بداية شك بين زوجين - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 14237 - عددالزوار : 755014 )           »          مواقف بين النبي وأصحابه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3 - عددالزوار : 1370 )           »          ما أعظم ملك الله وقدرته! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          الإسلام يدعو إلى التكافل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          حكم التفضيل بين الأنبياء عليهم السلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          دعوة إلى الإصلاح ووحدة الصف والمصير (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          لا تنس هذه الصدقات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          الدرس الخامس والعشرون: ليلة القدر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          تحريم ترك الوفاء بنذر الطاعة لله تعالى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          حكم زواج المسيار (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 09-01-2023, 04:01 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 154,733
الدولة : Egypt
افتراضي بداية شك بين زوجين

بداية شك بين زوجين
أ. فيصل العشاري


السؤال:

الملخص:
رجلٌ متزوج رأى بعضَ الكتابات لزوجته تَذكر فيها اسمَ شخص غيره، وبدأ يشك فيها.

التفاصيل:
أنا رجلٌ متزوجٌ منذ 10 سنوات، زوجتي ولله الحمد سيدة فاضلة، على أدبٍ وخُلُقٍ، كما أنها قارئة ومُثقَّفة، وأحيانًا تكتُب مذكراتها الشخصية وبعضَ المقالات المُتعلِّقة بالحياة.

وقعتْ في يدي ورقةٌ كَتَبَتْها، ذكرتْ فيها اسمَ شخص غيري مقرونًا ببعض الجُمَل وعبارات الحب، ومن هنا بدأت أقلق، فصارحتُها بما داخلي بعد رؤيتي تلك الورقة، فأخبَرَتْني أنها كاتبة، وتكتب باسم مُستعار، خاصة إذا كان بيني وبينها سوء تفاهم، فتختار أسماء مِن الخيال للكتابة عنها.

قبلتُ كلامها على مضضٍ، لكن تصرفاتها تلك أحالت حياتي إلى جحيم، مع أني أحبُّها، وهي تحبني، ولا يوجد شخص آخر في حياتها، وتحلف على ذلك.


الجواب:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
نشكركم على تواصُلكم معنا، وثقتكم في شبكة الألوكة.

أرجو أن تتأمَّل في هذا التساؤل: لو قررتْ زوجتُك أن تُحبَّ شخصًا آخر، وأن تنفصلَ عنك، أليس هذا ممكنًا؟! ما الذي يجعلها تبقى معك؟! أليس مبدأُ الثقة المُتبادَلة بينكما هو أساسَ بقاء حياتكما الزوجية؟!

إذًا فأهمُّ مفصلٍ في الحياةالزوجية - الذي تقوم عليه هذه العلاقةُ بين شخصين - هو مبدأ الثقة والمسؤولية، وهو المشارُ إليه في القرآن الكريم بالميثاق الغليظ؛ قال الله تعالى: ﴿ وَإِنْ أَرَدْتُمُ اسْتِبْدَالَ زَوْجٍ مَكَانَ زَوْجٍ وَآتَيْتُمْ إِحْدَاهُنَّ قِنْطَارًا فَلَا تَأْخُذُوا مِنْهُ شَيْئًا أَتَأْخُذُونَهُ بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا * وَكَيْفَ تَأْخُذُونَهُ وَقَدْ أَفْضَى بَعْضُكُمْ إِلَى بَعْضٍ وَأَخَذْنَ مِنْكُمْ مِيثَاقًا غَلِيظًا [النساء: 20، 21]، وقد فُسِّر الميثاقُ الغليظ بأنه: (إمساك بمعروفٍ، أو تسريح بإحسان).

ولا يستقيم الإمساكُ بمعروفٍ إلَّا بالثقة المُتبادَلة بين الزوجين، ومِن هنا يُمكنك إدراك خطورة ما يُساورك مِن شكٍّ في سُلوك زوجتك، فهي نفَتْ ذلك جُملةً وتفصيلًا، وبرَّرت ما فعلتْه بأنها كاتبة وتَضَع شخصياتٍ خياليةً، وهذا قد يَحصُل مع كتاب الأدب.

فأَرِحْ قلبَك، ولا تَشكَّ في زوجتك، فليس لكما إلا الثقة، فإذا انثَقب جدارُ الثقة سقطَ عليكما، ويُوشك أن يُهلككما.


الغيرةُ لا تَعني التملُّك؛ فكونُها زوجتَك لا يعني أنك تَملِك قلبَها ورُوحَها؛ لأنها هي المالكة لقلبها، وهي مَن تُعطي حُبَّها مَن تشاء، وقد وهبت حبَّها لك.

وهذا الأمر لا ينفي وجود أجناس أخرى من الحب لا علاقة لها بالزواج، ومِن هذه الأجناس حبُّ الكمالات في الشخصيات المؤثرة في مسيرة الحياة الإنسانية؛ كعظماء التاريخ، فقد تُحبُّ امرأة صفةً معينةً في شخصٍ ما، لكنها لا تُريده زوجًا لها، ولا تُفكِّر في ذلك!

أرجو أن تترك التفكير والقلق، حتى لا تَتحوَّل حياتكما الزوجية إلى مشكلات دائمة.

وفَّقكما الله، وأصلَح أحوالكما

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 47.71 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 46.04 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.50%)]