|
ملتقى القصة والعبرة قصص واقعية هادفة ومؤثرة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
انظر للحياة بشفاه باسمة
انظر للحياة بشفاه باسمة أسامة طبش أسألك أن تتأمَّل جمالَ هذه الحياة، كيف خلَق الله الكون، وكيف سخَّر لك نِعمَه، تأمل الحيوان في البراري، كيف رزَقه الله حاجته، وضَمِنَ له العيش والحياة في وسطٍ مُوحشٍ! ابتسم لهذه الحياة، فإنها تستحق منك هذه الابتسامة، ابتسِم لها؛ لأن خالقك منَحك الصحة والأهلَ والمال، وإذا حُرِمْتَ إحداها، فتأكد أنك تملِك غيرها الكثيرَ، وأنت الأعلم بنعم الله عليك؛ من بصرٍ وفؤاد وبصيرةٍ، وعقلٍ وكرامة وملبسٍ، وقوتٍ يَكفيك حاجة الليل والنهار. أَعِدْ إلى نفسك الروحَ المتفاعلة التي تسعى وتجتهد، وتسيحُ في الأرض يَمنةً ويَسرةً، تُحقِّق ما تبتغيه، وتُبادل غيرها المنافع في تكامل مُنقطع النظير. احْذِفْ من قاموسك الكلمات الآتية: لا أستطيع، لا أقدر، لن أنجح، فشل، إحباط، حُزن، صعوبة، عقبة، لا فائدة، إن هذه الكلمات ما هي إلا تخيُّلات سكنَت عقلك، لِمَ لا يكون نمطُ تفكيرك مُختلفًا؟ فتبتهج وتسعد وتُقبل، وتتقدَّم وتُراعي ذاتك، وتتسلَّح بالعزيمة والقوَّة والثبات واليقين. كرامتك كإنسان في أن تتبنَّى هذه الأفكار؛ لأن الإنسان خُلق لِيَمْضِيَ قُدمًا في الحياة، وينزع عن فكره كلَّ ما يعوق سبيلَه، يَمضي في تحقيق أهدافه وآماله، ويراها ماثلة كلَّ يوم بين عينيه، فيُبادلها البسمة والبهجة. لا تَقُلْ: إنك عَجَزْتَ في أمر، فالعجزُ عجزُ الإرادة والعزيمة والهمَّة، كم مِن مُقعَدٍ حقَّق ما لم يُحقِّقه الأصحاء، وكم من هزيل الجسد، وصل إلى ما لم يصل إليه من وُهِبَ ضخامةَ الجثَّة، فالعجزُ عجزُ الفؤاد والأفكار المُثبِّطة في العقل، اجْعَلْ ناظرك إلى أعالي السماء، لِتَكُنْ غايتك أعالي النجوم، حتى إن لم تتناولها يداك، بَقيت عاليًا مُحلِّقًا في سمائك كنَسْرٍ يأبَى النزول! كُنْ طيِّب النفس، هادئ البال، قنوعَ الذات، فالقناعة كنزٌ لا يَفنى، والرضا نعمةٌ لا تَحْرِمْ نفسك إيَّاها، دَعِ البسمة ترتَسم على مُحَيَّاك، ابتسم قدرَ استطاعتك؛ لأن الابتسامة تَهَبك المزاجَ الحسن، فلا تتأثَّر بمن حولك، وتُصبح لديك شخصيَّتك المُتميِّزة، ولا يُؤثِّر فيك كلامٌ مُحبط، ولا نظرة مشفقة، ولا اعتقادٍ ظالم في حقِّك، تكون راقيًا بالغًا عنانَ السماء، وهي من النعم التي يُنعم بها على الإنسان. ابتسِم للحياة، وكلما أشرَقت عليك أنوارُ الصباح، تفكَّر في الأمور التي تُنجزها، فما وُهبت الروح إلا لأن تكون ناجحًا ومتفائلًا، ومقبلًا على المستقبل الذي ينتظرك.
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |