|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
خطيب أختي كذب علينا
خطيب أختي كذب علينا الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل السؤال: ♦ الملخص: سائل يسأل عن شابٍّ تقدم لخطبة أخته، وقال - كاذبًا - بأنه في السنة الأخيرة، ففسخوا الخطبة معه، ثم تقدم بعد أن أنهى دراسته، فوافقوا عليه، لكنهم اكتشفوا أنه كان يحادث أختهم طول فترة الفسخ، ويسأل: ماذا نفعل معه؟ ♦ تفاصيل السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تقدم شابٌّ في منتصف عشرينيات العمر للزواج من أختي ذات الثلاثة والعشرين عامًا، وعندما سألناه عن مؤهله الدراسي في محضر والده، قال بأنه في الصف الأخير، وبعد نحو سنة، اكتشفنا أنه في الصف الثالث، ولمزيد من التمويه كان يقول لنا بأنه ينجز أوراق الخدمة العسكرية، وقد اعترف بهذا الأمر لأختي بعد عدة أشهر من الخطبة، لكنها لم تخبرنا لأنها تعلقت به وأحبَّتْه، وتلك أول علاقة لها، وبعد ذلك اكتشفنا أنه لم يكن يقدم أوراقه للخدمة العسكرية، بل ليأخذ المعافاة من الخدمة، كما أنه لم يستقر على مهنة معينة، علِم أبي بهذا كله؛ فقام بفسخ الزواج منه، ولكن مع الأسف كانت أختي قد تعلقت به تعلقًا شديدًا، وهو - فيما أرى - استغل ذلك جدًّا؛ لأني إذا رأيته في الشارع، أراه غير مبالٍ لحال أختي أو لِما هو عليه، ثم إنه تقدم إلينا مرة أخرى، وقال بأنه أنجز الشهادة الدراسية، وبأن شهادة الجيش ستكون موجودة خلال شهر، فوافق أبي عليه مرة أخرى، على أننا اكتشفنا عن طريق أحد أقربائنا سمع أحد الشباب في الشارع يتحدث بأنه كان يتكلم مع أختي طوال فترة الفسخ، ولما واجهنا أختي، اعترفتْ بذلك الخطأ؛ فأصبح أبي غير قادر على وضع يده في يد ذلك الشاب بعد الذي فعل، ونحن - إخوتها - كرهناه، أما أمي فهي تارة معنا، وأخرى مع ابنتها، لكنها تعترف أن ابنتها أخطأت، وتدِّعي بأنها لم تكن تعرف، لكننا نظن أنها كانت تعرف، لكنها عصتْ أمر أبي، أختي في ذبول ونحول وضعف، لا تأكل ولا تشرب؛ فهي - مع الأسف - ترغب فيه بشدة؛ أرجو الإجابة في أسرع وقت: ماذا نفعل مع هذا الشاب؟ وجزاكم الله خيرًا. الجواب: الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله؛ أما بعد: فملخص مشكلتكم هو: 1- تقدم لأختك شابٌّ ادَّعى أنه على وشك التخرج، فوافقتم، ثم اكتشفتم أنه كذب عليكم، ففسختم عقد الزواج. 2- ثم تقدم ثانية ومعه شهادة التخرج، فوافقتم له. 3- ثم تبين لكم أنه كان على علاقة كلام مع أختكم وقت الفسخ، ففزعتم من ذلك، وكرهتم هذا الشاب. 4- أختك متعلقة جدًّا بالشاب، وتأثرت صحيًّا بسبب رفضكم له. 5- والدك كرهه جدًّا، ووالدتك مترددة بين كرهِهِ تارة، والرغبة فيه تارة. 6- وأخيرًا تسألون: ماذا تفعلون مع هذا الشاب؟ فأقول مستعينًا بالله سبحانه: أولًا: تُحمدون كثيرًا على غَيرتكم على أختكم، وصيانتكم لها عن مواطن الريب، فجزاكم الله خيرًا على ذلك. ثانيًا: لا ريب أنه أخطأ معكم مرتين؛ مرة بالكذب في بداية الخطبة، ومرة باتصاله بأختكم وقت الفسخ، ولكن مع ذلك لعله يُحسَن الظن به، ويُلتمس له العذر؛ لأنه لم يُرِدْ شرًّا، وإنما أراد خيرًا، وأخطأ في تصرفاته، ولعل من أسباب هذه الأخطاء شدة تعلقه بأختكم، وغياب عقله، وسيطرة العاطفة عليه، ورغبته الشديدة في الاستعفاف بها. ثالثًا: كذلك أختكم يُلتمس لها العذر؛ لأن القلب إذا تعلق بشيء ما بشدة، غاب عنه في هذه اللحظات عقلُهُ ودينه، وتصرف بعاطفته، وخاصة الشباب. رابعًا: ومما يخفف عليكم وطأة الأمر أنهما لم يطلبا أمرًا محرمًا، بل طلبا الحلال، ولكن وقعت أخطاءٌ في تصرفاتهما. خامسًا: لا تنسَوا كثرة الفتن في هذا العصر، وحاجة هذا الشاب وأختكم للاستعفاف، والوقاية من هذه الفتن. سادسًا: إن كان - بشكل عام - مقبولًا دينًا وخُلُقًا، فتسامحوا معه في أخطائه، وتسامحوا مع أختكم في أخطائها، مع نصحهما بعدم الوقوع مستقبلًا في هذه الأخطاء. سابعًا: ما دام متعلقًا جدًّا بأختكم وهي كذلك، فلعل الأفضل أن تستخيروا الله في تزويجهما؛ لأنه يُخشى أن يبقيا متعلقَين ببعضهما، ومفتونين ببعضهما، وقد يحصل بسبب ذلك أمور غير مناسبة وغير لائقة، أو لا تقبل أختكم بغيره، أو لا تُوفَّق مع غيره؛ بسبب تعلقها الشديد به. ثامنًا: لا تنسَوا أن أختكم الآن مكروبة، وصحتها متردية، تحتاج لاحتساب الأجر في تفريج همِّها، وتحصيل سعادتها. حفظكم الله، ودلكم على رشدكم وما هو خير لهما. وصلِّ اللهم على نبينا محمد ومن والاه.
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |