ضميري يؤنبني تجاه أبناء خطيبتي - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         منهاج السنة النبوية ( لابن تيمية الحراني )**** متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 444 - عددالزوار : 124379 )           »          متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 14556 - عددالزوار : 766588 )           »          جمع الصلوات بسبب المرض (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          الزكـاة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          نصيحة للمتأخرين عن صلاة الفجر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          شرح كتاب الحج من صحيح مسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 54 - عددالزوار : 35914 )           »          ديننا.. يتجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          دروس من قصص القرآن الكريم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 8 - عددالزوار : 6538 )           »          الوقف الإسلامي وصنائعه الحضارية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 9 - عددالزوار : 3516 )           »          يُسر الإسلام وسماحته (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 11-07-2023, 09:46 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 155,304
الدولة : Egypt
افتراضي ضميري يؤنبني تجاه أبناء خطيبتي

ضميري يؤنبني تجاه أبناء خطيبتي
د. صلاح بن محمد الشيخ


السؤال:

الملخص:
شاب تقدم لخطبة مطلقة، ولها من الأبناء اثنان، وقد اتفق معها أن تراهما أسبوعيًّا، وأن يذهبا لبيت أبيهما، وضميره يؤنبه؛ لشعوره بأنه قد حرمهم حنان الأم، ويسأل: ما النصيحة؟

التفاصيل:
أنا شابٌّ تقدمت لخِطبة امرأة مطلقة تبلغ الثالثة والعشرين من العمر، ولها من الأبناء اثنان أحدهما ذو خمس سنوات، والآخر ذو ثلاث سنوات، خطيبتي ذات قدر من الدين والجمال والنسب؛ فهي من أسرة طيبة، وقد اتفقت معها بأن ابنيها سيذهبان عند أبيهما، السؤال: أحيانًا يؤنبني ضميري بأنني تسبَّبتُ في حرمان الأبناء من الاستمتاع بأمهما، علمًا بأنني قد وعدتها بأن تزور ابنيها أسبوعيًّا، فيُؤتى بهما إلى بيتها وتراهما.





الجواب:

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسوله الأمين؛ أما بعد:
فملخص الاستشارة:
أنك شابٌّ تريد الزواج من امرأة مطلقة، عمرها 23 عامًا، ولديها ولدان، عمر أحدهما ٣ سنوات، والآخر ٥ سنوات، وسيذهبان مع أبيهما بعد الزواج، ووعدت خطيبتك برؤيتهما أو اللقاء بهما أسبوعيًّا، ومع هذا ضميرك يؤنبك أنك حرمت الأبناء من الاستمتاع بأمهم، وتسأل التوجيه حول تأنيب هذا الضمير.

الجواب:
احمَدِ الله على توفيقه أن رزقك الباءة، فعزمت على الزواج وتحصين نفسك؛ فقد جاء في الحديث الصحيح من حديث ابن مسعود أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((يا معشر الشباب، من استطاع منكم الباءة، فليتزوج، ومن لم يستطع، فعليه بالصوم؛ فإنه وجاء)).

السعي لإقناع الوالدين والعائلة بالإقدام على هذا القرار - الزواج من مطلقة - لأن العادة الاجتماعية أن الأعزب لا يرتبط بمطلقة لها أبناء إلا ما ندر، أو لظروف خاصة، فطلب رضا الوالدين، وموافقتهم من البر، وأنت مقبلٌ على حياة أسرية تزداد بهم ارتباطًا ورَحِمًا.

لا بد أن تكون واثقًا من قدرتك على تحمُّلِ المسؤولية الاجتماعية التي ستُناط بك، وهي اقتسام رعاية الأبناء مع الزوجة، بالإضافة لاحتمالية التواصل شخصيًّا مع الشريك السابق؛ لأجل حلِّ مشكلة ما ترتبط بالأبناء، وتقبُّل أن الزوجة قد تضطر في مرات للتواصل مع شريكها السابق لأجل مناقشةِ أمرٍ يتعلق بالأبناء، هذا قد يحدث اضطرارًا، فلا بد من وضعه في الحسبان.

لا أحدَ يملك التحكم في مشاعرك؛ لذا إن كان قلبك يميل لهذه المرأة المطلقة، ولها أبناء فيستحق الأمر منك التفكير بمدى إمكانية تطبيقه على أرض الواقع، ولكن عليك ألَّا تجعل الخيال الحالم يسحبك بعيدًا؛ أي: إن الزواج من مطلقة لها أبناء ممكن جدًّا، لكن عليك معرفة أن ثمةَ صعوباتٍ كثيرة قد تواجهك.

