|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() أعاني من العصبية والتوتر على زوجي وطفلي أ. لولوة السجا السؤال: ♦ الملخص: فتاة متزوجة تشكو مِن عصبتها وتوترها الشديد على زوجها وابنها، مما سبَّب فتورًا وعلاقةً سلبية بينها وبين زوجها. ♦ التفاصيل: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا فتاة متزوجة أعاني مِن العصبية والتوتر، لدرجة أنها مِن الممكن أن تُؤدي إلى خسران زوجي! مشكلتي أني أدقِّق على زوجي في الخروج والدخول، ويهمني أن أعرف أين كان، ومع مَن كان، وفي أي شيء تحدث!! لا أعرف بماذا أسمي طبعي هذا؟ هل عدم ثقة؟ هل شك فيه؟ والمشكلة الكبرى أنَّ زوجي متضايق مِن هذا الفعل ومِن عدم صبري عليه، وهو غير مقصر معي ولله الحمد. حاولتُ كثيرًا أن أسيطرَ على نفسي لكن لا أستطيع، وأصرخ فيه بصورة مزعجة، فأخبروني كيف أتخلص من هذه المشكلة؟ أيضًا لدي طفل صغير، وأريد بعض النصائح حول تربيته وتربية أطفالي في المستقبل، حتى لا أكون عصبية عليه. الجواب: الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ: فبنيتي، لو تفاجأت يومًا ما بأنَّ زوجك لا قدر الله انصرف عنك، باحثًا عن غيرك سواء بالزواج مِن زوجة أخرى، أو بفعل علاقات غير شرعية، فهل حينها ستقولين: أنا لا أستطيع التحكم في نفسي، وسأظل على حالي؟ أو إنك ستتمنين عودة زوجك مقابل فعل أي شيء؟ اعذريني على هذه البداية المُزعِجة، لكني فعلتُ ذلك رجاء إيقاظك وتنبيهك؛ حيث لمستُ في شخصيتك شيئًا مِن الإصرار والتمسك وضعف الدافع إلى التغيير. قد حصل ما ذكرتِه لعددٍ مِن النساء ممن لم تكنْ تتوقع حدوث ذلك؛ فكانتْ مستمرةً على طريقتها التي لم تكنْ ترضي زوجها، حتى فاجأها بالزواج أو بغيره! يأتي بعد ذلك التذكير بوجوب طاعة الزوج، وعدم مخالفته، والحرص على إرضائه؛ ليتحقق موعود الله الذي أخبرنا به رسولُ الله صلى الله عليه وسلم؛ حيث قال: ((مَن صامتْ شهرها، وصَلَّتْ فرضها، وأطاعتْ زوجها، وحصنتْ فرجها؛ دخلتْ مِن أي باب من أبواب الجنة شاءت))، وجاء في الحديث أنَّ ((مَن ماتت وزوجها راضٍ عنها دخلت الجنة)). ثم إنَّ كل فتاة تحلم ببيتٍ هادئ، وعلاقةٍ زوجية مثالية وراقية، فكيف يكون ذلك وهي لَم تجاهدْ نفسها، وتضبط سلوكها مع زوجها وأطفالها؟! وهؤلاء الأطفال إنما هم نتاجُ تربية الوالدين، فإنْ أَحْسَنَّا التربية فقد أَحْسَنَّا إلى أنفسهم وإلى أبنائهم وإلى مجتمعهم. وحُسن التربية يشمل الحكمة والرِّفق والصبر واللين، فـ((ما كان الرِّفقُ في شيءٍ إلا زانه، وما نُزع مِن شيءٍ إلا شانه))؛ كما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. وأريد أن أهمسَ في أذنك، وأخبرك بأنَّ حُسن التربية والحلم على الأبناء ينتج ثمرةً عظيمةً أنت أول مَن سيجنيها، فاحرصي على ذلك، وتَنَبَّهي واحذري أن تزرعي شوكًا وتظني أنك ستحصدين وردًا! درِّبي نفسك على الحلم والأناة؛ تلك الصفتان التي يُحبهما الله، والتي أخبر بها رسولُ الله صلى الله عليه وسلم ذلك الصحابي حيث قال له: ((إنَّ فيك خصلتين يحبهما الله: الحلم والأناة))، ويقال: إن الحلم إنما يكون بالتحلم؛ يعني: مُجاهدة النفس على ذلك حتى يصبحَ طبعًا وسلوكًا. وإنَّ مِن أعظم ما يُعين على ذلك الدعاء وفعل الطاعات؛ حيث إن ذلك يُهذِّب النفس، ويُخلِّصها مِن سيئ الطباع، ومن ذلك الدعاء بـ: اللهم اهدنا لأحسن الأعمال والأخلاق. و: اللهم ارزقني الحلم والرفق. وقول: اللهم أعني على إرضاء زوجي وتربية أبنائي... وهكذا. وفقك الله لهداه وأعانك، ويَسَّر لك الطريق
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |