أصحاب الأعذار - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1234 - عددالزوار : 134629 )           »          إنه ينادينا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 24 - عددالزوار : 5445 )           »          السَّدَاد فيما اتفقا عليه البخاري ومسلم في المتن والإسناد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 59 - عددالزوار : 8161 )           »          ميزة جديدة لمتصفح كروم بنظام أندرويد 15 تتيح إخفاء البيانات الحساسة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          كل ما تحتاج معرفته عن ميزة الصورة المستطيلة بإنستجرام.. اعرف التفاصيل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          إيه الفرق؟.. تعرف على أبرز الاختلافات بين هاتفى iPhone 14 Plus وGoogle Pixel 9 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          احمِ أطفالك من الإنترنت.. احذر ألعاب الفيديو لحماية أبنائك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          أبل تعمل على جهاز بشاشة تشبه شاشة الآيباد مع ذراع آلية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          طفلك يستخدم تطبيقات الموبايل سرا دون علمك.. كيف تكتشف ذلك؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          أدوات مهمة هتساعدك للحد من استخدام طفلك للإنترنت.. جربها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > ملتقى اخبار الشفاء والحدث والموضوعات المميزة > رمضانيات
التسجيل التعليمـــات التقويم

رمضانيات ملف خاص بشهر رمضان المبارك / كيف نستعد / احكام / مسابقات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 03-04-2023, 02:19 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,970
الدولة : Egypt
افتراضي أصحاب الأعذار

أصحاب الأعذار(1)
د. أمين بن عبدالله الشقاوي


الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، أما بعد:
فالمقصود بأصحاب الأعذار من يباح لهم الفطر في رمضان لعذر شرعي ومنهم:
1- المسافر، لقوله تعالى: ﴿ شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ﴾ [البقرة: 185]، والأفضل للمسافر فعل الأسهل عليه من الصيام والفطر، فإن تساويا فالصوم أفضل؛ لأنه أسرع في إبراء ذمته وأنشط له إذا صام مع الناس، ولأنه فعل النبي صلى الله عليه وسلم، ففي الصحيحين من حديث أبي الدرداء رضي الله عنه قال: خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في شهر رمضان في حر شديد، حتى إن أحدنا ليضع يده على رأسه من شدة الحر، وما فينا صائم إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم وعبدالله بن رواحة[1]، وفي أحاديث أخُر أنه صلى الله عليه وسلم أفطر مراعاة لأصحابه حين بلغه أنهم شق عليهم الصيام.

2- المريض الذي يرجى برْءُ مرضه، وله ثلاث حالات:
الأولى: ألا يشق عليه الصوم ولا يضره، فيجب عليه الصوم؛ لأنه ليس له عذر يبيح الفطر.

الثانية: أن يشق عليه الصوم ولا يضره فيفطر؛ لقوله تعالى: ﴿ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ﴾ [البقرة: 184]، ويكره له الصوم مع المشقة؛ لأنه خروج عن رخصة الله.

روى الإمام أحمد في مسنده من حديث عبدالله بن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ ‌اللهَ ‌يُحِبُّ ‌أَنْ ‌تُؤْتَى ‌رُخَصُهُ، ‌كَمَا ‌يَكْرَهُ ‌أَنْ ‌تُؤْتَى ‌مَعْصِيَتُهُ»[2].

الثالثة: أن يضره الصوم فيجب عليه الفطر، ولا يجوز له الصوم؛ لقوله تعالى:
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً عَنْ تَرَاضٍ مِنْكُمْ وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا ﴾ [النساء: 29]، ولقوله تعالى: ﴿ وَأَنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ﴾ [البقرة: 195]، ولقول النبي صلى الله عليه وسلم:«‌لا ‌ضَرَرَ ‌وَلا ‌إِضْرَارَ»[3].

3- الحائض: فيحرم عليها الصيام ولا يصح منها؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم في آخر الحديث: «‌أَلَيْسَ ‌إِذَا ‌حَاضَتْ ‌لَمْ ‌تُصَلِّ ‌وَلَمْ ‌تَصُمْ؟ قُلْنَ: بَلَى. قَالَ: فَذَلِكِ مِنْ نُقْصَانِ دِينِهَا»[4]، فإذا ظهر الحيض منها وهي صائمة ولو قبل الغروب بلحظة، لم يصح صومها ولزمها قضاؤه، وكذلك النُّفساء، ويجب عليها القضاء بعدد الأيام التي فاتتها؛ لقوله تعالى: ﴿ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ﴾ [البقرة: 184] [5].

اللهم تقبَّل منا الصيام والقيام، واجعلنا من المقبولين ومن عتقائك من النار.
والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه.

الأسئلة:
1- إذا كان المريض لا يشق عليه الصيام ولا يضره، فهل يصوم أم لا؟
2- إذا كان المريض يضره الصوم، فهل يجب عليه الفطر أم لا؟
3- ما الأفضل في حق المسافر أن يصوم أم يفطر؟
4- ما الحكم إذا نزل من المرأة دم الحيض قبل الغروب بدقائق، هل تكمل الصيام أم تفطر؟

[1] صحيح البخاري برقم 1945، وصحيح مسلم برقم 1122.

[2] مسند الإمام أحمد (10-107)، برقم (5866)، وقال محققوه حديث صحيح.

[3] مسند الإمام أحمد (5/55) برقم (2865) وقال محققوه حسن من حديث ابن عباس رضي الله عنهما.

[4] صحيح البخاري برقم (1951)، وصحيح مسلم برقم (80).

[5] مجالس شهر رمضان (ص50-57) للشيخ ابن عثيمين رحمه الله باختصار.




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 03-04-2023, 02:21 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,970
الدولة : Egypt
افتراضي رد: أصحاب الأعذار

أصحاب الأعذار(2)
د. أمين بن عبدالله الشقاوي



الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، أما بعد:
فاستكمالًا للحديث عن أصحاب الأعذار فمن ذلك:
1- المرأة إذا كانت مرضعًا أو حاملًا، فخافت على نفسها أو على الولد من الصوم، فإنها تفطر لحديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ وَضَعَ لِلْمُسَافِرِ الصَّوْمَ ‌وَشَطْرَ ‌الصَّلَاةِ، وَعَنِ الْحُبْلَى وَالْمُرْضِعِ»[1].


ويلزمها القضاء بعدد الأيام التي أفطرت حين يتيسَّر لها ذلك، ويزول عنها الخوف كالمريض إذا بَرِئَ.


2- العاجز عن الصيام عجزًا مستمرًّا لا يُرجى زواله، كالكبير والمريض مرضًا لا يُرجى برؤه، فلا يجب عليه الصيام؛ لأنه لا يستطيعه؛ قال تعالى:﴿ فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ [التغابن: 16]، وقال تعالى: ﴿ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا [البقرة: 286]، لكن يجب عليه أن يطعم بدل الصيام عن كل يوم مسكينًا، قال ابن عباس رضي الله عنهما في الشيخ الكبير والمرأة الكبيرة لا يستطيعان أن يصوما، فيطعما مكان كل يوم مسكينًا[2]، وأطعم أنس رضي الله عنه بعدما كبر عامًا أو عامين كل يوم مسكينًا خبزًا ولحمًا وأفطر[3].


3- من احتاج للفطر لدفع ضرورة غيره؛ كإنقاذ معصوم من غرق أو حريق أو هدم، أو نحو ذلك، فإذا كان لا يمكنه إنقاذه إلا بالتقوي عليه بالأكل والشرب، جاز له الفطر، بل وجب الفطر حينئذ؛ لأن إنقاذ المعصوم من الهلكة واجب، وما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب، ويلزمه قضاء ما أفطره.


ومثل من احتاج إلى الفطر للتقوِّي به على الجهاد في سبيل الله في قتاله العدو، فإنه يفطر ويقضي ما أفطر، سواء كان ذلك في السفر أو في بلده إذا حضره العدو، وفي صحيح مسلم من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أنه قال: سافرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى مكة ونحن صيام، فنزلنا منزلًا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «‌إِنَّكُمْ ‌قَدْ ‌دَنَوْتُمْ ‌مِنْ ‌عَدُوِّكُمْ، ‌وَالْفِطْرُ ‌أَقْوَى ‌لَكُمْ"، ‌فَكَانَتْ ‌رُخْصَةً، ‌فَمِنَّا ‌مَنْ ‌صَامَ ‌وَمِنَّا ‌مَنْ ‌أَفْطَرَ[4]،[5].


4- الناسي والجاهل والمكره، وقد تقدم الكلام عنهم في كلمة سابقة.


اللهم إنك عفو تحب العفو فاعفُ عنا، وتولَّ أمرنا وأصلح شأننا كله، يا أرحم الراحمين.


والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه.


الأسئلة:
1- هل يجوز للمرأة إذا كانت مرضعًا أو حاملًا، وخافت على نفسها أو ولدها أن تفطر؟ مع الدليل.


2- هل يجب الصيام على المريض مرضًا لا يرجى برؤه أو الكبير العاجز عن الصيام؟ مع ذكر الدليل.


3- من احتاج الفطر لدفع ضرر كإنقاذ معصوم من غرق أو حريق، هل يُشرع له الفطر أم لا؟ فصِّل في ذلك.


[1] سنن النسائي برقم (2315)، وحسنه الشيخ الألباني رحمه الله كما في صحيح النسائي (2/ 491) برقم (2181).

[2] صحيح البخاري برقم (4505).

[3] صحيح البخاري كتاب التفسير، باب قوله تعالى: ﴿ أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ ﴾ [البقرة: 184].

[4] برقم 1120.

[5] مجالس شهر رمضان للشيخ ابن عثيمين رحمه الله (ص45-59) بتصرف واختصار.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 58.38 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 56.25 كيلو بايت... تم توفير 2.13 كيلو بايت...بمعدل (3.65%)]