باختصار - التحديات المميتة وأزمة القيم - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         الخوف من الفتنة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          أسباب ضيق صدر طالب العلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          احذري التوحد.. فإنه مرض العصر لدى الأطفال (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          التوازن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          أصعب ابتلاء: أن لا يشعر قلبك أنه مبتلى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          حجب العيش (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          جهاد الهوى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          سلوكيات مجتمعية تنذر بخطر عظيم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          الخير يُعرف من أثره لا من شكله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          العصمةُ في الخلوات… حين ينهضُ المؤمنُ برايةِ المعوّذتين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصور والغرائب والقصص > ملتقى القصة والعبرة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى القصة والعبرة قصص واقعية هادفة ومؤثرة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 06-03-2023, 04:50 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 166,830
الدولة : Egypt
افتراضي باختصار - التحديات المميتة وأزمة القيم

باختصار - التحديات المميتة وأزمة القيم





لم يكن موت طالب مراهق قبل أيام في مصر؛ بسبب تحدي (القفز لأعلى) إلا جرس إنذار لمئات الأسر، في ظل إقدام كثير من الأطفال والمراهقين على تنفيذ مثل هذه التحديات المميتة والأفكار الشيطانية التي غزت مجتمعاتنا الإسلامية، واستهدفت عقول شبابنا، فبين تحدى (التعتيم) و(الحوت الأزرق) و(كتم الأنفاس) و(تشارلى) وصولًا إلى (القفز لأعلى)، يفقد العديد منهم حياتهم.

إنّ العديد من الأسباب والدوافع النفسية قد تحفز هؤلاء الشباب لممارسة هذه الأنواع الخطيرة من التحديات، وتتفاوت تلك الدوافع بين التقليد الأعمى، والرغبة في التسلية، وإثبات القدرة على الصمود والشجاعة بين الأصدقاء، والحصول على الشهرة، وتصل في بعض الأحيان إلى الإدمان والمداومة عليها.

إن التقليد الأعمى لهذه التحديات المميتة ما هو إلا عَرَض لأزمة خطيرة تعاني منها مجتمعاتنا، إنها أزمة قيمية ضاربة في عمق الحياة العامة بجميع مجالاتها، إنها أزمة طالت انعكاساتها كل الناس ومختلف الأعمار وفي مقدمتهم الشباب.

وفي الوقت الذي لا نستطيع فيه الحيلولة بين أبنائنا وبين الإنترنت، ولا منع هذه البرامج وحجبها، فليس أمامنا من سبيل لتجنيب أبنائنا السقوط في هذه السلوكيات الشيطانية، والقيم الزائفة إلا التشبث بقيمنا الثابتة ومثلنا العليا، والعمل على ترسيخها بمختلف الوسائل والسبل، مع وضع البرامج التي تساهم في تحصين الشباب وغرس القيم الإيمانية، وترسيخ مراقبة الله -تعالى- في نفوسهم.

وعلى الشباب أن يدركوا أنَّ للمُسلمِ هويَّته التي تميّزه عن غيرِه، وشَريعته التي فضَّله اللهُ بها على العالمين، وقدْ كان النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم - حريصًا على بَقاءِ هذا التَّميُّز والتَّفضيل، وحذرنا - صلى الله عليه وسلم - من الانسياق وراء مثل هذه الأفعال والأفكار، فعن أبي سعيد - رضي الله عنه -، أنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «لَتَتَّبِعُنَّ سَنَنَ مَنْ قَبْلَكُم شِبْرًا بشبْر، وذراعًا بذراع، حتَّى لو سَلَكُوا جُحْر ضَبٍّ لَسَلَكْتُمُوهُ»، قلنا: يا رسول الله، اليهودُ والنَّصارى؟ قال النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم -: «فَمَن؟!».

في هذا الحديثِ يُخبِرُ النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم - بما يكونُ عليه حالُ أُمَّتِه في فتْرةٍ من الفتراتِ التي تَأتي بعد زمانه - صلى الله عليه وسلم -، وهي مُتابعة غير المسلمين في عاداتهم وتقاليدهم وسُلوكيَّاتهم؛ فقلَّدوهم في ملابسهم وشَعائرهم، وقَلَّدوهم في أعيادهم، وفيما همْ عليه من أخلاقٍ ذميمةٍ، وعاداتٍ فاسدةٍ تُخالِفُ شريعة الإسلام المُطهَّرة.

وقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: «حتَّى لو سَلَكُوا جُحْر ضَبٍّ لَسَلَكْتُمُوهُ» ضرب - صلى الله عليه وسلم - المثل بجحر الضب لشدة ضيقه ورداءته، ونتن ريحه وخباثته، وفيه دليل على تمام الاتباع وكماله، وشدة موافقتهم وتقليدهم، حتى لو كان من وراء هذا التقليد السوءُ والشرُّ، والوقوع في الحرج والضر، والضيق والعنت، والمخالفة والمعاصي، وحتى لو كان من ورائه سوءُ النتائج، ووخيم العواقب.






وائل رمضان







__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 58.13 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 56.41 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.95%)]