|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() مشكلات مع زوج أختي أ. لولوة السجا السؤال: ♦ الملخص: فتاة تشكو من زوج أختها الذي سرق مال أهلها، وحاول التعدي عليها، وأختها سلبية ولا تتكلم، وتسأل: ماذا نفعل معه؟ ♦ التفاصيل: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا فتاةٌ في العشرين مِن عمري، تُوفِّي والدي وأنا أبلغ مِن العمر ست سنوات، وقد تعِبتْ أمي في تربيتِنا كثيرًا، ولي أخٌ مِن إخوتي مِن ذوي الاحتياجات الخاصة. بدأتِ المشكلة عندما تزوَّجت أختي رجلًا عصبيًّا جدًّا ومتكبرًا، ويُضيِّع الصلوات، ولا يحترم أمي، بل الأدهى أنه يسرِق أموالنا. الأسوأُ من ذلك أن أختي راضيةٌ بما يفعلُه، بل لا تأتينا ولا تُحادثنا، لذا قاطعتُها نهائيًّا، وتوجَّهتُ بشكوى ولكن لم أستَفِد، وقد تمت عدة محاولات للصلح لكن لم تعتدل الأمور. أُفكِّر في أن أقوم بالتشهير بهم حتى يكونوا عبرةً لغيرهم، ولكني أتردَّدُ؛ لأني لا أدري هل هذا الفعل صحيح أو لا؟ الجواب: الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ: فأسأل الله أن يُعينكم ويُفرِّج همَّكم، وتلك هي الدنيا يا بُنيَّة، طُبعتْ على كدر، وهي دار ابتلاءٍ وامتحان، وتحتاج منا إلى صبرٍ وتحمل واحتساب، ولكن لا يعني ذلك أن نبقى مكتوفي الأيدي بدون عمل بالأسباب التي قد يدفع الله بها البلاء، وتكون سببًا في اللطف بالعبد والتخفيف عنه. وإن من أعظم الأسباب في دفع الضر: الدعاء بإلحاح، وتزيدُ أسباب الإجابة حين يجتهدُ العبد في إرضاء ربِّه بفعل الأوامر واجتناب المنهيَّات، وقد ينزل البلاءُ بذنبٍ، وقد يكتبه الله لرفع الدرجات، وفي كل حالٍ فالله جل جلاله لا يُحمِّل العبد فوق طاقته، بل إنه يُنزل مع البلاء صبرًا ولطفًا لعلمه بضعف عباده. الدعاءُ يفترض أن يُسخر للخير، لذا فإني لا أنصحك أبدًا بأن تدعي على أختك وزوجها، حتى وإن شعرتم بالظلم؛ وذلك لأن الدعاء عليهما قد يضرهما ولا ينفعكم، فتزيد الحسرة ويزيد الهم، ويكفيك قولُ: "حسبنا الله ونعم الوكيل"، وذلك في أشد الحالات، وإلا فإن هناك مِن الدعاء ما ينتفع به المرء بدون أن يُؤذي غيره؛ كدعائه بالنصر وتفريج الهم وكف الشرور والأذى عنه، فيحقق الله له المراد بأيسر السبُل. وأما مسألة الشكوى وإعلان الأمر بين الناس بقصد الفضيحة، فهذا أيضًا مما نهى عنه الشرع، كما أنه لا جدوى من ذلك، خصوصًا وأنك قد ذكرتِ بأنه كانت هناك محاولات للإصلاح ومع ذلك لم تعتدل الأمور، فكيف إذا أعلنتِ وفضحتِ؟! استعيني بربك وخالقك أن يكفيَكم الأمر، والزَمي الرفق والهدوء والحكمة في معالجة الأمور، فما كان الرفقُ في شيءٍ إلا زانه، ولا نُزع مِن شيء إلا شانه، وأكثري مِن الاستغفار والذكر بعمومه، وتذكَّري أن مَن جعل الآخرة هَمَّه جمع الله عليه شملَه، وجعل غناه في قلبه، وأتته الدنيا وهي راغمة؛ كما جاء ذلك في حديثٍ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا يعني ذلك أن تقديمَ الشكوى فيه مخالفة للشرع، وإنما هناك من الأفعال والأسباب ما يُغني عن ذلك، وإلا فإنه يحق لكم تقديم شكوى، خصوصًا فيما يتعلق بشأن السرقة، لكن بشرط التيقن من الفعل حتى لا يقع الظلم ويحصل ما لا تحمد عُقباه. فرج الله همكم، وأصلح أمركم، وهدَّأ بالكم
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |