زواجي اقترب وأنا غير متحمسة لشيء - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         الشرق والغرب منطلقات العلاقات ومحدداتها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 26 - عددالزوار : 2775 )           »          الشرق والغرب منطلقات العلاقات ومحدداتها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 26 - عددالزوار : 2787 )           »          حكم متابعة الإمام في زيادة ركعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          صيام بعض الأيام من عشر ذي الحجة وترك بعضها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          تحية المسجد بعد أذان المغرب وقبل الصلاة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          القوة في الإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 16 )           »          الإسلام دين السلام - خطبة عيد الأضحى 1445هـ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          يوم عرفة ومبادئ الاصطفاء للأمة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          لياقة القلب في رمضان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          قواعد المجتمع الصالح والحكم الرشيد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 22-08-2023, 06:00 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 136,699
الدولة : Egypt
افتراضي زواجي اقترب وأنا غير متحمسة لشيء

زواجي اقترب وأنا غير متحمسة لشيء
أ. أحمد بن عبيد الحربي


السؤال:

الملخص:
فتاة عشرينية مصابة بمرض نفسي، لم يُجدِ معها الدواء الذي وصفه لها الطبيب شيئًا، خطبها أهلها لشابٍّ ذي خُلُق ودين، لكنها لا تُحبه، وقد اقترب زواجها، وهي غير متحمِّسة لشيء؛ لأن حالتها النفسية غير مستقرة، ولا تدري كيف تصنع، وتسأل: ما الرأي؟

تفاصيل السؤال:
السلام عليكم.


أنا فتاة في مقتبل العشرينيات، ذات يوم ودون أي مقدِّمات، أصابتني أفكار مزعجة، فكنت أتوضأ وأصلي ركعتين فتذهب، ثم تعاودني مرة أخرى، حتى أصبحتْ خنقة في رقبتي تخنقني، فلازمتُ سورة البقرة فأذهبها الله عني، ثم أصحبت أشعر كل يوم بشيء آخر، فيوم أُصاب بتنميل في الجسم، ويوم بخفقان في القلب، ويوم أبكي، أصبحت لا أحب شيئًا، ولا أهوى اللُّبس أو الخروج، متقلبة المِزاج، أسير في الحياة سبهللًا، مع نسيان وقلة تركيز، فلا أستطيع حفظ شيء، ولا أحب مجالس العلم كما كنت في السابق، وعندما تكلمت مع الناس في ذلك؛ فمنهم من قال: إنه حسد، ومنهم من قال: إنه اكتئاب، ومنهم من قال: إنه قلق، لكني لا أصدق أنه اكتئاب أو قلق؛ لأني لم أحمل همًّا في الدنيا قط، فأموري بيد مولاي، فذهبت لطبيب نفسي؛ أخذًا بالأسباب، ووصف لي دواء، لكن حالتي ظلت كما هي، ولما أخبرتُ أهلي بذلك، لم يصدقوني بل زجروني؛ بحجة أني حافظة للقرآن، وفي هذه المرحلة أجبرني أهلي على قبول شخصٍ لا أحبه، لكنه على خُلُقٍ ودين، زواجي قد اقترب، والوضع على حاله؛ فحالتي غير مستقرة، ولا أحب خطيبي، ولست متحمِّسةً لشيء، وإذا طُلِّقتُ منه، فسأعيش مع زوجة أبي التي تقسو علينا أحيانًا، أيضًا أنا لا أحب أن أكسر خاطره، ماذا أفعل؟ أفيدوني، وجزاكم الله خيرًا.



الجواب:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله؛ أما بعد:
فمرحبًا أختي الكريمة، ونشكركِ على الثقة بشبكة الألوكة.

دوام الحال من المُحال، وهكذا هي الحياة ليست على مستوًى واحد، وأحوال الإنسان فيها متقلبة وليست دائمًا وفق ما يريد.

وإذا عُلِمَ ذلك، فسوف يتبين لنا ضرورة التعايش مع الظروف والأحداث والتماشي مع المُتاح.

عدم التكيف مع الظروف، والنظر للواقع بعدم القبول قد يُلجِئ الإنسان إلى الانسحاب من الواقع، والتقوقع على الذات، ويصاحب ذلك أعراض نفسية، ربما تظهر على شكل أعراض جسدية كذلك.

وما دمتِ قد طرقتِ أبواب الاستشفاء من رُقْيَة وعلاج لدى طبيب نفسي، فهذه أولى خطوات العلاج، المهم أن يتم التشخيص بشكل جيد، والتأكد من الحالة بشكل دقيق، ولدى الأطباء النفسيين مقاييسُ تساعدهم في معرفة وتشخيص الحالة تشخيصًا دقيقًا بإذن الله.

أما بالنسبة لقولكِ:
(لكني لا أصدق أنه اكتئاب وقلق؛ لأني لم أحمل همًّا في الدنيا قط، وأموري بيد مولاي)؛ فأقول: الله سبحانه نِعْمَ المولى ونِعْمَ النصير، ومع ذلك قد يَبتلي الإنسان بأمراض عضوية ونفسية، وهذه الأمراض النفسية تحدث حتى للمؤمن المتوكِّل على الله، وقد يتسلَّل القلق والاكتئاب للإنسان وهو لا يشعُر، بل قد يكون بأسباب وراثية، بحيث يكون لدى الشخص قابلية لهذه الأمراض كما يذكر الأطباء.

وما دمتِ قد بدأتِ العلاج مع طبيب، وصرف لكِ الدواء، فلا بُدَّ من المتابعة معه، وعدم قطع الدواء بغير علمه، فهو المسؤول عن متابعة حالتكِ.

أما إن كنتِ غير مقتنعة بعلاجه، فابحثي عمن تأنسين لعلاجه، سواء في الجانب الدوائي، أو العلاج المعرفي السلوكي، ولا تهملي نفسكِ أبدًا.

وأوَدُّ لفت نظركِ إلى محاولة تجديد الاهتمام والشغف، والبحث عما يُثير اهتمامكِ، وألَّا تستسلمي لليأس، وألَّا تعجزي عن تصحيح وضعكِ، وألَّا تفوِّتي الفُرص الجميلة في حياتكِ مثل الزواج بأسباب قد لا تكون واقعية، وأخشى أن يكون عدم تقبلكِ للشخص هو بسبب ما تمرِّين به من ظروف.

سائلًا الله لكِ التوفيق والسعادة والشفاء العاجل، والله أعلم، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 49.57 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 47.90 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.37%)]