لا أحد يهتم بي - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         استغلال غير سديد للسلطة الأبوية- ديكتاتورية الآباء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          فتـح مكــة: إرساء قواعد التوحيد وإنتشار الإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          ينهى صاحبه عن المعاصي وهو سبيل إلى شكر الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          شهر رمضان شهر اغتيال المعاصي، وإذكاء الممانَعة أمام الشيطان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          تفسير آيات الصيام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3 - عددالزوار : 198 )           »          رمضان في عيون العلماء والدعاة مدرسة إيمانية وتربوية وسلوكية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          يا باغي الخير أقبل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          إلى آدم في .. يوم حواء العالمي..!! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          نافس لا تقارن! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          من روائع وصايا الآباء لمؤدبي أبنائهم ومعلميهم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-03-2023, 08:26 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 162,388
الدولة : Egypt
افتراضي لا أحد يهتم بي

لا أحد يهتم بي
أ. لولوة السجا


السؤال:

الملخص:
فتاة تعيش مع أهلها، وتشكو مِن قسوتهم عليها، مما جعلها في احتياج إلى لحبِّ والعاطفة، وإلى مَن يهتم بها ويسمعها، وتريد البحث عن علاقة عاطفيةٍ خارجية.

التفاصيل:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أعيش ألمًا نفسيًّا؛ فأنا أريد مَن يُحبني، ويهتم بي، ويسأل عني، ولا يجرحني أو يحرجني، فللأسف أهلي قُساة علي، ولا أجد من يهتم بي.

مررتُ بظروفٍ صعبة، وحياةٍ تعبتُ فيها، ولم أرَ يدًا حانيةً عليَّ، والآن أفكِّر أن أتكلم مع شاب لكي أبوح إليه.

لقد عافاني الله مِن الحرام، لكن نقص العاطفة يجعلني أبحث عن علاقات عاطفية محرَّمة.

أسألكم الدعاء أن يُثَبِّت اللهُ قلبي.


الجواب:

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:
حاجةُ الإنسان للمحبة حاجةٌ فطريةٌ، وحتى لا تحيدَ هذه الفطرة عن الطريق الصحيح، فقد وجهها الإسلامُ؛ فشرع الزواج وحثَّ على الإحسان للنساء عمومًا، وللفتيات خصوصًا، وقد كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يُحبُّ بناته، ويهتم لأمرهنَّ ويُكرمهنَّ، فإذا دخلتْ إحداهنَّ عليه في مجلسه وسَّع لها، وكان يقابل بهذا الحب أحفادَه وحفيداته، صلواتُ ربي وسلامه عليه.

ثم تمَّم ذلك بتشريع الزواج، ونهى أن تُجبَر المرأة على زوجها، وجَعَلَها مُخَيَّرة؛ فعَل ذلك ضمانًا للحب الذي يُعَدُّ سببًا مِن أسباب استقرار العلاقة الزوجية.

كذلك حثَّ ورغَّب في الأُخُوَّة في الله، والحب مِن أجله، ورتَّبَ على ذلك أجورًا عظيمةً، فعَل ذلك كله مراعاةً للنفوس المؤمنة.

والخطأ الذي يقع فيه بعضُ الناس هو الغفلةُ عن أهمية ذلك الأمر؛ فنجد الوالدَ مثلًا أو الوالدة يُقَصِّران في بذل الحب لأبنائهما، إما بسبب غلظة في الطبع، أو بسبب انشغالٍ، أو بحجة أنَّ هذا الابن أو تلك البنت لا يستحقون الحب؛ بسبب سوء أخلاقهم أو ما شابه ذلك، وهنا قد يَحْصُل وللأسف ما لا يُحْمَد مِن وقوع الفتاة والشاب في البحث عن هذه الحاجة الفطرية بطريقةٍ غير شرعيةٍ.

والحلُّ الأمثل والأسلم هو: أن نعلم أولاً ونَتَيَقَّن أنه لا يوجد أكرم ولا أرأف علينا مِن الله ربنا وخالقنا، فإذا ما فَقَدْنا الحبيب والقريب والأنيس، فلنعلم أنَّ في الله عوضًا عن كل مفقود.

كيف يكون ذلك؟ يكون بالإقبال عليه، ودعائه، ورجائه، وكثرة ذِكْره؛ حيث يطمئن القلبُ ويأنس، فلا يكون في حاجةٍ لأحدٍ سواه جل جلاله، ومَن جرَّبَ ذلك عرَف، ولذلك نسمع عن حال سلفنا الصالح ما يُقرر هذا الأمر، فتجدين أحدَهم قد يستوحش مِن الناس، فلا يُحب كثرة مخالطتهم، وذلك لأنهم يصرفونه عن ذِكْر ربه، والأنس به، وبالخلوة به عبادةً وذِكْرًا.

ثقي أنك إن لجأتِ إلى الله، وسألتِه الأنس والانشراح والطمأنينة، فإنَّ الله لا يُعجزُه شيءٌ، فإذا ما أراد ذلك وقدَّره؛ رزَقك ما تريدين بأفضل وأيسر طريق.

أوصيك بهذا الدعاء: (اللهم أغنني بحلالك عن حرامك، وبطاعتك عن معصيتك، وبفضلك عمَّن سواك).

شرح اللهُ صدرك، ويَسَّر أمرك، وأغناك وحفظك، وآنسك وجبر قلبك وثبَّتك

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 47.67 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 46.00 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.50%)]