كُنْ واقعيًّا، ولا تبالغ في رسم التوقعات، ولا ترفع سقف الأمانيِّ كثيرًا، صحيحٌ أنك لم تختَرْ هذه المرأة إلا عن حبٍّ وقناعة، وصفات أعجبتك فيها، لكن ستواجهك بعض الصعوبات؛ أولها انشغال المطلقة التي لها أبناء بأطفالها وهمومهم ومشاكلهم؛ أي: عليك أن تعرف أنك لستَ الوحيد الذي ستنفرد بتفكيرها وعاطفتها، فهناك أبناء سيأخذون نصيبهم من ذلك، وإن كانوا في عهدة أبيهم؛ فإنها ستكون منشغلة بهم فكريًّا ووجدانيًّا، وستحاول رعايتهم ولو عن بُعدٍ، وسيتم استضافتهم في منزلك، وقد تذهب هي إليهم، فعليك أن تضع هذه الأمور والأحداث في حسبانك، وألَّا تكون متفاجئًا أو مصدومًا عند حدوثها.

لا بد أن تأخذ في حسبانك مستقبلًا أن أبناءك سيكونون إخوة لأبناء زوجتك من زوجها السابق، هذه الرابطة الأخوية ينبني عليها التواصل والتعامل بين الإخوة؛ لذا لا تغفل عن هذا الأمر كثيرًا، وتذكر أنه لا يمكنك العزل بالطريقة التي قد تتبادر لذهنك، لا أحدَ يعزل أمًّا عن أبنائها، ولا أحد يعزل إخوة عن بعضهم بعضًا.

قد تجدُ وتسمع ممن حولك من الأقارب أو الزملاء والأصدقاء، بعض التعليقات والتفسيرات، كونك تزوجتَ من مطلقة - فعليك أن تتعامل مع هذه الحالات بشيء من التفهُّمِ والاستعداد لتقبل هذا، وقد تكون بعضها فيه انتقادٌ لاذع، أو سخرية مبطنة، فروِّضْ نفسك حال حدوث هذا.

قد يترتب عليك التزامات مادية استثنائية تطلبها الزوجة دعمًا وصلةً بأبنائها، قد تثقل عليك إن لم تكن مقتدرًا ماديًّا، فلا بد من تحسُّبِ هذا الموقف مستقبلًا.

طالما اخترتَ هذه الفتاة، ورأيتَ فيها ما يعجبك لنكاحها، وهي حديثة في السن، وصاحبةُ دينٍ وخلق ونسب، وعزمت على ذلك، فتوكل على الله؛ ﴿ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ ﴾ [الطلاق: 3]، مع أن النبي صلى الله عليه وسلم حثَّ على الزواج بالبكر؛ فقد جاء في الحديث الصحيح عن جابر بن عبدالله قوله: ((قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: أتزوجتَ؟ قلتَ: نعم، قال: بكرًا أم ثيبًا؟ فقلتَ: ثيبًا، قال: أفلا بكرٌ تلاعبها وتلاعبك))، ويستدل من الحديث الشريف على فضل التزوج من المرأة البكر، وأن هذا الأمر النبوي إنما هو للندب، وليس للوجوب، فقد يتزوج الرجل بمطلقة أو ثيبًا، لحاجة ما، أو لصفات معينة وجدها فيها تعجبه، أو غير ذاك.

وقد ذكر العلماء أسبابًا لتفضيل الزواج من البكر على غيرها؛ منها أن المرأة البكر تكون أشدَّ حياءً، ودلالًا من المرأة المطلقة أو الثيب؛ ذلك أن البكر لم يسبق لها الزواج، فلم تَرَ الرجال، ولم تخالطهم من قبل، كما ذكر الشيخ ابن عثيمين رحمه الله أسبابًا أخرى لتفضيل الرجال الزواجَ من البكر، وهي أنها تكون أشد تعلقًا بزوجها؛ لأنه أول من يباشِرُها من الرجال.

تأنيب الضمير الذي ذكرته من أنك حرمت الأبناء من أمِّهم، هذا مجرد وهمٍ وشكٍّ، لا صحةَ له، والدليل على ذلك اهتمامك بأبناء هذه المرأة المطلقة التي تريد الزواج بها، وأنك وعدتها بالصلة وعدم حرمانها من أبنائها، ولعل الله يوفقك في إدخال السرور عليها بعد زواجكما، هي وأبنائها.

أسأل الله أن يكتب لك الخير، وأن يوفقك لِما فيه صلاح لك ولذريتك.

والحمد لله رب العالمين.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 71.99 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 70.33 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (2.32%)]