سيروا إلى الله عرجى ومكاسير - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 5076 - عددالزوار : 2311787 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4661 - عددالزوار : 1594446 )           »          شرح كتاب الصلاة من مختصر صحيح مسلم للإمام المنذري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 131 - عددالزوار : 73349 )           »          (موقعة الزلاقة) إنقاذ دولة الإسلام في الأندلس خلفيات وأسباب وتوابع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 40 )           »          قضية التوحيد بين الثوابت والمتغيرات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 49 )           »          قضايا دعوية معاصرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 5 - عددالزوار : 374 )           »          الإمام البويطي (حياته وفقهه وصبره وثباته) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 42 )           »          الدعاة في مواجهة مشاريع تقسيم الأمة الإسلامية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          (ولا تهنوا في ابتغاء القوم) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 40 )           »          مرجعية الحضارة الإسلامية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 21-01-2023, 11:23 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 166,100
الدولة : Egypt
افتراضي سيروا إلى الله عرجى ومكاسير

سيروا إلى الله عرجى ومكاسير


بسم الله الرحمن الرحيم

{قُلْ يَعِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ} [الزمر:٥٣].

تأمل{يَاعِبَادِي}،مهما كانت معصيتك كبيرة، ومهما كانت ذنوبك كثيرة، فإن الله لن يتبرأ منك، بل لا يزال يقول لك وللمسرفين: {يَاعِبَادِي}.

♦️ إخوة يوسف لما أرادوا أن يأخذوا معهم أخاهم بنيامين إلى العزيز - الذي هو يوسف - ليكتال معهم قالوا لأبيهم: {فَأَرْسِلْ مَعَنَا أَخَانَا} [يوسف: ٦٣]، فلما اتهم بنيامين بالسرقة وهو ذنب واحد قالوا لأبيهم: {إن أَبْنَكَ سَرَقَ} [يوسف: ۸۱] لم يقولوا: {إن أخانا سرق} كما قالوا في الأولى فَأَرْسِلْ مَعَنَا أَخَانَا ) تبرؤوا منه - لفظا - بذنب واحد!

والله لا يتبرأ منك حتى لو أسرفت بذنوب كأمثال الجبال بل يناديك في جملة المسرفين بقوله:{يَعِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا}.

{الَّذِينَ أَسْرَفُوا}!

تأمل، قال: {أَسْرَفُوا} ولم يقل:{أذنبوا} الإسراف هو التمادي بالذنوب والإفراط فيها، ومع هذا يقول: لا تقنطوا - أي لاتيأسوا من رحمة الله.

💔رحمة الله التي وسعت كل شيء، تَسَعُ أي ذنب، حتى ذنوبنا الكثيرة والكبيرة.

عندما يسرف المذنب على نفسه فإن أول ما يأتيه الشيطان فيقول: أين أنت وأين التوبة، فمثلك لا يتوب ولا يُتاب عليه وكيف تتوب وأنت الذي فعلت كذا وكذا؟

الشيطان إذا نال منك هذه فلا يريد منك شيئًا بعدها؛ فقد أسْلَمَك لمهلكك.

ولذلك قال الله ليطرد عنك هذه الوسوسة: {لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا}، {جَميعاً} كل الذنوب التي تخطر ببالك والتي لا تخطر ببالك مما قد لا يتصوّر أن يفعله بشر.

♦️ولكن هذا مشروط بالتوبة النصوح إلى الله تعالى، بأن تقبل عليه وأنت صادق في توبتك، نادم على ما حصل منك، عازمعلى ألا تعود.

❤️اطمئن الله يقول لك : ( يا عبدي) هذا وأنت مسرف على نفسك بالذنوب ! فكيف وأنت مقبل عليه بالتوبة؟

تأمل {لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ} و{إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا} و{إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ} ثلاث جُمل، كل جملة لوحدهاكافية لنزع القنوط من الأفئدة، فكيف وهي في آية مجتمعة،

♦️وكيف وهي بـ {يَعِبَادِي} مفتتحة !

- فيا من أسرف على نفسه، تأمل كيف ناداك ربك باسم العبودية، وأضافك إلى نفسه العلية، وذكرك برحمته الجلية

▪️ اخرج من ضيق المعصية إلى سعة الطاعة.

▪️ وانتقل من قلق الخاتمة إلى طمأنينة المصير في الآخرة.

▪️ واستبدل صحبة الفاسقين برفقة الصالحين.

▪️ وكن في ظل الرحمة الباردة، واحذر من وحشة القنوط الحارقة.

مسك: قال الله تعالى: «يَا ابْنَ آدَمَ إِنَّكَ مَا دَعَوْتَنِي وَرَجَوْتَنِي غَفَرْتُ لَكَ عَلَى مَا كَانَ فِيكَ وَلَا أَبَالِي، يَا ابْنَ آدَمَ لَوْ بَلَغَتْ ذُنُوبُكَ عَنَانَ السَّمَاءِ ثُمَّ اسْتَغْفَرْتَنِي غَفَرْتُ لَكَ، وَلَا أُبَالِي» (رواه الترمذي).


——————————
📚من كتاب : برد الطمانينة - آية وسكينة📚
منقول


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 59.60 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 57.88 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.88%)]