|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() صديقتي خطبتني لزوجها أ. هنا أحمد السؤال: ♦ الملخص: امرأة مطلقة لديها طفلٌ، تشترط على من يتقدم إليها أن يكون ابنها معها، وقد خطبتها صديقتها المقربة المريضة بمرض مزمن لزوجها الخمسيني، وتسأل: ما الرأي؟ ♦ تفاصيل السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا امرأة في منتصف الثلاثينيات، مُطلَّقة، ولديَّ طفل عمره سبع سنوات، جامعية، وموظفة في قطاع خيري، بعد طلاقي بفترة تقدم لي الكثير، لكني كنتُ أشترط أن يكون ابني معي، فكان الكثير منهم يرفض، وبعضهم كان غيرَ مناسبٍ للزواج، المهم أنه بالأمس تواصلت معي إحدى صديقاتي المقربات، وهي تعاني تعبًا جسديًّا مزمنًا، وخطبتني لزوجها وهو في منتصف الخمسينيات، ومقتدر، ومستعد لتقبُّلِ طفلي؛ ما أوقعني في حيرة؛ إذ كيف أكون زوجة لزوج صديقتي المقربة؟ وفي نفس الوقت أفكِّر في فارق السن بيني وبين الرجل؛ إذ أخشى أن يؤثر هذا الفارق على التوافق الفكري بيننا، أرشدوني مأجورين. الجواب: بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله؛ أما بعد: فإن حالة التعدد هذه من أنجح حالات التعدد التي يمكن أن تحدث لأي امرأة، فالزوجة الأولى هي الواسطة وهي التي سَعَتْ إليكِ لتخطبكِ، وهذا نادر جدًّا، وغالبًا أن السبب هو مرضها والذي ربما يُقعِدها عن القيام ببعض واجباتها نحو زوجها. ولكن ليس بالضرورة أن صداقتكما سوف تستمر، فالغَيرة بين النساء أمر معروف ومشهور، وفي الحديث المشهور: ((غارتْ أمُّكم))؛ فعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: ((كان النبي صلى الله عليه وسلم عند بعض نسائه، فأرسلت إحدى أمهات المؤمنين بصَحْفَةٍ - إناء - فيها طعام، فَضَرَبَتِ التي النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم في بَيْتِهَا يَدَ الخَادِم، فسقطت الصحفة فانفلقت، فجمع النبي صلى الله عليه وسلم فِلَقَ الصَّحْفَةِ، ثم جعل يجمع فيها الطعام الذي كان في الصحفة، ويقول: غارت أمكم، ثم حبس الخادم حتى أُتِيَ بصحفة من عند التي هو في بيتها، فدفع الصحفة الصحيحة إلى التي كُسِرَت صحفتها، وأمسك المكسورة في بيت التي كَسَرت))؛ [رواه البخاري]. فإن قبلتِ الزواج من هذا الرجل، فوطِّني نفسكِ على تقبُّلِ هذه الغَيرة، والتعامل معها بالمعروف والصبر عليها، وخاصة في السنوات الأولى. وفرق السن في هذه الحالة ليس كبيرًا، إلا أن يكون الرجل مريضًا، أو ظهرت عليه أعراض الشيخوخة مبكرًا، ولكِ كل الحق في السؤال عن حالته الصحية وتاريخه المرضي، وليفعل هذا أحدٌ من أهلكِ بشكل غير مباشر وليس أنتِ، ويمكن أن يكون هذا عن طريق زوجته، وهي حتى هذه اللحظة صديقتكِ. فإن كان الرجل ذا خُلُقٍ ودين، وعمله يُتيح له من الوقت ما يكفي لرعاية وإقامة بيتين بالعدل والإحسان، ويقبل شرطكِ، وهو أفضلُ الذين تقدموا لكِ بغض النظر عن موضوع فرق السن - فلا تترددي؛ لأن فرصكِ سوف تقل كلما مرت السنوات. وموضوع التوافق الفكري هذا ليس له علاقة بالسن في ظني، فطالما أنه رجل متعلم ومثقف، فلن يكون هناك اختلاف كبير، والاختلاف في الرأي والعادات والطِّباعِ قد يكون بينكِ وبين مَن هو في سِنِّكِ. أنتِ امرأة بالغة عاقلة، وقد خَبَرْتِ الزواج من قبل، وتعرفين حقوق الزواج وواجباتكِ نحوه جيدًا، فإن كنتِ قادرة على تأديتها على أكمل وجه في ظل رعايتكِ واحتضانكِ لابنكِ الصغير، فلا يوجد سبب يمنعكِ من العزم والاستخارة، والله الموفق.
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |