|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
شدة التعلق دون معرفة السبب
شدة التعلق دون معرفة السبب . لولوة السجا السؤال: ♦ الملخص: شابٌّ يحب قريبة له، لكن يقول إنها أطول منه وأكبر عمرًا، ولا يدري لماذا حصل هذا الحب؟ ويسأل: هل هذا الحب سحر أو دعاء أو غير ذلك؟ ♦ التفاصيل: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا شابٌّ أحبُّ قريبة لي، ومتعلق بها تعلقًا شديدًا، ولا أدري لماذا أحببتُها مع أنها ليست جميلة؟ لكن هكذا أصبحتُ، فقد وقَع الحب بدون إرادة مني. المهم الآن أنه مِن الصعب أن أتزوجها، وأنا أريدها ولا أقدر على الابتعاد عنها، ومِن الصعب التواصُل معها لأخبرها بهذا الحب، ولا أريد أن أفعلَ شيئًا محرمًا، بل أريد هذا الحبَّ في الحلال. سؤالي هو: أنا أُحبُّها، ولكن في العائلة مَن هنَّ أكثر جمالًا منها، فهل هذا الحب قد يكون سحرًا أو دعاء أو غيره؟ أفكِّر في التقدم لها، لكن هناك معوقات مثل: أنها أطول مني، وأكبر مني عمرًا. الجواب: الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ: فأسأل الله أن يرزقك حبَّه، وحبَّ كلِّ عمَلٍ يُقَرِّبك إليه، تلك هي السعادةُ الحقة. أما ذلك الشعور الذي تتحدث عنه فيَحْصُل غالبًا في فترة مِن العمر، تلك الفترةُ التي تتضاعف فيها الأحاسيسُ العاطفية، ويكون فيها بعضُ المبالغة، ولكن سرعان ما يَتَغَيَّر ذلك الشعور بسببٍ أو بغير سببٍ، فقد سمعنا عمَّن وقع في حب ابنة عمه، ثم تزوَّج بغيرها ونسيها، وهكذا. والسببُ الرئيس لهذه المحبة الشديدة والتي يمكن تسميتها بـ(التعلق) هو: فراغ القلب حقيقةً مِن الانشغال بالأهم، والذي هو علاقة العبد بربه حبًّا وذِكْرًا وطاعة، ومَلء حياته بالمفيد، ولا يليق حقيقةً أن يبقى العبدُ المؤمنُ مشغولَ الفكر بسفاسف الأمور، وينسى معاليها. وأما بالنسبة لسؤالك الذي سألته: إن كانتْ هذه المحبةُ سببُها دعاء أو سحر أو غيره؟ فلا نستطيع الإجابة؛ لأنَّ ذلك كله في علم العيب، وليس مهمًّا أن تعرفَ، والأهم مِن ذلك هو أن تقاومَ هذه المشاعر غير الطبيعية. وما دمتَ غير قادرٍ على الزواج بها، فلماذا تسترسل في ذلك؟ وما الفائدة؟ ألا ترى أن في ذلك شيئًا مِن التعذيب للنفس أن تَتَعَلَّق بشيءٍ لا فائدة منه، بل قد تَتَضَرَّر بذلك مِن حيث انشغال الفكر والنفس عن أساسيات الحياة. أنتَ مُخَيَّر بين الزواج بها أو تَرْك التفكير بها، وذلك بالاستعانة بالله أن يُبدلك الله حالًا خيرًا مِن حالك، وأن يحفظَ قلبك مِن كل شائبةٍ، وأنْ يقيك الفتنَ والفواحشَ ما ظَهَر منها وما بَطَن. كما أوصيك بالإكثار مِن تلاوة القرآن؛ ففيه تثبيتٌ للقلوب أمام عواصف الفِتَن، وقد يكون من أسباب ذلك: سماع الأغاني، التي تُشعل فتيلَ الشهوة في النفس، كما وصفَها السلفُ بأنها بريد الزنا. عافاك الله وحفظك مِن كلِّ شرٍّ
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |