|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
زوجتي الأولى خانتني والثانية ليست عذراء
زوجتي الأولى خانتني والثانية ليست عذراء الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل السؤال: ♦ الملخص: رجل تزوَّج مرتين؛ الأولى وقعت منها خيانة؛ فطلقها، والثانية اكتشف أنها ليست عذراء، كما أن بها عيوبًا لا يطيق الصبر عليها؛ منها أنها غير نظيفة، ويسأل: هل يطلقها؟ ♦ تفاصيل السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تزوجت مرتين؛ الأولى تزوجتها عن حب، لكن بعد الزواج اكتشفت خيانتها لي مع ابن عمي؛ فطلقتها، أما الثانية، فإنني لم أكن أحبها، حتى إني لم أكن مرتاحًا لزواجي منها، فقط تزوجتها بسبب ضغوطات أهلي، بعد الزواج وجدتُها غير عذراء، ولم أسألها عن التفاصيل، ولم يكن هذا إشكالًا، بيد أن عيوبها كثيرة؛ فهي غير نظيفة، ولا تعتني برائحتها؛ لذا فقد كرهتها، حتى إنني في الليل لا أستطيع النوم معها، ولا أستطيع الصبر على عيوبها، فهي السبب في همي وحزني، وأخاف إن طلقتها أن أظلمها، فهل أطلقها؟ الجواب: الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله؛ أما بعد: فملخص مشكلتك هو الآتي: 1- وجدتَ زوجتك غير عذراء، ولم تسألها عن السبب. 2- لا تعتني بنظافتها، ورائحتها كريهة. 3- وبسبب عدم نظافتها لا تستطيع النوم معها. 4- ولحِقَكَ بسبب ذلك همٌّ وغمٌّ. 5- وتجد نفسك لا تستطيع الصبر على عيوبها. 6- وتخشى إن طلقتها من الوقوع في ظلمها. فأقول مستعينًا بالله سبحانه: أولًا: كان من حقك الاستفسار عن سبب عدم عذريتها، خاصة أنك تزوجتها على أنها بِكْرٌ، وتم إخفاء العيب عنك. ثانيًا: إن كان سبب كرهك لها هو فقط عدم النظافة والرائحة الكريهة، فتُناصحها وتبيِّن لها بحزم أنه إن لم تعتنِ بنظافتها، فإنك ستُضطر لتطليقها. ثالثًا: إن كان كرهك لها كرهًا قلبيًّا، ولا تجد مودة ولا ارتياحًا ولا استعفافًا بها - فمن الظلم لك ولها البقاء هكذا دون حلٍّ؛ لأنها لن تعفَّك، وأنت لن تعفَّها، وسيبقى كلٌّ منكما مُعرضًا نفسه للخطر؛ ولذا فليس أمامك إلا الاستخارة، ثم العزم على ما يختاره الله لك. رابعًا: لا تيأس من فشل زواجَيْنِ، فلستَ أولَ ولا آخر من يحصل له ذلك، وما يدريك لعل الله سبحانه ادَّخَر لك بهاتين المصيبتين خيرًا عظيمًا؛ تكفيرًا للخطايا، ورفعة للدرجات، وتقوية للإيمان والصبر، ثم تعويضًا بزوجة صالحة تقية؛ قال سبحانه: ﴿ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ﴾ [البقرة: 216]، وقال سبحانه: ﴿ وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ ﴾ [البقرة: 155]. وتذكر الحديث الآتي: قالت أم سلمة رضي الله عنها: ((سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ما من عبدٍ تُصيبه مصيبة، فيقول: إنَّا لله وإنَّا إليه راجعون، اللهم آجرني في مصيبتي، وأخْلِفْ لي خيرًا منها، إلا آجره الله في مصيبته، وأخلف له خيرًا منها، فلما مات أبو سلمة، قلت: مَن خير من أبي سلمة؟ ثم إني قلتُ ما أمرني به النبي صلى الله عليه وسلم، فأخلف الله لي خيرًا منه؛ النبيَّ صلى الله عليه وسلم))؛ [رواه مسلم]؛ ولذا أكْثِرْ من الاسترجاع. خامسًا: تذكر أن ما أصابك قدرٌ كتبه الله عليك؛ لقوله سبحانه: ﴿ إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ ﴾ [القمر: 49]؛ ولذا فاصبر واحتسب الأجر، ولا تقنط من رحمة الله سبحانه. سادسًا: خُذْ دروسًا من التجربتين السابقتين بالتحري عن صلاح المرأة وعن أخلاقها، واستخِرِ الله كثيرًا، ولا تتسرع بسبب الجمال فقط. سابعًا: أمَّا سؤالك عن خشيتك من ظلم زوجتك الحالية لو طلقتها، فأقول: ليس كلُّ طلاقٍ ظلمًا، بل هو مخرج شرعي عندما تتعسر السعادة في الحياة الزوجية، وتكثر الخلافات، وينعدم حلها؛ وقد طلَّق النبي صلى الله عليه وسلم حفصةَ، ثم راجعها بأمر الله عز وجل، وكذلك طلق بعض الصحابة. ثامنًا: عليك بأسباب شرعية مهمة جدًّا لحلِّ مشكلتك، بل هي أعظم وأقوى الأسباب؛ وهي: 1- الدعاء. 2- الاستغفار. 3- الاسترجاع. 4- الصدقة. حفظك الله، وألهمك رشدك، وصلِّ اللهم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |