypt
افتراضي زوجي يحرمني حقوقي الشرعية

زوجي يحرمني حقوقي الشرعية
أ. رضا الجنيدي


السؤال:

الملخص:
زوجة تشكو زوجها الذي أرسلها وأولادها للعيش في بلد آخر، ولا يأتيها إلا لِمامًا، وهي تريد طلب الطلاق؛ لأنها محرومة من حقوقها الشرعية، وتسأل: ما النصيحة؟

تفاصيل السؤال:
أنا شابة في الثالثة والعشرين من عمري، متزوجة، ولدي طفلتان، وزوجي أرسلني للعيش في بلد آخر منذ ثلاث سنوات، زوجي لا يأتينا كثيرًا، وإن أتى فأسبوع بعد شهور، ولا يبالي بحقوقي الشرعية، ولا يتصل بنا إلا مرة أسبوعيًّا، ومكالمته لنا لا تتعدى ثلاث دقائق، ولا يُعوِّضنا ما فات من حياتنا الأسرية، بل يأتي وتأتي معه المشاكل، كأنه ضيف ما يأتي إلا ليعود أدراجه، وفي أثناء السنوات الثلاث هذه، كنت في كل مرة يأتي بها أجد ما لا يُطاق على هاتفه، والتزمتُ الصبرَ لعل الله يهديه، لم أعد أستطيع التحمُّل على جميع المستويات، فأنا أريد أن أعيش حياة أسرية كاملة كما شرعها الله، وإن لم تُستَوْفَ هذه الأسس فلا طاقة لي بالعيش معه، ولأنني أعيش وحدي في حياة منفصلة دون تلبية لاحتياجاتي الجسدية والعاطفية، التي حُرمت منها في وقت مبكِّرٍ - فهل أطلب الطلاق؟ وجزاكم الله خيرًا.



الجواب:

الأخت الفاضلة، بارك الله فيكِ لحرصكِ على العفاف والبعد عن كل ما يُقرب إلى الحرام، أسأل الله العلي العظيم أن يهبَكِ كل ما يُسعدكِ بالحلال؛ إنه ولي ذلك والقادر عليه.

أقدر احتياجاتكِ جدًّا، وأتفهمها، ولكِ كل الحق في هذه الاحتياجات والحرص على إشباعها إشباعًا شرعيًّا، ولكني لست معكِ في التعجل في طلب الطلاق، فلعلكِ تتخذين طرقًا جديدة في حل هذه المشكلة، فيُحدث الله عز وجل بعد ذلك بسبب هذه الطرق أمرًا سارًّا لكِ.

اعلمي - أيتها الأخت الفاضلة - أنَّ الصبر وحده لا يكفي، بل يجب أن يُصاحب الصبرَ الأخذُ بالأسباب المناسبة، وسأقدم لكِ بعض الطرق المفيدة التي ستساعدكِ بإذن الله على حل مشكلتكِ، إن سِرْتِ عليها، مع الاستعانة بالله أولًا وأخيرًا:
أكْثِرِي من الدعاء بأن يؤلف الله بين قلبيكما، وأن يصلح ذات بينكما، وأن يجعل كل منكما قرةَ عينٍ للآخر، وأكثري من هذا الدعاء بتضرع لله عز وجل، ففي هذا الدعاء خير كثير وبركة عجيبة.

أكثري من الاستغفار، ومن دعوة سيدنا يونس عليه السلام: ﴿ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ ﴾ [الأنبياء: 87]، وأكْثِرِي من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، فكل هذه الأذكار لها شأن عظيم في كشف الهموم، وتبديل الحال من عُسْرٍ إلى يُسْرٍ بفضل الله.

ابحثي عن الشيء الذي يجعل زوجكِ يتجنبكِ بهذا الشكل، وكوني صادقة مع نفسكِ، فإن كان ذلك بسبب عدم اهتمامكِ بنفسكِ وأنوثتكِ، فابحثي وتعلمي مهارات الأنوثة، وتعاملي بها مع زوجكِ، فالرجل يحب أن يرى في زوجته الأنثى الجاذبة، وألَّا يقتصر دورها على أن تكون أمًّا وربَّةَ منزلٍ فقط.

أما إن كان هذا الشيء صفة وطبعًا فيكِ؛ كالعصبية، أو الحساسية الزائدة، أو سرعة الغضب، أو عدم إشاعة جو البهجة بالمنزل - فحاولي تدريب نفسكِ، وتغيير هذه الطِّباع التي ينفر منها الرجال، والتي قد لا تنتبه لأثرها الكثير من النساء.

كذلك اعلمي أن الرجال يختلفون في أسباب الانجذاب للنساء، فمن الرجال من يحب المرأة الهادئة الرزينة، ومنهم من يحب المرأة المرحة كثيرة المزاح داخل المنزل، منهم من يحب الزوجة الغيورة غيرة لطيفة، ومنهم من لا يطيق الزوجة الغيورة، منهم من يحب المرأة التي تهتم بكل تفاصيل حياته، ومنهم من يخنقه هذا النوع من الزوجات، وهكذا، فهل عرفتِ هذه الصفات وحاولتِ الاتصاف بها والتدرب عليها، ما دامت صفات تُرضي الله عز وجل؟

حاولي القيام بذلك، فسيصنع ذلكِ فارقًا كبيرًا في علاقتكِ بزوجكِ بإذن الله عز وجل.

كذلك احرصي في الزيارات التي يأتي فيها زوجكِ للمنزل بأن يراكِ بغير الصورة التي يراكِ عليها كل مرة مظهرًا وسلوكًا، اجعليه يشعر أنَّ معه زوجة جديدة مختلفة كل الاختلاف عن الزوجة التي يعرفها، واحرصي على ألَّا تشتكي له من غيابه، ولا تحاوطيه بالحب الكثير المبالَغ فيه، ولا تتحدثي عن شديدِ احتياجكِ له؛ فبعض الأزواج - للأسف - يَمَلُّون الزوجة التي تُظهِر قدرًا كبيرًا من المحاوطة للزوج، والرغبة في أن يكون معها دومًا، بل يحب المرأة التي تتدلل عليه بأنوثة وذكاء، وربما كان زوجكِ من هذا النوع، فجرِّبي هذه الطريقة بلطف وذكاء، ولكن دون مبالغة فيها؛ كيلا تنقلب الأمور رأسًا على عقب.

إذا كان زوجكِ لا يتصل عليكِ، فبادري أنتِ بالاتصال عليه من حين لآخر، ولا تتحدثي في اتصالكِ بصوت حزين أو غاضب، أو صوت كله شكوى وتذمُّرٌ مما يحدث، بل فاجئيه بكلمات عذبة وطيبة، ولا تبالغي في هذه الكلمات، ولا تجعليها كلمات تعبر عن المحاوطة له، والاحتياج الشديد له، ولكن تذكري نصيحتي السابقة ووازني؛ فلا تبتعدي عنه ابتعادًا يجعله ينساكِ، ولا تقتربي منه اقترابًا شديدًا يجعله يبتعد عنكِ ويسأم منكِ.

أعلم أن هذه الطريقة قد تُرهقكِ في بداية الأمر؛ لأنكِ تبحثين عن السكن والهدوء النفسي والاستقرار، ولكن لا بأس من بعض التحمل من أجل الهدف الجميل الذي ستحققينه بإذن الله.

أما بخصوص العلاقة الخاصة، فأرجو منكِ أن يكون لديكِ مزيد من الثقافة الشرعية والأنثوية في هذا الأمر، فلعله ينقصكِ بعض المعرفة التي تحتاجها الزوجة لإعفاف زوجها، والمحافظة عليه من الوقوع في الحرام؛ فبعض الأزواج – هداهم الله - حينما لا يجدون الإشباع الكافي لدى الزوجة نتيجة لنقص خبرتها، أو شدة حيائها، أو خوفها، أو غير ذلك يسعى إلى إشباع احتياجاته الجسدية بطرق أخرى بعيدة عن زوجته، سواء كانت هذه الطرق شرعية كالزواج من أخرى، أو طرقًا غير شرعية بإقامة علاقات محرمة، والبعض لا يتوجه إلى إشباع احتياجاته بأيٍّ من هذه الطرق، ولكنه يبدأ في معاملة زوجته بجفاء ونُفُورٍ، وربما بإهانة وتسفيهٍ لها.

كلامي هذا ليس تحاملًا عليكِ عزيزتي، وليس معناه أنكِ أنتِ سبب المشكلة؛ فقد تكون المشكلة كلها - أو معظمها - بسبب زوجك، ولكنني أحاول تقديم الحلول التي بيدكِ أنتِ القيام بها؛ لعلكِ تنتفعين بها بإذن الله.

إن قمتِ بكل هذه الحلول، ولم تجدي ردَّ فعلٍ إيجابيًّا من زوجكِ، فتحدَّثِي معه صراحة بأنكِ تحتاجين إليه، وأنكِ حريصة على إدامة المودة بينكما، ولا تحاولي الانتقاص منه أثناء جلسة المصارحة تلك.

أخيرًا، إن قمتِ بكل هذه الحلول، ولم تجدي تجاوبًا من زوجكِ ولا اهتمامًا بكِ، وبحقوقكِ الشرعية، وقتها فكِّري في أمركِ، وخذي القرار المناسب لكِ، طالما كان قرارًا شرعيًّا سليمًا، واستخيري وادرسي كل ظروفكِ بشكل موضوعي وغير متعجل، ثم افعلي ما تَرَيْنَهُ مناسبًا لكِ، واحرصي أن يكون هذا الحل النهائي حلًّا عادلًا، لا ظلم فيه لنفسكِ، ولا لبناتكِ، ولا لزوجكِ، واحرصي على أن يكون هذا الحل حلًّا متأنيًا لا تعجُّلَ فيه، ولا مجال فيه لعنصر الغضب وردود الأفعال الغاضبة، نتيجة تصرفات زوجكِ التي تؤلمكِ وترهقكِ.

أسأل الله عز وجل أن ييسر أمركِ، ويفرج كربكِ، ويمتعكِ متاعًا حسنًا، ويقر عينكِ بزوجكِ، ويقر عينه بكِ، وأن يؤلف بين قلبيكما، وأن يبعد شياطين الإنس والجن عن حياتكما.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



مجموعة الشفاء على واتساب


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 52.69 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 51.02 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.17%)]